مخ الرجل ومخ المرأة يختلفان في التوصيلات العصبية

يعتبر أحد أهم أسباب اختلاف الجنسين وتباين مهاراتهما

مخ الرجل ومخ المرأة يختلفان في التوصيلات العصبية
مخ الرجل ومخ المرأة يختلفان في التوصيلات العصبية
TT

مخ الرجل ومخ المرأة يختلفان في التوصيلات العصبية

مخ الرجل ومخ المرأة يختلفان في التوصيلات العصبية
مخ الرجل ومخ المرأة يختلفان في التوصيلات العصبية

اكتشف باحثون أميركيون من جامعة بنسلفانيا، خلال دراسة فحصوا فيها حوالي 1000 دماغ للذكور والإناث، أن التوصيلات العصبية في الدماغ تختلف لدى الجنسين.
وكشفت الدراسة أن التوصيلات العصبية لدى الذكور موصولة من خلف الرأس إلى أمامه مع شبكات قليلة بين الدماغ الأيمن والأيسر. وأما لدى الإناث، فإن أعصاب الدماغ تتخذ شكل شبكة خطوط متصلبة، حسبما نقل موقع الـ«بي بي سي» الإخباري اليوم (الثلاثاء).
وتضمن مشاركو الدراسة 521 أنثى و428 ذكرا تراوحت أعمارهم ما بين الثامنة والـ22 عاما، وظهرت الاختلافات ما بين الجنسين بعد سن البلوغ فقط. واستخدم الباحثون تقنية مسح ضوئي خصوصية تتتبع مسار السوائل في أعصاب الدماغ لرسم خريطة التوصيلات العصبية لدى المشاركين.
وحسبما نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية اليوم، تساهم هذا الدراسة بالكشف عن خفايا وأسرار الاختلافات بين الجنسين، إذ يشير الاختلاف بخرائط التوصيلات العصبية الى تباين في المهارات والحرف والتقنيات التي يجيدها الجنسان.
وقال الباحثون ان توصيلة أعصاب دماغ الذكور الطولية هي السبب لامتلاكهم قدرة تعلم مهارة واحدة معينة تتطلب تركيزا خطيا مثل ركوب الدراجة أو قراءة خريطة طريق وأي عمل يتطلب معالجة مكانية أو سرعة حسية وحركية.
وعلى خلاف ذلك، خريطة توصيلة أعصاب الإناث ذات الخطوط المتشابكة المتصلبة، تمكنهن من اتقان مهارات تتطلب وعيا اجتماعيا وحدسا قويا وانتباها وذاكرة للوجوه والكلمات، ويمكنهن ذلك أيضا من اتمام أكثر من مهمة في آن واحد معا.
وأشار الباحثون أيضا الى ان هذه الدراسة تفتح الأبواب العلمية مستقبلا لدراسات تكشف عن الأمراض العصبية الدماغية واختلاف عوارضها تباعا لجنس المريض.



أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)
الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)
TT

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)
الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات والمساعدة على تجنّب حالات السقوط.

وحسب نتائج الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «Proceedings of the National Academy of Sciences»، أوضح الباحثون أن التقنية الحديثة هي تصميم بسيط وفعّال يمكنه تحسين أداء الطائرات دون الحاجة إلى آليات تحكم إضافية معقدة.

وتوصل الباحثون إلى أن إضافة هذه الرفارف القابلة للانثناء على أجنحة الطائرات قد تحسّن أداء الطيران وتمنع ما يُعرف بـ«التوقف الجوي المفاجئ» (stall)، وهي حالة قد تهدّد بقاء الطائرة في الجو. وأشار الباحثون إلى أن تلك الرفارف مستوحاة من مجموعة من الريش التي تتحرك تلقائياً عندما تقوم الطيور بمناورات معينة، مثل الهبوط أو التحليق في أثناء هبوب الرياح.

وطوّر فريق البحث هذا التصميم المتطور بعد استكشاف كيفية عمل عدة صفوف من الرفارف معاً، وفهم التفاعلات الفيزيائية المعقدة التي تحكمها. واختبر الفريق هذه التقنية باستخدام نفق رياح مزود بحساسات وأجهزة قياس دقيقة تمكّنهم من مراقبة التأثيرات الديناميكية في الأجنحة بدقة.

وأظهرت النتائج أن إضافة 5 صفوف من الرفارف إلى الجناح حسّن من قوة رفع جسم الطائرة بنسبة 45 في المائة، وقلّل من مقاومة الهواء بنسبة 30 في المائة، وعزّز استقرار الجناح بوجه عام.

واختبر الباحثون هذه التقنية على طائرة نموذجية يتم التحكم فيها عن بُعد، ونجحت الرفارف في تأخر شدة التوقف المفاجئ وتقليلها، كما هو الحال في تجارب نفق الرياح.

والتوقف المفاجئ يحدث عندما تفقد الطائرة القدرة على توليد الرفع الكافي، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ارتفاعها أو حتى سقوطها. تجدر الإشارة إلى أن الباحثين يعتقدون أن هذه التقنية يمكن الاستفادة منها في مجالات متعددة أخرى، مثل: السيارات والمركبات البحرية وتوربينات الرياح.