العراق: البرلمان يطلب «جدولة» مغادرة القوات الأجنبية

TT

العراق: البرلمان يطلب «جدولة» مغادرة القوات الأجنبية

أقر مجلس النواب العراقي، أمس، قراراً يدعو الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق، في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي قدم الإسناد خلال المعارك ضد تنظيم داعش.
وقال مكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في بيان مقتضب نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «بعد أن وجه الشكر إلى جميع الدول التي وقفت مع العراق في حربه ضد عصابات داعش.... مجلس النواب يصوت على قرار يدعو فيه الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق».
وقدم مشروع القرار نواب من الائتلاف الشيعي الحاكم. وأيده معظم النواب الحاضرين في جلسة أمس، وعددهم 177. بحسب وكالة «رويترز» التي نقلت عن المحلل السياسي أحمد يونس قوله: إن «توقيت التصويت في فترة تسبق الانتخابات يهدف لتوجيه رسالة من الأحزاب الموالية لإيران بأنها لا تريد بقاء القوات الأميركية في العراق إلى الأبد». وأضاف أنهم «يحققون هدفين: تسليط الضغط على حكومة (رئيس الوزراء حيدر) العبادي لطرد القوات الأجنبية وكذلك تحقيق مكاسب سياسية تسبق الانتخابات».
ورد الناطق باسم التحالف الدولي للحرب على «داعش» الكولونيل ريان ديلون من الجيش الأميركي على القرار، قائلا: إن «استمرار وجودنا في العراق سيكون مرهوناً بالظروف ومتناسباً مع الحاجة.... وبالتنسيق مع الحكومة العراقية وبموافقتها». وكان العبادي قال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الثلاثاء الماضي: «أسمع حديثاً حول تواجد تحالف الدولي، أو قوات أميركية في العراق (......) إن عددهم محدود جداً، ولا توجد نية بإعطاء أي قواعد.... لا توجد أي قاعدة أو مطار لأي قوات أجنبية تحت سيطرتهم. كل المقرات تحت سيطرة القوات العراقية الوطنية، والقوات الأجنبية تتواجد في جزء من القاعدة. وكل طائرة تهبط أو تقلع بموافقتنا».
وطالب قادة فصائل مسلحة مقربة من إيران بخروج القوات الأجنبية، ومن بينهم زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي الذي قال في بيان: «سمعنا بشكل متكرر من المسؤولين الأميركيين إنهم يريدون البقاء في العراق بعد القضاء على داعش، نحن لا نسمح بذلك. إنه أمر غير مقبول». كما كانت «كتائب حزب الله» طالبت الحكومة العراقية والبرلمان بإصدار قرار ثابت يشدد على إرسال القوات الأميركية إلى بلادها.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.