ترحيب لبناني واسع بزيارة الحريري للرياض

ترحيب لبناني واسع بزيارة الحريري للرياض
TT

ترحيب لبناني واسع بزيارة الحريري للرياض

ترحيب لبناني واسع بزيارة الحريري للرياض

لاقت زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى الرياض، اليوم (الأربعاء)، ترحيبا سياسيا وشعبيا واسعا في لبنان.
وأتت الزيارة غداة تلقي الحريري يوم الاثنين الماضي دعوة لزيارة السعودية نقلها اليه المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا خلال زيارة له إلى بيروت. ووعد الحريري بتلبيتها "في أقرب وقت ممكن".
ورأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح، أن "المحادثات اللبنانية - السعودية، تصب في الاتجاه الوطني الصحيح لترشيد العلاقات السياسية وإعادتها إلى نصابها السليم". وأضاف ان الرياض تسعى الى "إنعاش المنطق الوطني السيادي الذي يشكل وحده فرصة الخلاص للبنان، وأثبت أنه حاجة ضرورية للتوازن والاستقرار".
وأشار النائب عمار حوري الى أن زيارة الرئيس سعد الحريري للسعودية كانت متوقعة منذ مدة، معتبرا أن "السعودية لطالما كانت داعمة للدولة والاستقرار في لبنان".
والتقى المستشار الملكي السعودي نزار العلولا في اليومين الماضيين عددا من الشخصيات السياسية اللبنانية أبرزها الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكد له رغبة لبنان في "الحفاظ على افضل العلاقات" مع المملكة.
وتناول بري زيارة الموفد الملكي السعودي، ووصف الأجواء بـ"الودية"، وأفاد انه سمع منه كلاما إيجابيا للغاية عن لبنان ودوره التاريخي والحضاري.
وأشار بري الى "ان الموفد السعودي سيستكمل لقاءاته بعد عودته مرة اخرى من المملكة".
أما مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، فأكد ان "المملكة العربية السعودية هي الركن الأساس في العلاقات اللبنانية العربية والدول الصديقة"، معربا عن محبته وتقديره للخطوة التي اتخذتها السعودية في تعزيز الترابط والتواصل وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وقال: "هذا عهدنا بالمملكة وقيادتها الرائدة والحكيمة الذي تقوم به في لبنان والمنطقة العربية بالمساعدة والاحتضان للقضايا العربية والإسلامية".
وأوضح دريان ان "المملكة العربية السعودية التي كانت وما زالت مع لبنان، وكل ما يشاع عكس ذلك هو لتعكير العلاقة الأخوية المتينة التي بنيت على أسس واضحة وشفافة ومبادئ الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين".
وأشعلت زيارة الرئيس الحريري الى الرياض موقع "تويتر" بتغريدات مرحبة بالحدث، فغرد الإعلامي نديم قطيش " بانتظار صور اللقاء بين جلالة الملك سلمان والرئيس الحريري. دققوا في المشهدية المختلفة وإقرأوا الرسالة الخاصة جداً ان علاقات المملكة بلبنان لا يخطفها حاقدون او مدعون".
ونشر الفنان اللبناني عادل كرم صورة تجمعه بالحريري يوم أمس، وكتب: "من بيت الوسط، بيت كل لبنان، لحظات قبل مغادرة دولة الرئيس سعد الدين الحريري الى المملكة العربية السعودية ومغادرتي الى حفل الاوسكار، لقاء من القلب وكل التوفيق إلك يا شيخ سعد".
وغردت أنجي كبارة: " هالصورة مثل صاروخ باليستي موجه في وجه كل مين راهن على تدهور العلاقات السعودية-اللبنانية، وفي وجه كل مين فكر انو السعودية ممكن تتخلى عن الحريري".
أما مهند تفاحة، فنشر صورة لعلبة دواء وكتب عليها: بشرى ساره لكل الحاقدين والمكيودين من الشيخ سعد الحريري، يتوفر علاج للجلطات بجميع الصيدليات اللبنانية، مبديا فرحته بالزيارة التي قام بها الحريري الى السعودية اليوم.
أما عمر ه. فقال: " كل الحب والاحترام والتقدير لجلالة الملك سلمان لاستقبال ودعم معالي دولة الرئيس سعد الحريري وفعلا نقول دائما ان الملك سلمان أب وأخ وعم الكل ليس فقط في المملكةً انما ايضاً للبنان وشعبه فهو الداعم والحامي لاستقرارنا اكثر من اي بلد آخر".
وعبر خضر الأيوان عن أهمية هذه الزيارة للتأكيد على العلاقات الوثيقة التي تجمع المملكة بلبنان، وأفاد:" مرارة الخيبة أنواع وأقساها هي تلك التي ترونها هذه الأيام على وجوه كل من حاول خداع الناس بما كان يتمناه .. سيبقون هم حيث هم .. وسيبقى سعد الحريري واثق الخطوة"، في إشارة الى الخطوة التي قام بها حين توجه الى الرياض صباح اليوم.
وتمنى طليع هاز رحلة موفقة للحريري، وكتب: "الحريري ببلدو ورايح ع وطنو...نشالله بالسلامة روحة ورجعة".



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.