الإصابات تربك التعاون قبل مواجهة الأهلي

مساعٍ لتجديد عقد المدرب غوميز

جهاد الحسين  («الشرق الأوسط»)
جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)
TT

الإصابات تربك التعاون قبل مواجهة الأهلي

جهاد الحسين  («الشرق الأوسط»)
جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)

دخل التعاونيون في مأزق الإصابات قبل موقعة الأهلي مساء اليوم في دوري المحترفين السعودي، حيث تأكد غياب السوري جهاد الحسين والمصري مصطفى فتحي وثنائي الدفاع نايف موسى وطلال عبسي وإسماعيل مغربي بسبب الإصابات.
ويعاني الحسين من كدمة في الركبة يحتاج معها للراحة لمدة تصل إلى 14 يوما، فيما لا يزال مصطفى فتحي وطلال عبسي ونايف موسى وإسماعيل مغربي في العيادة الطبية في النادي، بالإضافة إلى غياب عبد الفتاح آدم مهاجم الفريق الموجود مع المنتخب الأول في مهمة وطنية.
وحرص مدرب التعاون خلال التدريبات الماضية على إيجاد البديل المناسب لسد هذا النقص الكبير، وأشرك في المناورة الأخيرة التي اختتم بها استعدادات الفريق، الثنائي عبد المجيد السواط وعبد المجيد الرويلي في منتصف الملعب، وأوكل للرويلي مهمة ربط خطوط الفريق حيث سيتواجد في منطقة محور الارتكاز بجانب ريان الموسى، ولم تتأكد مشاركة المدافع جفين البيشي الذي تغيب عن التدريبات الأخيرة بسبب ظروفه الخاصة، حيث شارك الأخير مع الفريق الرديف.
وجدد البرتغالي غوميز الثقة بالمصري عماد متعب بعد اجتماع مطول عقده معه بعد نهاية التدريب الأخير شرح له سبب ابتعاده عن الخريطة الأساسية وعدم الاعتماد عليه في المباريات الأخيرة، بسبب عدم تأقلمه مع السياسة الفنية التي ينتهجها البرتغالي، وفشله في هز الشباك خلال المباريات الخمس التي لعبها في الدوري السعودي للمحترفين بعد انتدابه في فترة الانتقالات الشتوية قادماً من الأهلي المصري، وستشهد مواجهة هذا المساء عودة متعب إلى القائمة الرئيسية التي سيدخل بها التعاون هذه المواجهة، وتعتبر هذه المباراة الفرصة الأخيرة له لإثبات جدارته بهذه الخانة.
من جهة ثانية علمت «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي التعاون اقتربت من تجديد عقد البرتغالي غوميز المدير الفني للفريق الأول لموسم إضافي، بعد نجاحه في قيادة الفريق لبر الأمان رغم الظروف الذي تعرض لها الفريق هذا الموسم، والمتمثلة في غياب أبرز العناصر بسبب الإصابات المتلاحقة التي حدت من ظهوره بالصورة المحببة لدى أصحاب القرار ومحبي وعشاق النادي، وسبق أن قاد البرتغالي غوميز فريق التعاون في فترة سابقة، وحقق معه إنجاز تاريخي بوصوله للمركز الرابع على سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، والمشاركة للمرة الأول في دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية.
ويأتي تجديد عقد البرتغالي رغبة من التعاونيين في الاستقرار الفني، ومعرفتهم التامة بقدراته الفنية لبناء فريق قادر على مقارعة الأندية الكبيرة، وللمنافسة على بطولات الموسم القادم، ومنحه كافة الصلاحيات في اختيار العناصر الأجنبية والمحلية، كما عملت «الشرق الأوسط» أنه دون عدة بنود في عقده الجديد، وتتركز حول أحقيته في فسخ عقده إذا ما تم فرض عليه أي لاعب، وخصوصاً اللاعبين الأجانب.
من جهة أخرى، أقام مدالله العليان لاعب محور الارتكاز مأدبة عشاء في الصالة الرياضة بالنادي للجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين، وهي عادة أسبوعية تعاونية بدأت قبل أربع سنوات، لتكون فرصة أمام جميع اللاعبين للالتقاء وتبادل الأحاديث الجانبية بعيداً عن الرسمية، وهو ملتقى أسبوعي يتكفل به أحد اللاعبين أو أعضاء الجهاز الإداري والفني، يقام في أغلب الأسابيع في النادي أو في أحد المنتجعات الخاصة.
من جانب آخر، استغل لاعبا التعاون المصريان عصام الحضري وعماد متعب فترة التوقف الأخيرة وقاما بزيارة مهرجان الجنادرية المقام في العاصمة السعودية الرياض، كما قام الثنائي بزيارة لإحدى الأكاديميات الرياضية في محافظة رياض الخبراء شمال القصيم، بعد الدعوة التي تلقاها نجما الفريق لتكريم الفريق الفائز بالبطولة، وكانت فرصة مواتية أمامهم لزيارة المتحف والمعالم التاريخية في المحافظة.
وتفعيلاً للدور الاجتماعي بالنادي، نظمت إدارة المسؤولية الاجتماعية زيارة لمرضى السرطان في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، للوقوف بجانب الأطفال المصابين من قبل نجوم الفريق الأول يتقدمهم عاصم الحضري قائد الفريق وعماد متعب وعبد المجيد الرويلي وسعيد الدوسري، وقدموا لهم الهدايا والدعم المعنوي والنفسي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».