حزبا المعارضة الرئيسان يرشحان إحسان أوغلي للرئاسة التركية

الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي سينافس إردوغان على الأرجح

إحسان أوغلي
إحسان أوغلي
TT

حزبا المعارضة الرئيسان يرشحان إحسان أوغلي للرئاسة التركية

إحسان أوغلي
إحسان أوغلي

أعلن حزبا المعارضة الرئيسان في تركيا أمس أنهما يعتزمان تسمية أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي مرشحا مشتركا لهما في انتخابات الرئاسة التركية المقررة في أغسطس (آب). وأعلن رئيسا حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية اليميني اتفاقهما على دعم أوغلي الذي ترك منصبه في منظمة التعاون الإسلامي في ديسمبر (كانون الأول) والمتوقع أن يخوضها رئيس الوزراء الحالي رجب طيب إردوغان الذي لم يعلن ترشحه رسميا حتى الآن. وقال رئيس حزب الحركة القومية اليميني دولت بهجلي في بيان مشترك مع نظيره في حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو إن هذا الاقتراح «جيد لأمتنا». ويأمل حزب الحركة القومية أيضا في الاتحاد وراء هذا الاسم أن تستكمل الانتخابات الرئاسية دون أن تتحول إلى أزمة. وأضاف: «في ظل ظروف اليوم سنعمل على دعم هذا الاسم معا». وقال بهجلي: «إحسان أوغلي دبلوماسي ومسؤول كبير يحظى باحترام كبير، إننا سعداء بهذا الاقتراح لأنه شخصية ستقدم الكثير لشعبنا». وما زال يتعين تأكيد الاختيار الرسمي لهذا المرشح المشترك.
ومن جانبه قال كمال كيليجدار أوغلو في أعقاب لقاء مع دولت بهجلي: «اقترحت شخصا محترما يمكن أن يقبل به الجميع ليكون مرشحنا إلى الانتخابات الرئاسية، وهو البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي». وكان الحزبان يجريان منذ أسابيع مفاوضات مكثفة للعثور على مرشح واحد قادر على مواجهة إردوغان الذي يتوقع أن يعلن في الأيام المقبلة دخوله السباق الرئاسي. واختيار إحسان أوغلي سرعان ما أثار ردود فعل في الأوساط الأكثر تمسكا بالعلمانية، وقالت النائبة ميلدا أونور عن حزب الشعب الجمهوري على «تويتر»: «هذا القرار لا يتفق مع المرشحين المطروحين».
ويبلغ إحسان أوغلي الـ71 من العمر، وهو مثقف مسلم متخصص في تاريخ العلوم، سبق أن شغل منصب أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، ولديه عدد من الكتب حول تاريخ العلوم والثقافة الإسلامية والتركية، والعلاقات بين العالم الإسلامي والغرب أو العلاقات العربية - التركية.
ويحظر القانون الداخلي لحزب العدالة والتنمية (إسلامي محافظ) الذي يرأسه إردوغان، على هذا الأخير الترشح لولاية ثالثة كرئيس للوزراء بعد انتهاء ولايته في انتخابات 2015 التشريعية، علما بأنه يتولى هذا المنصب منذ 2003.
وعلى الرغم من فضيحة فساد طالته، فاز إردوغان بفارق كبير في الانتخابات البلدية في 30 مارس (آذار)، ما أفسح أمامه مجال الترشح للرئاسيات التي ستجري للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر.



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».