غارة تدمر جزئيا مستشفى بكردفان.. وتوقيف مسلحين بدارفور

اعتقال العشرات في «تكساس» و«كوريا»

غارة تدمر جزئيا مستشفى بكردفان.. وتوقيف مسلحين بدارفور
TT

غارة تدمر جزئيا مستشفى بكردفان.. وتوقيف مسلحين بدارفور

غارة تدمر جزئيا مستشفى بكردفان.. وتوقيف مسلحين بدارفور

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم (الثلاثاء)، إن سلاح الجو السوداني دمر جزئيا مستشفى تديره المنظمة الإنسانية، في غارة على بلدة بجنوب كردفان تشهد أعمال عنف.
وقالت المنظمة في بيان "ألقيت قنابل على بلدة فرندلا، وسقطت اثنتان على مستشفى تديره (أطباء بلا حدود) وأوقعتا خسائر جسيمة"، مشيرة إلى أن "خمسة أشخاص جرحوا في البلدة وموظفا في أطباء بلا حدود كان داخل المستشفى".
وقال رئيس بعثة المنظمة براين مولر "إننا مصدومون لتعرض مستشفيات للقصف، خصوصا وان المستشفى كان يرفع بوضوح على سطح المبنى علما وصليبا"، مضيفا أن سلطات الخرطوم أبلغت مسبقا بموقعه. مؤكدا ان "اطباء بلا حدود ستواصل عملها" في هذا الموقع رغم تعرضه للقصف.
ونفى المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد تنفيذ الهجوم، وقال "لم نقصف أي مستشفى لأننا لا نستهدف المدنيين".
وتعد هذه ثاني مرة تفيد معلومات عن تعرض مستشفى للقصف في جنوب كردفان في أقل من شهرين.
واتهمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي الخرطوم بتكثيف الهجمات على المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وقصف المدارس والمستشفيات عمدا.
وتحارب الحكومة منذ ثلاث سنوات المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على الحدود مع جنوب السودان.
بينما يرى المتمردون أنهم مهمشون سياسيا واقتصاديا من نظام الرئيس السوداني عمر البشير.
إلى ذلك، قالت الإدارة المحلية في ولاية جنوب دارفور السودانية، إنها تمكنت من القبض على العشرات من المسلحين الذين هددوا أمن الولاية خلال الفترة الماضية، ونفذوا عمليات سطو مسلح بشكل منظم في أحياء متفرقة من نيالا عاصمة الولاية.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن حاكم نيالا عبد الرحمن قردود، القول إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة تمكنت من توقيف أكثر من أحد عشر مسلحا، بتهم القتل والاختطاف وحيازة السلاح بحي تكساس خلال الأسابيع الماضية.
كما ألقت القوة نفسها القبض على اثني عشر من أفراد العصابات في حي "كوريا" جنوب شرقي المدينة، أودعوا جميعا حراسات الشرطة بعد فتح بلاغات في مواجهتهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».