عودة فولهام إلى الدوري الممتاز على مرمى البصر

الجناح سيسيغنون والصفقات الشتوية الجديدة تبقي حلم الفريق اللندني حياً

سيسيغنون اللاعب صاحب الأداء الأبرز في صفوف فولهام (أ.ف.ب)
سيسيغنون اللاعب صاحب الأداء الأبرز في صفوف فولهام (أ.ف.ب)
TT

عودة فولهام إلى الدوري الممتاز على مرمى البصر

سيسيغنون اللاعب صاحب الأداء الأبرز في صفوف فولهام (أ.ف.ب)
سيسيغنون اللاعب صاحب الأداء الأبرز في صفوف فولهام (أ.ف.ب)

نادراً ما يبدو المناخ العام مملاً داخل فولهام، النادي الذي كثيراً ما بدا وكأنه يتعمد جعل الحياة عسيرة على امتداد الموسمين الماضيين، ذلك أنه يفضل السير في طريق معوج ودرامي، عن اتباع الطريق المباشر الممهد. ومع هذا يلعب الفريق كرة جريئة وسريعة تتسم بالحماس، ولا يشكل تسجيل الأهداف مشكلة بالنسبة له. فقط وولفرهامبتون وندررز سجل عدداً أكبر من الأهداف في إطار بطولة دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب). وتؤكد روعة أداء الفريق بقيادة المدرب الصربي سلافيسا يوكانوفيتش الذي اجتاز 11 مباراة بالدوري دونما هزيمة، أن جهود تطوير الفريق بدأت تؤتي ثمارها.
والآن، يلوح في الأفق الاختبار الأكبر، ذلك أنه في غضون أسبوعين يخوض فولهام مواجهات أمام أربعة من أكبر ثمانية أندية في جدول ترتيب أندية البطولة في الوقت الراهن، وتعتبر جميعها منافسة له في محاولة الفوز بالصعود للدوري الممتاز. جدير بالذكر أن فولهام احتاج إلى مجموعة من الانتصارات المذهلة المتوالية كي يتمكن من الوصول إلى دور التصفيات الموسم الماضي. هذا الموسم، يحتل النادي المركز الخامس حالياً في أعقاب سلسلة من المباريات التي حقق خلالها نتائج دون المستوى في الخريف.
من ناحيته، قال يوكانوفيتش: «يتميز الوقت بأهمية خاصة في عالم كرة القدم، ذلك أنه بمرور الوقت يتفهم بعضنا بعضاً على نحو أفضل، وتزداد ثقة بعضنا تجاه بعض، ونبدأ في التفكير كأسرة واحدة». أيضاً، شدد مدرب فولهام على كيف أنه لو كان موسم الانتقالات الصيفي قد أغلق أبوابه قبل انطلاق الموسم، كانت الأمور ستصبح أيسر بالنسبة له، وكان ذهنه سيصبح أكثر صفاءً. جدير بالذكر أن المهاجم البرتغالي روي فونتي قاد الفريق بجانب سوني ألوكو، قبل أن يقدم النادي على بيع الأخير إلى ريدينغ مقابل 7.5 مليون جنيه إسترليني، قبل يومين من غلق نافذة موسم الانتقالات.
وأوضح يوكانوفيتش أن مثل هذه الصعوبات تعني أن فولهام سينهي الموسم بعد أن يكون قد اعتمد على «ثلاثة تشكيلات» تتبع أساليب متنوعة في اللعب. ولم يكن المدرب الصربي يقصد من وراء قوله هذا الشكوى، وإنما كان يصف ببساطة العملية الطبيعية التي تطور عبرها فريقه. من ناحية أخرى، فإن عودة صانع الألعاب المبدع توم كايرني، عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بعد تعافيه من إصابة في الركبة كانت قد ألمت به، تعزز من فرص صعود فولهام إلى الدوري الممتاز. من جانبه، أشار يوكانوفيتش إلى أن جماهير النادي تتوق شوقاً إلى رؤية «النسخة المثلى» من قائد فولهام هذا الموسم.
أما اللاعب صاحب الأداء الأبرز في صفوف الفريق، فكان ريان سيسيغنون، صاحب الـ17 عاماً الذي انضم إلى النادي منذ 10 سنوات ويعيش مع والدته وشقيقه الأكبر، كريس، في وورسستر بارك، جنوب غربي لندن، بالقرب من ملعب تدريب فولهام في موتسبر بارك. من جانبه، قال لاعب خط الوسط كيفين مكدونالد: «خارج الملعب، يبدو سيسيغنون مهذباً وفي الصورة المثالية التي يتمنى كل أب أن يرى ابنه عليها».
ومنذ الاستعانة به كبديل خلال المباراة الافتتاحية بالموسم، شارك سيسيغنون في جميع المباريات التي خاضها الفريق في بطولة الدوري، ما عدا أربع دقائق فقط، وسجل 11 هدفاً.
وسرعان ما اشتهر اللاعب بدفقات الطاقة والسرعة التي أصبحت أشبه بسمة مميزة له، وأصبح من اليسير رصدها؛ لكن من الصعب التصدي لها. من جانبه، يرى هو جينينغز، مدير أكاديمية فولهام الذي تقلد المنصب ذاته في ساوثهامبتون أثناء ضم أكاديمية الأخير النجمين غاريث بيل وأليكس أوكسليد تشامبرلين، أن ثمة «تشابهات» بين سيسيغنون ومهاجم ريال مدريد. وفي هذا الصدد، قال: «إنه يملك الروح المميزة ذاتها لبيل، والإيمان بأن السبيل الأمثل للدفاع هو الهجوم».
الملاحظ أن انضمام مات تارغيت الشهر الماضي إلى فولهام، قادماً من ساوثهامبتون على سبيل الإعارة، جعل سيسيغنون حراً لإثارة مزيد من المشكلات بالنسبة للخصم في منطقة متقدمة من الملعب. على الجانب الآخر، فإن يوكانوفيتش وفولهام ليسا بالسذاجة التي قد تدفعهما للاعتقاد بأنهما سيتمكنان من التشبث باللاعب إلى الأبد.
وقال مكدونالد: «عندما يبدأ النادي في تلقي عروض شراء بخصوص لاعب معين، فإن هذا ينبئ أن شيئاً ما سيحدث في وقت ما، ويصبح الأمر برمته مسألة وقت؛ لكن تبقى المسألة الأساسية أننا لا نزال نحظى به لباقي الموسم، ونأمل أن يبقى معنا لفترة أطول عن ذلك ولو قليلاً. المؤكد أنه سيكون لاعباً بالغ الأهمية بالنسبة لنا خلال الفترة ما بين الآن ولحظة رحيله، بغض النظر متى ستحين».
وبالمثل، ثمة آمال كبرى متعلقة بتوأم سيسيغنون، ستيفين، وكذلك كل من تايو إدون وإيليا أديبايو - المهاجم البالغ 20 عاماً الذي يشارك على سبيل الإعارة في صفوف تشيلنهام تاون - وتيمي أبراهام، الشقيق الأصغر لتامي مهاجم تشيلسي، الذي لا يتجاوز عمره 17 عاماً، والذي وقع أول تعاقد احترافي له مع فولهام في أول أيام العام الجديد.
من جانبه، أعرب يوكانوفيتش لدى سؤاله عن الصفقات التي أبرمها النادي خلال موسم انتقالات يناير (كانون الثاني)، عن اعتقاده بأنه لن يتمكن لاعب واحد بمفرده من معاونة فولهام على الوصول لحلم الصعود إلى الدوري الممتاز؛ لكن تظل الحقيقة أن الفريق تعززت صفوفه بوضوح من خلال صفقات ثلاث جديدة أبرمها النادي خلال موسم انتقالات يناير.
جدير بالذكر أن التوترات خارج أرض الملعب بين يوكانوفيتش وخان، نجل الملياردير الباكستاني الأميركي المالك للنادي، شاهد، قد تراجعت حدتها في الوقت الراهن، خاصة في ظل رحيل صديق خان منذ أيام الدراسة الجامعية والمساعد السابق لمدير شؤون كرة القدم، كريغ كلاين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.