«نيويورك تايمز» تخطف العناوين بفضل قرائها الإلكترونيين

أصبحت ثاني أكبر صحيفة في أميركا مع تزايد المشتركين في نسختها الرقمية

«نيويورك تايمز» تخطف العناوين بفضل قرائها الإلكترونيين
TT

«نيويورك تايمز» تخطف العناوين بفضل قرائها الإلكترونيين

«نيويورك تايمز» تخطف العناوين بفضل قرائها الإلكترونيين

في نهاية 2008 كانت مجموعة «نيويورك تايمز» الصحافية في وضع مالي لا تحسد عليه، مع انخفاض مواردها من الإعلانات بسبب الأزمة المالية العالمية حينها، فاضطرت، في بداية 2009، إلى طلب قرض بـ250 مليون دولار من المساهم فيها الملياردير المكسيكي، اللبناني كارلوس سليم حلو، الذي كان يعتبر حينها ببعض التقديرات أغنى رجل في العالم، وذلك للتعامل مع جزء من ديونها الكبيرة، حيث كانت ذلك العام أي في 2009 لوحده تسدد ديونا بمقدار أربعمائة مليون دولار، وذلك ضمن ديون وبموجب ذلك القرض، سيصبح حلو ثاني أكبر مساهم في الصحيفة.. كانت التكهنات والمخاوف كبيرة حينها حول مستقبل الصحيفة الأميركية العريقة، لكن بعدها بعامين فقط، استطاعت «نيويورك تايمز»، أن تعيد دفع قرض حلو وبنسبة فائدة بلغت 14 في المائة، قبل ثلاث سنوات ونصف من الفترة المحددة لتحصيل القرض.
نجاح شركة «نيويورك تايمز» في التسديد السريع لقرض حلو، يبدو أنه زاد ثقة الملياردير المكسيكي فيها، حيث زاد مساهمته ومساهمة عائلته في الشركة إلى أكثر من 7 في المائة من أسهم الشركة.
ما الذي غير وضع مجموعة «نيويورك تايمز» لتبدأ تحقيق نوع من التوازن في 2011 وتقلل من خسائرها؟
الفضل يرجع حينها، أي في 2011، وبشكل ملموس، إلى قرار للشركة بفرض اشتراك أو مقابل مادي لقراء نسختها الإلكترونية.
وبفضل هذه الاستراتيجية حققت مجموعة «نيويورك تايمز» أرباحا صافية خلال العام الماضي 2012 بلغت قيمتها 133 مليون دولار، مقابل خسائر بلغت 40 مليون دولار في عام 2011.
وارتفعت قيمة مبيعاتها بنسبة 9. 1 في المائة العام الماضي، على الرغم من تراجع عائداتها من الإعلانات بنسبة 5.9 في المائة، وكانت تلك هي المرة الأولى الذي تحصل فيها الجريدة على عائدات من التوزيع أكثر من الإعلانات، فضلا عن إيجابية الاستراتيجية المتبعة في اشتراكات عبر الإنترنت من قبل الصحيفة.
وعلى الرغم من تراجع مداخيل وبالتالي أرباح مجموعة «نيويورك تايمز» في الربع الأول من عام 2013، حيث انخفضت المداخيل العامة للمجموعة بنسبة 2 في المائة إلى 466 مليون دولار، بسبب تراجع الإعلانات في نسختيها الورقية والإلكترونية، فإن المجموعة سجلت زيادة كبيرة في عدد المشتركين في النسخة الإلكترونية لصحيفة «نيويورك تايمز» و«هيرالد تريبيون» ليبلغ 676 ألف مشترك أي بقفزة بلغت 49 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما قفز عدد المشتركين في النسخة الإلكترونية، لصحيفة «بوستون غلوب» للمطبوعة الأخرى، التي تصدر عن مجموعة «نيويورك تايمز»، بنسبة بلغت 50 في المائة، أي بـ32 ألف مشترك جديد.
وتطمح مجموعة «نيويورك تايمز» لتعزيز استراتيجيتها في التوسع في الاشتراك الإلكتروني لقرائها، بتنويع اشتراكاتها المعروضة للقراء سواء الشهرية منها أو الخاصة بمقالات بعينها، وستقوم بتغيير اسم «هيرالد تريبيون» إلى «نيويورك تايمز إنترناشيونال» ستقوم بتطوير موقعها الإلكتروني، مثلما أعلن المدير التتفيذي للمجموعة مارك طومسون، والمدير العام الأسبق لهيئة الإذاعة البريطانية.
وتتراوح اشتراكات مجموعة «نيويورك تايمز» الشهرية على الإنترنت بين 15 و35 دولارا شهريا. قد تنامى هذا الاتجاه في الولايات المتحدة، وأنحاء كثيرة من العالم بشكل واضح في السنوات الأخيرة، حيث باتت أكثر من 300 صحيفة يومية أميركية مثلا تفرض مقابلا ماديا لقراءة نسختها الإلكترونية.
وبسبب ارتفاع عدد قراء نسختها الرقمية حلَّت صحيفة «نيويورك تايمز» في المرتبة الثانية بين الصحف الأميركية، بحسب تقرير لـ«أليانس اوديت ميديا»، وذلك بـ1.8 مليون نسخة، من بينهم مليون قارئ للنسخة الإلكترونية، الأمر الذي يعوّض كثيرا خسارة 50 ألف نسخة مطبوعة في السنة.
وقد تراجعت صحيفة «يو إس إيه توداي» إلى المرتبة الثانية بـ1.67 مليون نسخة، بينما احتفظت صحيفة «وول ستريت جورنال» بصدارة الترتيب بـ 2.38 مليون نسخة.
وفي قطاع لا يزال يعاني من تراجع النسخ الورقية، تراجع توزيع الصحف الأميركية، البالغ عددها 593 صحيفة يومية، وفي نهاية مارس (آذار) 2013 بنسبة 0.7 في المائة مقارنة بالتاريخ نفسه من عام 2012. كما هبط توزيع 519 صحيفة تصدر أيام الآحاد بنسبة 1.4 في المائة، بحسب ما أظهرت الأرقام الرسمية لهذا القطاع.
وبات قرّاء النسخة الإلكترونية للصحف يشكِّلون 19.3 في المائة من قراء الصحف الأميركية في مقابل 14.2 في المائة في 2012.
وقد أثارت دراسة «أليانس اوديت ميديا»، جدلا حول طريقة الاحتساب التي اعتمدتها، وقد أقرَّ واضعو الدراسة احتمال حصول عدٍّ متكرر لأن المشتركين في النسخة الإلكترونية قد يكونون أيضا مشتركين في النسخة الورقية.



أزمة «دعم المثلية» في كأس العالم تصل إلى البرلمان المصري

يعود المنتخب المصري للمشاركة في كأس العالم بعد غياب عن النسخة الماضية (اتحاد الكرة المصري)
يعود المنتخب المصري للمشاركة في كأس العالم بعد غياب عن النسخة الماضية (اتحاد الكرة المصري)
TT

أزمة «دعم المثلية» في كأس العالم تصل إلى البرلمان المصري

يعود المنتخب المصري للمشاركة في كأس العالم بعد غياب عن النسخة الماضية (اتحاد الكرة المصري)
يعود المنتخب المصري للمشاركة في كأس العالم بعد غياب عن النسخة الماضية (اتحاد الكرة المصري)

وصلت أزمة إقامة أنشطة تدعم المثلية بالتزامن مع لقاء منتخبي مصر وإيران، بكأس العالم المقرر إقامتها في يونيو (حزيران) المقبل، إلى مجلس النواب المصري (البرلمان)، بسؤال موجه إلى وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي ومطالبته بـ«وضع حد للجدل وتحديد المسؤوليات بوضوح» قبل وقوع الأمر.

وبحسب لجنة تنظيم كأس العالم 2026 في مدينة سياتل، الخميس، فإن مباراة دور المجموعات المقررة في 26 يونيو، ستُشكِّل منصة لتسليط الضوء على احتفالات المدينة السنوية بمناسبة عطلة مخصصة بهم، علماً بأن نهائيات مونديال 2026 تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من 11 يونيو حتى 19 يوليو (تموز).

وتقدمت مصر وإيران باحتجاج إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ضد إقامة أنشطة دعم المثلية بالتزامن مع لقاء منتخبي البلدين في مدينة سياتل يوم 26 يونيو المقبل، ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، فيما أكد «الاتحاد المصري لكرة القدم» في بيان الأسبوع الماضي إرسال خطاب لـ«فيفا» «يرفض فيه رفضاً قاطعاً أي أنشطة تدعم المثلية الجنسية خلال مباراة المنتخب المصري ونظيره الإيراني».

وبدوره، قدم عضو المجلس إيهاب رمزي سؤالاً عن مدى علم أو تنسيق الاتحاد المصري لكرة القدم مع أي فعاليات تقام فيما يعرف بـ«يوم دعم المثلية»، وما إذ كانت الوزارة تلقت مراسلات أو إخطارات بشأن الفعاليات المقررة في هذا اليوم من عدمه، ومدى اتخاذ إجراءات تضمن عدم استغلال المباراة في سياقات أخرى.

وطالب رمزي في سؤاله بضرورة «تحديد الإجراءات» التي سيتم اتخاذها، مع طرح تساؤل عما «إذ كان سيتم فتح تحقيق رسمي أو توجيه مخاطبات لمنع تكرار مثل هذه المحاولات مستقبلاً»، مؤكداً ضرورة أن «تتسم المعايير الدولية للحرية بالاتزان وألا تتحول إلى أداة ضغط أو إملاء ثقافي على الشعوب».

وأكد رمزي لـ«الشرق الأوسط» أن التقدم بالسؤال البرلماني «جاء لعدم انعقاد البرلمان في الوقت الحالي بسبب الانشغال بإجراء الانتخابات، الأمر الذي جعله غير قادر على تقديم طلب إحاطة ومن ثم اكتفي بالسؤال البرلماني، متوقعاً استجابة من الوزارة وتوضيح هذا الأمر برد مرسل إلى البرلمان خلال أيام».

وأوضح أن «الأزمة في الوقت الحالي مرتبطة بضرورة التمسك برفض محاولات إظهار أي من أشكال الدعم لسلوكيات تخالف العادات والقيم العربية»، مشيراً إلى «ضرورة التحرك المبكر على عدة مستويات، والتلويح بكل الخيارات القانونية الممكنة؛ باعتبار أن ما هو مطلوب يخالف العادات العربية بشكل واضح».

يحاول اتحاد الكرة المصري حل أزمة مباراة المنتخب مع إيران (اتحاد الكرة المصري)

ووفق خبير اللوائح الرياضية المصري عامر العمايرة لـ«الشرق الأوسط» فإن «الاتحاد المصري ينتظر في الوقت الحالي الرد على خطابه من (فيفا) ليتم النظر في الخطوة التالية، فإذ جاء بالخطاب ما يؤكد الاستجابة للطلب يتم إغلاق الملف، أما إذ جاء الرد بالرفض فستكون هناك سيناريوهات تصعيدية مرتبطة بطبيعة ما سيرد في الخطاب الذي يفترض أن يصل إلى الاتحادين المصري والإيراني».

وأضاف في حال رفض الاستجابة للمطلب المصري من إحدى لجان «فيفا» يكون الطعن أمام «لجنة الاستئناف»، أما في حال صدور القرار من «مجلس الفيفا» يكون الطعن على القرار أمام «محكمة التحكيم الرياضية» المعنية بفض المنازعات القائمة بين «فيفا» والاتحادات الأعضاء، مشيراً إلى أن «عقوبات صعبة» قد يتعرض لها المنتخبان المصري والإيراني حال انسحابهما من المباراة؛ الأمر الذي يجعل فكرة الانسحاب غير واردة.

ووصف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق خالد لطيف لـ«الشرق الأوسط» الأمر بـ«المعقد والحساس»، مطالباً بـ«معالجة هادئة وتفاهمات يجري العمل على الوصول إليها في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن «الأمور في النهاية يجب أن تحل بشكل يرضي الاتحادين المصري والإيراني».

وأضاف: «هناك الكثير من الأمور يكون مجلس إدارة الاتحاد الحالي على علم بها وبمسارات التحرك، خصوصاً أن هذا الأمر لا يمكن القبول به».


بعد مسيرة مميزة... جون سينا يعتزل مصارعة المحترفين

المصارع الأميركي الشهير جون سينا (رويترز)
المصارع الأميركي الشهير جون سينا (رويترز)
TT

بعد مسيرة مميزة... جون سينا يعتزل مصارعة المحترفين

المصارع الأميركي الشهير جون سينا (رويترز)
المصارع الأميركي الشهير جون سينا (رويترز)

أعلن المصارع الأميركي الشهير، جون سينا، انتهاء مسيرته مع عالم مصارعة المحترفين بعد مشوار طويل.

ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية في تقرير لها أن هناك أمراً شائعاً بشأن خسارة نجوم المصارعة لمباراتهم الأخيرة قبل الاعتزال، وهو ما حدث مجدداً بخسارة جون سينا أمام النمساوي جونتر، في مواجهة كلاسيكية.

وقبلها أنهى المصارع النمساوي مسيرة الأميركي الآخر، بيل غولدبيرغ، ليلحق بجون سينا في غضون ستة أشهر فقط، في سيناريو قد لا يتكرر كثيراً في السنوات المقبلة.

وأضافت أن سينا اختتم مسيرة طويلة مع عالم مصارعة المحترفين «دبليو دبليو إي» على مدار 23 عاماً، غاب خلالها كثيراً بسبب الإصابات وارتباطه بتصوير أفلام سينمائية مرة واحدة على الأقل سنوياً.

وأشارت إلى أن سينا ودّع المصارعة بليلة لا تنسى في حلبة «كابيتال ون أرينا» بالعاصمة الأميركية واشنطن، وسط حشد جماهيري من نجوم الرياضة والسياسة والثقافة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن الخسارة كانت متوقعة، ولكن براعة سينا كادت تمنح الفوز لبطل العالم 17 مرة، لكنه لم ينجح في النهاية في ظل صلابة منافسه جونتر.


روبيو والشيباني يعتبران هجوم تدمر محاولة لزعزعة العلاقة «الوليدة» بين البلدين

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
TT

روبيو والشيباني يعتبران هجوم تدمر محاولة لزعزعة العلاقة «الوليدة» بين البلدين

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

اتفق وزيرا خارجية سوريا والولايات المتحدة، خلال اتصال هاتفي، اليوم الأحد، على أن الهجوم الذي وقع في مدينة تدمر بوسط سوريا وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني يعد محاولة لزعزعة العلاقة «الوليدة» بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن الوزير أسعد الشيباني شدد خلال اتصاله بنظيره الأميركي ماركو روبيو على أهمية العمل «جنباً إلى جنب بين سوريا وشركائها الدوليين، على رأسهم الولايات المتحدة، لتعزيز الجهود المشتركة» في مجال مكافحة الإرهاب.

وذكرت الخارجية السورية أن روبيو أكد استمرار دعم الحكومة الأميركية لسوريا في مختلف المجالات، بما في ذلك دعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والمساهمة في تهيئة الظروف المناسبة للتعافي الاقتصادي، حسب البيان.