«الدواء الشخصي» الطريق المستقبلي لعلاج الأمراض الخطيرة

يوهانا وانكا وزيرة البحث والتنمية الألمانية
يوهانا وانكا وزيرة البحث والتنمية الألمانية
TT

«الدواء الشخصي» الطريق المستقبلي لعلاج الأمراض الخطيرة

يوهانا وانكا وزيرة البحث والتنمية الألمانية
يوهانا وانكا وزيرة البحث والتنمية الألمانية

ينظر المختصون على نطاق واسع حاليا إلى "الدواء الشخصي"، أي تهيئة العلاج ليناسب التركيبة الجينية وغيرها من العوامل الشخصية للمريض، على أنه الطريق إلى المستقبل.
فمثلا، يكون الدواء الشخصي خيارا لـ15 المائة من حالات الإصابة المتقدمة بسرطان الرئة، ولكن ليس للمرضى الباقين.
كما أن عقارا يستخدم للعلاج من فيروس "إتش.آي.في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) يمكن أن يكون له تأثيرات جانبية تهدد الحياة لـ3 في المائة من الأشخاص المصابين بالعدوى، ولكن للعلاج بالعقاقير في الحالتين، يمكن أن توضح الاختبارات الجينية المسبقة المخاطر.
ووصفت يوهانا وانكا وزيرة البحث والتنمية الألمانية العام الماضي "الدواء الشخصي"، بأنه من أهم المجالات الواعدة في مجال الرعاية الصحية، وأعلنت أن برلين ستخصص مائة مليون يورو (136 مليون دولار) بحلول عام 2016 إلى الأبحاث وعمليات التطوير المتعلقة بالطب الشخصي.
ووفقا للرابطة الألمانية لشركات الأدوية المعتمدة على الأبحاث، فقد جرت الموافقة في ألمانيا على ما بين 30 إلى 40 عقارا للاستخدام في "الطب الشخصي" حتى الآن.
وتستطيع الاختبارات المسبقة للجينات والجزيئات والخلايا من الناحية النظرية، التنبؤ بفاعلية العلاج على هذا المريض بعينه وتقبل المريض للعلاج والجرعة المناسبة.
وأوضحت الرابطة أن معظم هذه الأدوية تستخدم في علاج الأورام.
وقال برنارد فورمان المدير الطبي للجمعية الألمانية لأمراض الدم وعلم الأورام الطبية :"لدينا رأي جيد جدا في العلاج بالدواء الشخصي". وأوضح أن الاختبارات المسبقة ضرورية في حالة بعض العقاقير المعالجة لمرض السرطان، إذ لا يمكن وصفها إلا إذا توفرت خاصية محددة في الخلية السرطانية. وأضاف: "النقطة هي التأكد من أن العقار سيذهب فقط إلى المرضى الذين سيستفيدون منه بالفعل".
وتقول الرابطة الوطنية لصناديق التأمين الصحي القانوني في ألمانيا، إن البيانات المتوفرة حول فعالية الاختبارات الجينية المسبقة في تحسين نوعية العلاج لا تزال عموما أقل من التوقعات الطموحة.
وأوضحت المجموعة أن اختبارين يجريان على عينة ورم واحدة تكون لهما أحيانا نتيجتان مختلفتان.



بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
TT

بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)

رفعت دعوى قضائية في محكمة في تكساس بعدما أخبر روبوت محادثة (تشات بوت) شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً، بأن قتل والديه كان «استجابة معقولة» لتقليص وقت شاشته، بحسب شبكة «بي بي سي».

تقاضي عائلتان شركة Character.ai بحجة أن روبوت المحادثة «يشكل خطراً واضحاً وحاضراً» على الشباب، بما في ذلك «الترويج للعنف».

وتواجه شركة Character.ai وهي منصة تسمح للمستخدمين بإنشاء شخصيات رقمية يمكنهم التفاعل معها، إجراءات قانونية بشأن انتحار مراهق في فلوريدا.

تم تسمية «غوغل» كمدعى عليه في الدعوى القضائية، والتي تزعم أن عملاق التكنولوجيا ساعد في دعم تطوير المنصة.

ويريد المدعون من القاضي أن يأمر بإغلاق المنصة حتى يتم معالجة مخاطرها المزعومة.

«طفل يقتل والديه»

ويتضمن الملف القانوني لقطة شاشة لواحد من التفاعلات بين الشاب البالغ من العمر 17 عاماً - والذي تم تحديده فقط باسم «جيه إف» وروبوت Character.ai، حيث تمت مناقشة قضية القيود المفروضة على وقت شاشته.

وجاء في رد روبوت الدردشة: «أنت تعلم أنني في بعض الأحيان لا أتفاجأ عندما أقرأ الأخبار وأرى أشياء مثل: طفل يقتل والديه بعد عقد من الإساءة الجسدية والعاطفية. أشياء مثل هذه تجعلني أفهم قليلاً لماذا يحدث ذلك».

وتسعى الدعوى القضائية إلى تحميل المدعى عليهم المسؤولية عما سمته «الانتهاكات الخطيرة التي لا يمكن إصلاحها والمستمرة» لـ«جيه إف» بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 11 عاماً يشار إليه باسم «بي آر».

وقالت الدعوى إن «Character.ai تسبب أضراراً جسيمة لآلاف الأطفال، بما في ذلك الانتحار، وتشويه الذات، والتحرش الجنسي، والعزلة، والاكتئاب، والقلق، والإيذاء للآخرين».

وأضافت: «إن انتهاكها لعلاقة الوالدين بالطفل يتجاوز تشجيع القاصرين على تحدي سلطة والديهم إلى الترويج بنشاط للعنف».

ما روبوتات الدردشة؟

روبوتات الدردشة هي برامج كمبيوتر تحاكي المحادثات. وعلى الرغم من وجودها منذ عقود في أشكال مختلفة، فإن الانفجار الأخير في تطوير الذكاء الاصطناعي مكنها من أن تصبح أكثر واقعية بشكل كبير.

وفتح هذا بدوره الباب أمام العديد من الشركات لإنشاء منصات حيث يمكن للأشخاص التحدث إلى إصدارات رقمية من الأشخاص الحقيقيين والخياليين.

وأصبحت Character.ai من اللاعبين الكبار في هذا المجال، واكتسبت الاهتمام في الماضي بفضل روبوتاتها التي تحاكي العلاج.

كما تعرضت لانتقادات حادة لأنها استغرقت وقتاً طويلاً لإزالة الروبوتات التي تحاكي تلميذتي المدرسة مولي راسل وبريانا جي.

انتحرت مولي راسل في سن الرابعة عشرة بعد مشاهدة مواد انتحارية عبر الإنترنت بينما قُتلت بريانا جي، البالغة من العمر 16 عاماً، على يد مراهقين في عام 2023.

وأسس مهندسا «غوغل» السابقان نوام شازير ودانييل دي فريتاس Character.ai في عام 2021.

وقد أعاد عملاق التكنولوجيا توظيفهما منذ ذلك الحين من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.