فنادق «أكور» مكة المكرمة تتطلع للمشاركة في زيادة مساهمة السياحة بالاقتصاد السعودي

فنادق «أكور» الواقعة في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، مجاورة للحرم الشريف ومطلة على الكعبة المشرفة، تسابق الخطى للمشاركة في الخطط المستقبلية للحكومة السعودية، في خدمة زوار مكة المكرمة، وذلك عبر فنادقها المتمثلة في فندق «ساعة مكة فيرمونت»، والذي يحتوي على 1542 وحدة فندقية ويعد أضخم منارة حول العالم يُرفع منها الأذان من على ارتفاع 601 متر.
وتقع الفنادق في البرج المتوج بأكبر ساعة في العالم، إضافة إلى قصر «مكة رافلز» الذي تتكون جميع وحداته الـ215 من أجنحة فندقية مصممة بلمساتٍ على الطراز الإسلامي تناسب احتياجات كبار الشخصيات، و«مكة سويس أوتيل» الذي يحتوي على 1478 وحدة فندقية ويتمتع بأصالته وعراقته وجودته السويسرية، و«سويس أوتيل المقام مكة» أحدث فنادق المجموعة الذي افتُتح منذ ما يقارب العامين ويتكون من 1624 وحدة فندقية ويتميز بسهولة الوصول إليه عبر 3 منافذ رئيسية.
وحرصت المجموعة خلال الأعوام الماضية التي تجاوزت 8 أعوام قضتها في خدمة ضيوف الرحمن، على وضع حجر الأساس على مفاهيم الضيافة المكيّة بأسس عالمية ترقى لمتطلبات ضيوف الرحمن، ورائدة في التغيير، حيث طرحت المجموعة في مطلع عام 2018 رؤية جديدة لتعريف قطاع الضيافة في مكة المكرمة بمفهومٍ جديد، وخدماتٍ هي الأولى من نوعها، محققة تطلعات المملكة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.
من جهته يقول محمد الصديقي مدير عام فندق «مكة سويس أوتيل»: «منذ أن احتلت فنادقنا موقعها في مجمع أبراج البيت في وقف الملك عبد العزيز، ونحن نضع نصب أعيننا مهمة خدمة ضيوف الرحمن، ومع سعي السعودية لزيادة القدرة الاستيعابية لمكة المكرمة ضمن (رؤية 2030) من 8 ملايين حاج ومعتمر عام 2015 إلى 18 مليوناً عام 2020، وصولاً إلى 30 مليوناً في عام 2030، أصبح من الواجب علينا مواكبة هذا التغيير السريع من خلال تمييز ضيوفنا بخدماتٍ لم تكن معروفة في سوق الضيافة بمكة المكرمة من قبل وذلك من خلال إضافة مزايا متنوعة تلائم احتياجاتهم على العروض المقدمة».
وأضاف: «كما أننا مستمرون في سعينا نحو التجديد بشكل دائم لتكون مكة المكرمة يوماً ما مدرسة فندقية بخدماتها التي صممت بناءً على متطلبات قاصديها الباحثين عن ضيافة روحانية، لأنها تتفرد بالكثير من العناصر التي لا تشابهها فيها أي مدينة حول العالم».
وتتميز مجموعة فنادق «أكور» بمكة المكرمة بالخدمات التي تقدمها فنادقها والإطلالات المباشرة على الكعبة المشرفة، إضافة إلى الخيارات المتنوعة من المطاعم التي تقدم أطباقاً متخصصة من كل أنحاء العالم، حيث يمتلك فندق «ساعة مكة فيرمونت» وحده 9 مطاعم، أحدها المطعم السعودي الأكبر في المملكة كمطعم متخصص في الأطباق السعودية، بهدف إعطاء زوار المملكة الفرصة للتعرف على ثقافة البلاد متمثلة هنا في المطبخ الثري من جميع مناطقها، حيث يعد المطبخ واحداً من الفنون التي تعد سفيرة للبلدان حول العالم.
وتُطهى تلك الأطباق على أيادي طهاة متخصصين إضافة إلى سيدات متخصصات في المطبخ السعودي ليقدم الطعام على أصوله، لتجربة غنية، ويقدم فندق «قصر مكة رافلز» تجربة مختلفة مع طهاته المتخصصين في الأطباق العالمية إضافة إلى شرفة الكريميري التي تتميز بإطلالة على الكعبة المشرفة، وفندق «مكة سويس أوتيل» الذي يحتوي على واحد من أكبر المطاعم في الشرق الأوسط هو مطعم «الرواد»، وفندق «سويس أوتيل المقام مكة» الذي يحتوي على مطعم «الخيرات»، ويسعى من خلاله إلى اكتساب لقب أكبر مطعم في العالم ضمن فئة المطاعم المغلقة داخل الفنادق.
وأكد صديقي أن تطلعات الحكومة السعودية اليوم إلى قطاع السياحة كأحد المصادر التي تثري الاقتصاد المحلي للبلد، حيث تشهد مكة المكرمة نمواً في سوق الضيافة في مكة المكرمة، وتوجه السعودية اليوم إلى إيجاد بدائل يستند إليها الاقتصاد المحلي، جعل الأنظار تلتفت نحو السياحة التي تعد من العناصر الأساسية للنشاط الاقتصادي وتشكل تأثيراً على ناتج الدخل الوطني عالمياً.
وقال: «في تقرير صدر مؤخراً عن هيئة السياحة يُتوقع أن يسهم قطاع السياحة بنسبة 5.7% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2020، كل هذا أدى إلى تنشيط الخدمات المصاحبة، حيث إننا نترقب افتتاح قطار الحرمين الذي سيجعل المدينة تشهد زيادة في عدد الزوار مع تكرارهم للزيارة من داخل المملكة، ما سيسهم بشكل إيجابي في زيادة الطلب على خدماتنا المقدمة، سواءً كوحدات إيواء وخدمات فندقية أو تجربة المطاعم التي تزخر بها مجموعتنا».
وتسعى الحكومة السعودية لرفع جودة الخدمات المقدمة سواءً للمواطنين أو الضيوف من شتى أنحاء العالم. ويتحدث صديقي عن هذا المحور قائلاً: «هذا التوجه اليوم من الدولة، والتركيز على نوعية الخدمات المقدمة بالنسبة إلينا كفنادق 5 نجوم، هو فرصة لنوضح ما تتميز به مجموعتنا من معايير جودة عالمية تحدد نوعية الخدمات المقدمة للضيوف وُضعت من العلامة التجارية للمحافظة على مستوى واحد من الخدمة لفنادقنا حول العالم، حيث إننا نسعى أن نكون قدوة في سوق الضيافة المكية، ومع زيادة الطلب على هذا المستوى من الخدمات توجهت المجموعة نحو تدشين فندق (سويس أوتيل المقام مكة) لتلبية احتياجات السوق».
وتعد مجموعة فنادق «أكور» بمكة المكرمة مبادرة في مجال إقامة المؤتمرات والمناسبات، بعد مشاركتها في ملتقى صناعة الاجتماعات الذي أقيم في مدينة الرياض فبراير (شباط) الجاري، لتلفت النظر إلى توجه العاصمة المقدسة نحو هذه الصناعة، حيث استعرض فندق «ساعة مكة فيرمونت» إمكاناته بامتلاكه أكبر قاعة مؤتمرات في مكة المكرمة تتسع لنحو 2700 شخص، وتحتوي على مدرج مسرحي وغرفة ترجمة فورية وتجهيزات تلقي الضوء على الإمكانات التي تمتلكها العاصمة المقدسة لمستقبل واعد في صناعة الاجتماعات والمؤتمرات بالأخص الإسلامية منها، وفندق «قصر مكة رافلز» مستهدفاً كبار الشخصيات من رجال الأعمال من شتى دول العالم.
وأوضح بندر بن مليح مدير إدارة الموارد البشرية في المجموعة، أن مساهمة قطاع السياحة والضيافة في النمو الاقتصادي للبلد، يسهم في تحسين المستوى المعيشي للأفراد، وخلق فرصة وظيفية تسهم في الحد من البطالة، وقال: «هدفنا اليوم في المجموعة هو استقطاب الكفاءات الشابة والاستثمار فيها، إيماناً منا بقدرتهم على تولي دفة القيادة لقطاع الضيافة في السعودية، حيث نقيم كل عام في فندق (ساعة مكة فيرمومت) ملتقى التوظيف برعاية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة العمل، إضافة إلى صندوق الموارد البشرية (هدف)، لتعريف الشباب بحجم الفرص الوظيفية بالقطاع».
وتابع: «استهدفنا هذا العام 500 شاب وفتاة من الأكْفاء، للعمل في مجموعة فنادقنا، وإضافة إلى طرح فرص وظيفية نحن نسعى إلى تطوير الكوادر الشابة من خلال برامج تدريب داخلي مدروسة تقدَّم لهم خلال العام عن طريق قسم التدريب والتطوير في المجموعة بمكة المكرمة، إضافة إلى برامج ابتعاث دولية لأحد فنادقنا حول العالم حيث تعد مجموعة (أكور للفنادق) أكبر مجموعة فندقية حول العالم، وذلك لصقل مهارات الموظفين الأكْفاء الذين نرى فيهم قادة المستقبل للمناصب الإدارية العليا».
ولفت: «يتطلب إنجاز البرنامج التدريبي للابتعاث الخارجي من 6 أشهر إلى سنة، يتعرف من خلالها المتدرب على كل المتطلبات لإدارة فندق بمعايير عالية المستوى، ومع توجهات المملكة فإننا نسعى أيضاً لتمكين المرأة من خلال توظيفها في أقسام كانت لفتراتٍ طويلة حصراً على الشباب، كما تعمل اليوم مجموعة (أكور) أكبر مشغل للفنادق بالعالم، على تشغيل معهد أكاديمي بمكة المكرمة سوف يدرب مختلف المواهب المتوفرة وتنميتها من خلاله بأسس الضيافة العالمية تلبيةً لاحتياج سوق العمل في مكة المكرمة والمملكة كافة».