أوروبا تتخلص من حواجز التجارة الإلكترونية

نهاية «الحجب الجغرافي» تضيف أفضلية للمستهلكين والشركات

TT

أوروبا تتخلص من حواجز التجارة الإلكترونية

اعتمد المجلس الوزاري الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد، الثلاثاء، لائحة إزالة الحواجز أمام التجارة الإلكترونية، وقال المجلس إنه جرى اعتماد لائحة لمنع الحظر الجغرافي غير المبرر في السوق الداخلية، وأضاف أن الحجب الجغرافي هو ممارسة تمييزية تمنع العملاء عبر الإنترنت من الوصول إلى المنتجات أو الخدمات، وشرائها من موقع في دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وسيزيل القانون الجديد الحواجز التي تعيق التجارة الإلكترونية، عن طريق تجنب التمييز القائم على جنسية العملاء أو مكان إقامتهم. وقالت الرئاسة البلغارية الحالية للاتحاد، من خلال الوزيرة ليليانا بافلوفا، إن «نهاية الحجب الجغرافي تعني خيارا أوسع، وصفقات أفضل للمستهلكين، وفرصا أكبر للشركات. وتعلق الرئاسة البلغارية أهمية كبيرة على الاقتصاد الرقمي، وأود أن أثني على عمل الرئاسة السابقة للاتحاد، وأيضا المفوضية الأوروبية، للنجاح الجماعي، والمضي قدما في السوق الأوروبية الرقمية الموحدة».
وكانت المفوضية الأوروبية بصفتها الجهاز التنفيذي للاتحاد، قد قدمت الاقتراح الأصلي إلى المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي في 25 مايو (أيار) 2016، وجرى تقديمه مقترنا بمقترحات تشريعية تكميلية بشأن خدمات تسليم الطرود عبر الحدود، واستعراض تنظيم التعاون في مجال حماية المستهلك، بهدف إحراز تقدم نجو إنجاز سوق رقمية حقيقية. وبالفعل وافق البرلمان على لائحة الحجب الجغرافي في 6 فبراير (شباط) الجاري.
وشدد المجلس الوزاري الأوروبي مرارا على أهمية استراتيجية السوق الرقمية الموحدة، ودعا إلى الإسراع في تنفيذ الاستراتيجية التي تشمل إزالة الحواجز المتبقية أمام حرية تداول السلع والخدمات المبيعة على الإنترنت، ومعالجة التمييز غير المبرر على أسباب الموقع الجغرافي.
ومن وجهة نظر البعض من الاقتصاديين، فإن المستهلكين يتعرضون لجميع أنواع الغرائب عند التسوق عبر الإنترنت أو شراء المنتجات الرقمية. ويهدف المفهوم المسمى «السوق الأوروبية الرقمية الموحدة»، بين جملة أمور، إلى إتاحة فرص أفضل للمستهلكين والشركات، للوصول إلى السلع والخدمات عبر الإنترنت في جميع أنحاء أوروبا. كما يسعى لمكافحة الحجب الجغرافي، وهو نوع من التمييز الجغرافي بين المستهلكين الأوروبيين، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى أن تكون الأسعار مختلفة بحسب مكان وجود المشتري والبائع.



تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وشدد يالتشين رفييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي، على أن البلدين يواصلان استكشاف فرص جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ولا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والمناخ.

وأوضح رفييف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 16» بالرياض، أن المشاورات الثنائية السنوية بين الرياض وباكو تسهم في تقييم وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش، مع نظيره السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الطاقة ماجد العتيبي، الخطط المشتركة لتعزيز التعاون، بما يشمل تنفيذ مشاريع منسقة بين البلدين.

وأشار رفييف إلى نجاح الشراكة بين أذربيجان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقود شركة «أكوا باور» السعودية مشروع تطوير محطة طاقة الرياح البحرية بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان. كما شهد مؤتمر المناخ الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» الإماراتية وشركة «سوكار غرين» الأذربيجانية لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في بحر قزوين، وهو المشروع الأول من نوعه في أذربيجان.

وأضاف المسؤول الأذربيجاني أن بلاده أصبحت مركزاً إقليمياً في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعمل بصفتها بوابة لربط دول الخليج بآسيا الوسطى. وأكد أن أذربيجان تسهم بشكل كبير في الأجندة الدولية، من خلال دورها في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها لأكثر من أربع سنوات، ودورها الفاعل في تحقيق أهداف تمويل المناخ للدول النامية.

يالتشين رفييف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي

وشدد رفييف، في حديثه، على أن أذربيجان تسعى لتوسيع شراكاتها مع السعودية، معتمدين على موقعها الجيوسياسي وقدراتها في المساهمة بالاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد دورها الإقليمي والدولي.

وتابع: «عُقد مؤتمر (كوب29) في باكو، في أذربيجان، وكان منصة مهمة للتواصل بين البلدين لتعزيز المصالح المشتركة». وقال: «نجح المؤتمر بفضل دعم إخوتنا وأخواتنا السعوديين، وانبثق من ذلك تصور جديد للتعاون بين البلدين، وهو قيد الدراسة».

وتابع رفييف: «أذربيجان بوابة لدول الخليج إلى آسيا الوسطى. سنلعب دوراً مهماً في ربط هاتين المنطقتين المهمتين مع بعضهما البعض، حيث تسهم أذربيجان بشكل كبير في الأجندة العالمية، من خلال مساهمتها الأخيرة في المفاوضات المناخية الدولية، التي أسفرت عن جمع هدف مالي جديد بقيمة 300 مليار دولار من الدول المتقدمة للدول النامية».

واستطرد في الحوار حول دور بلاده في المهام الدولية، وقال: «لعبت أذربيجان دورًا مهماً بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز لأكثر من أربع سنوات. قمنا برئاسة هذه المنظمة التي تضم 121 دولة عضواً، وخلال فترة أربع سنوات ونصف السنة أثبتنا، مرة أخرى، أننا قادرون على لعب دور عالمي».

وزاد: «استطعنا أن نجمع الدول المتقدمة والنامية معاً، بما في ذلك أثناء فترة جائحة (كوفيد-19). وخلال الوباء، حوّلنا التحديات المتعلقة بالجائحة إلى فرص تعاون. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان قراراً حَظِي بدعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع. وكل هذا أظهر أن أذربيجان ليست أذربيجان السابقة، إنها الآن أقوى وقائدة إقليمية».