مدربو الأندية السعودية... أصدقاء الأمس خصوم اليوم

كارينيو سيعيش أجواء كالديرون... والجابر والجبال في دوري المحترفين

كارينيو مدرب الشباب سيحل غداً خصماً لنادي النصر الذي قاده  في يوم لتحقيق الإنجازات (تصوير: محمد المانع) - سامي الجابر لاعب الهلال السابق تولى تدريب الشباب  وكان خصماً لفريقه الأزرق داخل المستطيل الأخضر («الشرق الأوسط»)
كارينيو مدرب الشباب سيحل غداً خصماً لنادي النصر الذي قاده في يوم لتحقيق الإنجازات (تصوير: محمد المانع) - سامي الجابر لاعب الهلال السابق تولى تدريب الشباب وكان خصماً لفريقه الأزرق داخل المستطيل الأخضر («الشرق الأوسط»)
TT

مدربو الأندية السعودية... أصدقاء الأمس خصوم اليوم

كارينيو مدرب الشباب سيحل غداً خصماً لنادي النصر الذي قاده  في يوم لتحقيق الإنجازات (تصوير: محمد المانع) - سامي الجابر لاعب الهلال السابق تولى تدريب الشباب  وكان خصماً لفريقه الأزرق داخل المستطيل الأخضر («الشرق الأوسط»)
كارينيو مدرب الشباب سيحل غداً خصماً لنادي النصر الذي قاده في يوم لتحقيق الإنجازات (تصوير: محمد المانع) - سامي الجابر لاعب الهلال السابق تولى تدريب الشباب وكان خصماً لفريقه الأزرق داخل المستطيل الأخضر («الشرق الأوسط»)

تتجه أنظار الشارع الرياضي السعودي غداً (الأربعاء) إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في العاصمة الرياض، لمشاهدة مواجهة النصر والشباب، ضمن الدوري السعودي للمحترفين، حيث سيكون الملعب مسرحاً لظهور أول للأوروغوياني دانيال كارينيو، مدرب فريق الشباب الحالي، كخصم لنادي النصر وجماهيره.
كارينيو الذي تعاقد مع الشباب بعد مرور 6 جولات من الدوري السعودي للمحترفين، لإنقاذ الفريق من المراكز الأخيرة، كان مدرباً قبل خمسة مواسم ونصف لنادي النصر، فـ«الثائر» كما تحب أن تطلق عليه جماهير النصر قد وقع مع الفريق الأصفر منتصف موسم 2012 – 2013، وقاد الفريق آنذاك إلى وصافة كأس ولي العهد، وبعد ذلك بعام استطاع تحقيق ثنائية الدوري وكأس ولي العهد، بعد غياب طويل للفريق العاصمي عن منصات الذهب.
في حين أعلن كارينيو نهاية موسم 2013 - 2014 الرحيل، بعد موسم ونصف مليء بالنجاحات والذهب، جعله يحتل مكاناً رفيعاً لدى جماهير النادي الأصفر. وستكون مواجهة الأربعاء هي المواجهة الأولى للمدرب الأوروغوياني. وكانت إدارة الشباب قد تعاقدت مع المدرب قبل مواجهة النصر في الدور الأول من دوري هذا العام، ووجود المدرب الأوروغوياني في المدرجات يشاهد جماهير النصر وهي تحييه لدى دخوله الملعب.
وهناك كثير من النماذج العالمية والقارية والأوروبية، من المدربين الذين يتحولون بين ليلة وضحاها من أصدقاء إلى أعداء، والعكس كذلك، فمن الأمثلة العالمية كان مدرب يوفنتوس الإيطالي حالياً ماسيميليانو أليغري، من أشد خصوم يوفنتوس عندما كان مدرباً لنادي إيه سي ميلان، العدو التقليدي لليوفي، وسرعان ما تغيرت الصورة بمجرد انتقال المدرب من دكة احتياط الميلان إلى دكة احتياط يوفنتوس.
وفي إنجلترا، كان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من أنجح المدربين لنادي تشيلسي، وأعاده لتحقيق بطولة الدوري بعد نصف قرن من الغياب، قبل أن يرحل ويجوب أوروبا، ويعود مدرباً إلى مانشستر يونايتد، الذي يعد من الأندية المتصارعة مع تشيلسي على البطولات في الحقبة الزمنية الأخيرة.
وسبق في الكرة السعودية أن قام مدربون بتدريب أكثر من ناد، وواجهوا أنديتهم السابقة بعد ذلك، فمدرب الهلال ولاعبه السابق سامي الجابر تولى تدريب نادي الشباب الموسم الماضي، وتواجه مع فريقه السابق الهلال في ثلاث مواجهات، كانت الأولى في بطولة الدوري، وانتهت بثلاثية نظيفة للنادي الأزرق، فيما واجه الفريق الهلالي مجدداً في ربع نهائي كأس ولي العهد، وفاز الأزرق بهدفين مقابل لا شيء، كذلك انتصر الهلال في لقاء ثالث بالدور الثاني، بهدفين مقابل هدف، ليخسر الجابر جميع اللقاءات التي لعبها أمام الفريق السابق، الهلال، ولم تطل تجربة الجابر مع فريق الشباب كمدرب؛ حيث تمت إقالته مطلع هذا الموسم.
ومن النماذج التدريبية الأجنبية، يبدو الأرجنتيني كالديرون الذي قاد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2006؛ حيث تولى تدريب نادي الاتحاد، وكسب معه بطولة الدوري موسم 2008 – 2009، ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال آسيا في عام 2009. قامت إدارة الهلال في منتصف موسم 2010 - 2011 بالتعاقد مع كالديرون، ليحل خلفاً للبلجيكي إيريك جيرتيس. وخاض كالديرون مع ناديه الأزرق ثلاث مواجهات مع الاتحاد، انتهت مباراتان بالتعادل السلبي في بطولة الدوري، وفي المباراة الثالثة التي كانت في دور الـ16 من دور أبطال آسيا، خسر الهلال من الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وسبق للنصر أن تعاقد مع الإسباني راؤول كانيدا موسم 2014 - 2015، وكان لكانيدا تجربة مع نادي الاتحاد نهاية موسم 2011 - 2012 وحتى منتصف موسم 2012 – 2013، واستطاع من خلالها إيصال الاتحاد إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا. ودرب كانيدا النصر على فترتين: الأولى كانت مطلع موسم 2014 – 2015، ولعب مباراة وحيدة أمام فريقه السابق الاتحاد، وانتصر عليه بهدفين مقابل هدف، وعاد مرة أخرى إلى تدريب النصر في أواخر موسم 2015 - 2016، ولعب أمام الاتحاد مباراة انتهت بفوز النصر بخمسة أهداف مقابل لا شيء.
فيما قام ناصيف البياوي مدرب الفتح السابق، بتدريب نادي الرائد الموسم الماضي، وحقق مركزاً مهماً للنادي القصيمي، بتحقيقه المركز الخامس في بطولة الدوري. المدرب التونسي لعب أمام الفتح مواجهتين، انتصر بالمواجهة الأولى على ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما خسر في الدور الثاني من فريقه السابق الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وسبق للبياوي تدريب نادي القادسية مطلع هذا الموسم، وانتصر على الرائد في أولى مباريات الدوري بهدفين مقابل هدف، فيما خسر من الفتح بهدف نظيف، ليفشل في تحقيق الفوز على ناديه السابق.
ومن تونس أيضاً كان فتحي الجبال، المدرب الذهبي للفتح ومدربه الحالي، مدرباً لفريق نجران مطلع موسم 2015 – 2016، وأدار التونسي لقاءً وحيداً مع ناديه نجران أمام الفتح، وانتهى بفوز الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي منتصف الموسم تعاقد نادي الشباب مع الجبال الذي لعب مرة أخرى أمام الفتح، ولكن انتصر هذه المرة بهدف نظيف.
وفي موسم 2015 - 2016 تعاقد نادي نجران مع المدرب البرازيلي دوس أنجوس المدرب السابق للمنتخب السعودي، على أمل إنقاذ موسمه الرياضي من الهبوط، إلا أن تجربة أنجوس لم تستمر نظير هبوط الفريق، وفي الموسم الذي تلاه تعاقد نادي الفيصلي مع المدرب البرازيلي، ودربه في ثماني مواجهات فقط، قبل أن يرحل معللاً ذلك بأسباب خاصة، وبعد ذلك بأيام وقع المدرب مع نادي القادسية، وفشل المدرب في اللقاء الوحيد الذي خاضه إبان تدريبه للقادسية عندما واجه الفيصلي، حيث انتهى اللقاء الذي كان في بطولة الدوري بخسارة القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.