أزمة آرسنال أكثر من مجرد سوء نتائج

الفريق المتراجع يحتاج إلى تغيير ضخم على مستوى اللاعبين والإدارة الفنية

لاعبو آرسنال يخرجون منكسي الرؤوس في مشهد تكرر كثيراً هذا الموسم (رويترز)
لاعبو آرسنال يخرجون منكسي الرؤوس في مشهد تكرر كثيراً هذا الموسم (رويترز)
TT

أزمة آرسنال أكثر من مجرد سوء نتائج

لاعبو آرسنال يخرجون منكسي الرؤوس في مشهد تكرر كثيراً هذا الموسم (رويترز)
لاعبو آرسنال يخرجون منكسي الرؤوس في مشهد تكرر كثيراً هذا الموسم (رويترز)

بعد أسبوع ألقت فيه هزيمتان بنتيجة 3 - صفر أمام مانشستر سيتي بالضوء على الفارق الضخم بين آرسنال ومتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، جاءت هزيمة يوم الأحد أمام برايتون آند هوف ألبيون لتثير شكوكا حول عضوية الفريق اللندني في «الستة الكبار».
وكان التركيز مرة أخرى على مستقبل المدرب الفرنسي أرسين فينغر، وعما إذا كان سيستكمل العام المتبقي في عقده أو يترك منصبه بنهاية الموسم، لكن من الواضح الآن أن النادي القادم من شمال لندن بحاجة إلى تغيير ضخم.
وآرسنال حاليا أقرب إلى بيرنلي صاحب المركز السابع منه إلى تشيلسي الذي يحتل المركز الخامس.
ويتأخر فريق فينغر بفارق 13 نقطة عن توتنهام هوتسبير صاحب آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وتفصله 33 نقطة عن سيتي المتصدر.
والأسوأ من الإحصاءات هو الإحساس الواضح بأن توتنهام وليفربول ومانشستر يونايتد في تحسن، وتتحول إلى فرق تستطيع المنافسة على أعلى مستوى في أوروبا، إضافة إلى تحدي سيتي الموسم المقبل.
وعلى النقيض، يتراجع آرسنال بسرعة ورغم أنه لا يزال أفضل من فرق مثل بيرنلي وليستر سيتي، فإنه لم يعد يمتلك الهالة التي تجعله ضمن مجموعة الصفوة.
ولم يعد هؤلاء الذين يشككون في ملاءمة فينغر يقتصرون على مشجعي آرسنال المتعصبين الذين طالبوا طويلا برحيله عن النادي الذي قاده لإحراز لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات وكأس الاتحاد الإنجليزي سبع مرات خلال 21 عاما في المنصب.
وأحد هؤلاء الذين يؤمنون بأن النادي بحاجة إلى مدرب جديد هو غرايم سونيس مدرب ليفربول السابق والناقد حاليا في شبكة سكاي سبورتس.
وقال سونيس «إنه (فينغر) مسؤول عن كل قرار في آرسنال، وأعتقد أن الوقت حان من أجل مدرب آخر. أنا من جيل كان فيه آرسنال من الأندية الفريدة للغاية وتراجع كثيرا عن هذه المكانة». وأضاف: «كل اللاعبين الموجودين حاليا وصلوا بناء على رغبته. وبغض النظر عن السبب، فإن كثيرين منهم ليسوا جيدين بما يكفي للعب في آرسنال».
لكن ما إذا كان الرئيس التنفيذي إيفان غازيديس أو المالك الأميركي ستان كرونكي سيقرران رحيل فينغر أو استمراره لنهاية عقده بعد 12 شهرا، فإن المشكلة نفسها ستواجههما.
هل لا يزال آرسنال، الذي لم يفز بالدوري الممتاز منذ 14 عاما، قادرا على اجتذاب مدرب يستطيع ضم لاعبين بارزين وتحويل الفريق إلى مجموعة تستطيع منافسة سيتي فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في المستقبل القريب؟
الاسم الذي يتم تداوله في الكواليس وعبر مكاتب المراهنات للمنصب هو الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ميلان وريال مدريد وبايرن ميونيخ السابق.
لكن بينما يمتلك أنشيلوتي، 58 عاما، خبرة واسعة في أعلى المستويات، بما في ذلك الفوز بالدوري الممتاز مع تشيلسي عام 2010، فإن قوته كانت في قيادة فرق أقدامها راسخة بالفعل، وليس تحويل فريق متواضع إلى منافس كبير.
وذُكر اسم إيطالي آخر وهو ماسيميليانو أليغري لشغل المنصب، لكن من المستبعد أن يعتبر آرسنال خطوة للأمام من وظيفته الحالية مع يوفنتوس بطل إيطاليا.
والأمر نفسه ينطبق على الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، ويبدو لاعب وسط لاتسيو السابق من النوعية التي تملك الشخصية التي تستطيع صقل تشكيلة من أي مجموعة من اللاعبين، لكن هل هو مستعد لترك أتلتيكو من أجل مهمة إعادة بناء ضخمة في الوقت الذي قد يمتلك فيه فرصة في مكان آخر للمنافسة على الفور على الألقاب؟
وربما الاسم الأكثر ملاءمة بصفته بديلا محتملا لفينغر هو يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا.
واتجه آرسنال لألمانيا وعين سفين ميزلينتات على رأس فريق الكشافين في النادي، بعدما أمضى عشر سنوات في بوروسيا دورتموند.
وتتضمن التغييرات التي تمت وراء الستار تعيين راؤول سانييهي، مدير كرة القدم سابقا في برشلونة، وهو ما قد يشير إلى أن لويس إنريكي مدرب برشلونة السابق الذي لا يعمل حاليا ربما يكون هدفا.
لكن متى تم هذا التغيير، فإن أداء الفريق هذا الموسم يوحي بأن أي تغير في حظوظه على الفور أمر مستبعد.
وفي لعبة تتطلب نجاحا سريعا، سيحتاج بديل فينغر إلى الصبر من المشجعين ودعم مسؤولي النادي، وهذا أمر صعب تحقيقه دائما في كرة القدم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.