الأسد وأنصاري يدعوان دي ميستورا لالتزام «دور المسهل»

TT

الأسد وأنصاري يدعوان دي ميستورا لالتزام «دور المسهل»

اتفق الرئيس السوري بشار الأسد مع حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية على ضرورة التزام المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا «دور المسهل» للحوار السوري وليس المساهمة في تشكيل اللجنة الدستورية بموجب البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد وأنصاري شددا خلال لقاء في دمشق أمس على «ضرورة وضع أرضية مشتركة وفهم واضح لأهم المخرجات التي صدرت عن مؤتمر سوتشي والتي اتفق عليها المشاركون الحاضرون فيه، مع التأكيد على أهمية التزام الوسيط الدولي دي ميستورا بدوره كمسهل للحوار فقط».
وأضافت «سانا» أن الأسد «أكد أهمية التنسيق المسبق والدائم بين سوريا والدول الصديقة حول مختلف القضايا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة»، مشدداً على أن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده، وأن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر.
وأشار الأسد إلى أن «العدوان التركي الحالي على عفرين دليل جديد على استمرار تركيا بسياستها العدوانية تجاه سوريا، وإثبات آخر على أن الوثوق بهذه السياسة والقائمين عليها أمر غير ممكن».
ونقلت «سانا» عن أنصاري تأكيده «حرص بلاده الدائم على التنسيق والتشاور مع سوريا في مختلف المجالات»، مشدداً على أن «أي جهد ستقوم به إيران لدعم الحل السياسي للأزمة في سوريا سيكون بالاتفاق مع القيادة السورية».
وكان الأسد قال الأحد الماضي أن العملية العسكرية «يجب أن تستمر» في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وأضاف: «لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية، فالتقدم الذي تم تحقيقه أمس وأول من أمس في الغوطة من قبل الجيش تم في ظل هذه الهدنة».
وهددت واشنطن وباريس بشن ضربات في حال توافر «أدلة دامغة» على استخدام السلاح الكيماوي. وقال الأسد: «هذا الكلام مجرد ابتزاز. أما أن نأخذه في جدية؛ طبعاً، لأن هذا الكلام يُستخدم عادة ذريعة لتوجيه ضربات إلى الجيش السوري كما حصل العام الماضي في قصف مطار الشعيرات» في وسط البلاد من قبل الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي.



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.