«منتدى الرياض» يشدد على تطوير العمل الإنساني وتفعيل الشراكات

شهد ورشة عمل ناقشت دور خطة إغاثة اليمن

TT

«منتدى الرياض» يشدد على تطوير العمل الإنساني وتفعيل الشراكات

اختتم منتدى الرياض الدولي الإنساني، جلساته أمس، في العاصمة السعودية، بورشة عمل تناولت خطة «إسناد» وإغاثة اليمن، وعبر جلسة رفيعة تحدثت عن الإغاثة في مناطق الصراع وسبل تطوير العمل الإنساني على الصعيد الشامل. وناقشت الجلسة الثالثة رفيعة المستوى الابتكار وإعادة التشكيل في القطاع الإنساني، حيث أوضح توماس ستال مستشار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن الاحتياجات الإنسانية تغيرت خلال العشرين سنة الماضية، وأن الوسائل التقليدية في الأعمال الإنسانية لم تعد مجدية، وهو ما يستدعي تطويرها.
وكشف، سايمون أوكونيل، المدير التنفيذي لمنظمة «ميرسي كوربس» عن أنهم يعملون في أكثر من 40 دولة حول العالم منها جنوب السودان والصومال وأفغانستان وسوريا وغيرها، موضحًا أن 1.5 مليار شخص في العالم يعيشون في مناطق صراعات تكلف الاقتصاد العالمي 40 مليار دولار سنويا. وانتقد سايمون عدم ثقة بعض الأطراف بدور المؤسسات الإغاثية غير الحكومية، التي ترفع من نسق المشهد الإغاثي وتحقيق الغايات الإنسانية النبيلة.
وأشار إلى أن المساعدات لم تعد تقتصر على تقديم الدعم الغذائي أو إيصاله، بل نتيجة الصراعات وتنوع الخلافات في بقاع كبرى من العالم، اتجهت لتكون أكثر شمولية عبر تقديم مساعدات اجتماعية ونفسية، ولم يخفي ستال قلقه من صعوبة العمل الإنساني والإغاثي عالميا، بحسب ما وصفه، بتردي الأوضاع الأمنية وازدياد التوترات في بعض الدول.
وتطرق، بيتر سلامة، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، للأوضاع الإنسانية في العراق حيث شرح صورا من معاناة أكثر من مليون شخص في عام 2017 جراء ممارسات تنظيم داعش الإرهابي، مفيدا بأن ذلك عدد لم تلحظه المنظمة منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن المنظمة عالجت أكثر من 20 ألف مدني عراقي وأسهمت بالحفاظ على أرواح ألفي شخص هناك. وندد بيتر سلامة باستهداف الأطباء والممرضين في مناطق الصراعات الذي يعوق العمل الإنساني وتقديم الخدمات الطبية. وقال: «نعمل في 28 دولة حول العالم منها اليمن وجنوب السودان والعراق»، معلقا على قلة الموارد المالية وصعوبة الوصول للمستهدفين في مناطق الأزمات، مشددا على أهمية القيادة في مجال العمل الإنساني.
بدوره قال، نيكولا لاتوري رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي، إن أكبر مشكلة إنسانية هي مشكلة النازحين واللاجئين الذين يتدفقون من دول كثيرة في العالم نتيجة الصراعات وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني لهؤلاء المهاجرين، وهو الأمر الذي يستحق العمل على تطوير الإغاثة لهم عبر مستويات عدة.
ودعا، جيليس كاوبينيو، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تقسيم المناطق بفصول إنسانية محلية عبر فروع تقدم المساعدات الإنسانية، على أن يكون هناك وسيط دولي يعمل على جميع الجهات، حيث سيمكن ذلك المؤسسات الدولية من تحقيق الغايات المنوطة بها في الحقل الإنساني، ويسهم في تغطية أكبر لمواقع عدة حول العالم.
إلى ذلك، عقد مركز إسناد العمليات الإنسانية الشامل في اليمن ورشة عمل لشرح أعمال المركز بحضور محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن والعقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي. وأوضح المالكي أن الميليشيا الحوثية الإيرانية، لا تزال تمنع وصول المساعدات الإنسانية لليمن مؤكدا استمرار عمليات تحرير المناطق، في ظل فتح جميع المنافذ لإيصال المساعدات.
من جانبه، بين السفير آل جابر أن خطة العمليات الشاملة تشمل تطوير الإنسان اليمني، وأن هناك مشاورات مع البنك بشأن إعادة الإعمار باليمن. ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، توزيع سلال غذائية بأكثر من 500 طن، تشمل أغذية ومستلزمات طبية، تستهدف محافظات الجوف والبيضاء وصنعاء ومأرب.



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.