«اجتماع الجوهرة» أطاح الاتحاديين

غوميز عالج آلام التعاونيين بعد الخسارة القاسية... ومتعب يعتبر الفوز {اعتذاراً للجمهور}

لاعبو التعاون يحتفلون بتقدمهم على الاتحاد أول من أمس (تصوير: علي خمج)
لاعبو التعاون يحتفلون بتقدمهم على الاتحاد أول من أمس (تصوير: علي خمج)
TT

«اجتماع الجوهرة» أطاح الاتحاديين

لاعبو التعاون يحتفلون بتقدمهم على الاتحاد أول من أمس (تصوير: علي خمج)
لاعبو التعاون يحتفلون بتقدمهم على الاتحاد أول من أمس (تصوير: علي خمج)

غسل التعاونيون أوجاعهم سريعاً، بعد الخسارة القاسية من الأهلي بـ5 أهداف ضمن منافسات الجولة الـ23 من الدوري السعودي للمحترفين، بعد فوزهم العريض على الاتحاد أول من أمس بخماسية، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة).
الخسارة المؤلمة أمام الأهلي كانت بمثابة الصدمة التي يحتاجها النادي القصيمي للعودة لمستوياته المعهودة، حيث لم يحتاج التعاونيون سوى 3 أيام للانتصار في الملعب ذاته بخماسية على نادي الاتحاد.
ويحسب للبرتغالي غوميز، المدير الفني للفريق، تحمله لمسؤولية الخسارة من الأهلي، حيث عقد اجتماعاً فور نهاية المباراة على أرضية ملعب الجوهرة، برأ فيه ساحات اللاعبين من الخسارة، رغم قسوتها عليه، وشكرهم على مجهودهم الذي بذلوه طوال التسعين دقيقة، وقال: «من السهل أن يرمي كل واحد منا الخسارة على الآخر؛ نحن فريق نعمل من أجل شعار التعاون، ويجب علينا تجاوز هذه المباراة. نعم، خسارتنا صعبة، ولكنها ليست نهاية المطاف، أنا أتحمل المسؤولية، وأشكركم على مجهودكم الذي بذلتموه».
وأضاف: «أمامنا تحدٍ آخر بعد 3 أيام، ولا بد أن نثبت للجميع أن الخسارة من الأهلي كبوة جواد، وسنعمل بجد واجتهاد لإسعاد كبار الداعمين والجماهير التعاونية التي وقفت معنا وساندتنا»؛ هذه الكلمات كان لها وقع إيجابي في نفوس اللاعبين، حيث عمدت إدارة الفريق الأول إلى البقاء في جدة لإبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية، ونجحت إدارة عبد الله الدخيل في هذا الجانب، حيث تجلى اللاعبين أمام الاتحاد، وقلبوا تأخرهم بهدف إلى انتصار بـ5 أهداف، كانت قابلة للزيادة لولا تألق فواز القرني، حارس الاتحاد.
الانتصار التعاوني التاريخي في ملعب «الجوهرة» على الاتحاد جاء في ظروف صعبة واجهها النادي القصيمي، حيث فقد قبل هذه المباراة 5 لاعبين من عناصره الأساسية، بداية بالسوري جهاد الحسين، والمصري مصطفى فتحي، وجفين البيشي وإسماعيل مغربي وطلال عبسي، بالإضافة إلى تعرض لاعبين في أثناء المباراة للإصابة، وعدم قدرتهم على إكمال اللقاء، بيد أن العزيمة والإصرار الذي كان عليه اللاعبون لاستعادة هيبة الفريق كانت السمة الأبرز في المباراة، فظهر الفريق بصورة رائعة، توجوها بالنقاط الثلاث و5 أهداف سيدونها التاريخ في سجلاته.
وحالة الصمت التي سادت الأوساط التعاونية في الأسبوع الماضي بعد الخسارة من الأهلي، لم تلبث سوى 4 أيام حتى تحولت إلى أجواء فرح عارمة بالمستوى الذي ظهر به الفريق والنتيجة العريضة، إلى جانب بزوغ نجم جديد في سماء التعاون، حيث لفت عبد الفتاح آدم (مواليد السعودية) الأنظار في مشاركته الأساسية الأولى، بعدما زار شباك الاتحاد في مناسبتين، وصنع الهدف الأول لزميله البورندي سيدرك أميسي.
إلى ذلك، شدد البرتغالي غوميز على أن نهج الفريق الهجومي في مباراة الاتحاد لم يتغير عن مواجهة الأهلي، حيث «كنا مسيطرينً في المباراة السابقة على أغلب فترات اللقاء، لكن الفريق الخصم استغل وصوله للمرمى، في الوقت الذي لم يتمكن فيه لاعبو فريقي من التسجيل، حيث لم نكن بالفريق السيئ في هذه المباراة، ولم نكن نستحق الخسارة بهذه النتيجة».
وعن عودة فريقه السريعة خلال 3 أيام، وتفوقه على الاتحاد، على الرغم من استقباله هدفاً باكراً في الدقائق الخمس الأولى، قال: «طالبت اللاعبين بمواصلة النسق الهجومي الذي تدربنا عليه في الأيام الماضية، ولاحت لنا كثير من الفرص، ووفقنا في تسجيل 3 أهداف في شوط المباراة الأول، وأضفنا هدفين في الشوط الثاني».
وسبق للبرتغالي غوميز أن خرج بكل شجاعة وحمل نفسه الخسارة من الأهلي، لكنه لم يجير هذا الانتصار العريض له، وأكد أنه جاء بمجهود اللاعبين الذين كانوا على قدر المسؤولية، وقدموا عطاء يستحقون معه الشكر والتقدير، وتفوقوا على أنفسهم وعلى الظروف المحيطة بالفريق، وقدموا هذا النقاط الثمينة والأداء المميز للجماهير الحاضرة، ومن منهم خلف الشاشات يتابعون معشوقهم.
من جانبه، أوضح المصري عماد متعب، مهاجم الفريق، أنه من الصعوبة أن تخوض مواجهتين أمام أندية كبيرة، مثل الأهلي والاتحاد، خلال 3 أيام، وتخسر الأولى بـ5 أهداف، وتعود سريعاً لتنتصر بـ5 أهداف على فريق الاتحاد، على أرضه وبين جماهيره، وهذا لا يحققه سوى الأندية الكبيرة التي تمتلك ردة فعل سريعة، ولا ترضى بتكرار الخسارة.
وعن السر خلف العودة السريعة لفريقه من خسارة بخماسية إلى انتصار بخماسية أمام فريق بحجم الاتحاد، قال: «هذا يدل على حجم العمل والإعداد النفسي للفريق قبل هذه المباراة، عملنا خلال الأيام القليلة الماضية على تطبيق تكتيك المدرب خلال التدريبات، وتعاهدنا على تغيير الصورة الباهتة التي بدا عليها الفريق في الأسبوع الماضي».
وأضاف: «هذا الانتصار أقل اعتذار نقدمه لداعمي ومحبي وعشاق التعاون بعد الإخفاق في المباراة السابقة، وسندخل للمواجهات الثلاث المتبقية بكامل قوتنا لتحقيق العلامة الكاملة، والوصول لمركز يليق بالفريق على سلم الترتيب».
واتفق مع عماد متعب زميله عبد الفتاح آدم، نجم اللقاء، حيث قدم هذا الانتصار هدية متواضعة لجميع التعاونيين لتعويضهم عن الخسارة السابقة، لافتاً إلى أن بروزه في هذه المباراة، على الرغم من حداثة تجربته في الدوري السعودي للمحترفين، يعود لتوجيهات المدرب ووقوف زملائه اللاعبين معه، ووعد بتقديم مستوى مشرف يوم السبت المقبل أمام الباطن، ضمن منافسات الجولة الـ24، وتحقيق العلامة الكاملة.
وكشف مهاجم التعاون أن خسارة الأهلي تسببت في معاناة الفريق خلال المعسكر المغلق الذي فرض عليهم في محافظة جدة في الأيام الثلاثة الماضية، لكنه عاد ليؤكد أنهم كانوا مصرين على الخروج بنتيجة إيجابية مقرونة بالمستوى من هذه المباراة، وكان لهم ما أرادوا. وعن سبب تألقه وتسجيله هدفين وصناعة هدف، قال: «جميع الأهداف التي سجلتها كانت عبارة عن جمل تكتيكية طبقناها في المناورة التي سبقت لقاء الاتحاد، حيث أوكل لي المدرب عدداً من المهام، وقد نجحت - بتوفيق الله - في تنفيذها».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.