فندق فورسيزونز الكويت برج الشايع يطلق تجربة خاصة للزوار من دول الخليج

ديديه جاردان المدير العام: نسعى للارتقاء بتجربة الضيافة إلى آفاق جديدة

فندق فورسيزنز الكويت برج الشايع ويظهر في الاطار مدير عام الفندق  ديديه جاردان
فندق فورسيزنز الكويت برج الشايع ويظهر في الاطار مدير عام الفندق ديديه جاردان
TT

فندق فورسيزونز الكويت برج الشايع يطلق تجربة خاصة للزوار من دول الخليج

فندق فورسيزنز الكويت برج الشايع ويظهر في الاطار مدير عام الفندق  ديديه جاردان
فندق فورسيزنز الكويت برج الشايع ويظهر في الاطار مدير عام الفندق ديديه جاردان

قال ديديه جاردان المدير العام بفندق فورسيزونز الكويت برج الشايع إن الفندق يقدم خيارات متميزة ومتنوعة لزوار الفندق من السعوديين ودول الخليج بشكل خاص، والتي تعد الأولى من نوعها، حيث صمم مدخل فندق فورسيزونز الكويت برج الشايع الجديد، بشكل لافت للانتباه من خلال الدرج اللولبي المميز، والذي يرتقي على ارتفاع 13 متراً (43 قدماً) في ردهة الفندق ذات السقف المرتفع، وقد صُمم ليشكل تحفة معمارية تتحدى الجاذبية.
وأوضح جاردان أن فندق فورسيزونز يتكون من برج شاهق من 21 طابقاً ويُعد صرحاً معمارياً حديثاً يُضفي المزيد من الأناقة على أفق مدينة الكويت، حيث يشكّل الفندق وجهة مثالية لزوار المدينة سواء بغرض الأعمال أو الترفيه، وكذلك لسكانها الراغبين في تناول الطعام والترفيه والاسترخاء، ومع وجود قاعات فسيحة مخصصة لإقامة المناسبات تمتد على مساحة 2912 مترا مربعا (31.349 ألف قدم مربعة) وتتسع لما يصل إلى 1200 ضيف، فقد تم حجزها بالفعل لعقد العديد من اجتماعات الأعمال رفيعة المستوى وإقامة المناسبات الاجتماعية.
وأكد ديديه جاردان المدير العام على أهمية تقديم الفخامة بشكل متميز في فندق فورسيزونز الكويت، حيث يعد «الدرج اللولبي» رمزاً لفندق فورسيزونز الكويت، فهو يعكس بالفعل روح التفاؤل التي تطغى على ضيوف وسكان هذه المدينة النابضة بالحياة.
وأضاف: «بالنسبة لفريقنا المكون من أكثر من 500 موظف من 50 بلدا حول العالم، فإن الارتقاء بتجربة الضيافة إلى آفاق جديدة يُعد مصدراً للإلهام بالنسبة لهم. ونفخر بتقديم مفهوم الخدمة الاستثنائية الذي تشتهر به مجموعة فورسيزونز في بلد جديد، وأن نكون في طليعة الوجهات التي تساهم في تعزيز مكانة فورسيزونز الريادية حول العالم».
ويضم فندق فورسيزونز الكويت برج الشايع 217 غرفة فندقية، فضلاً عن 67 جناحاً فاخراً، ما يلبي الاحتياجات الفردية لجميع الضيوف، سواء لضيوف المدينة القادمين بغرض الأعمال، أو للاستمتاع بعطلة مميزة، أو قضاء عطلة عائلية ممتعة مليئة بالتسوق ومشاهدة المعالم السياحية والاسترخاء على حمام السباحة الخارجي. وتعكس أربعة مطاعم حديثة؛ وإبداعات موهوبي الطهي العالميين، مع الاحتفاء بالنكهات المحلية. كما يقدم مجمع السبا، الذي يمتد على طابقين، للضيوف علاجات صحية مبتكرة، فضلاً عن مركز لياقة بدنية حديث ومسبح ثانٍ.
وأضاف: «الفندق يتميز بتقديم تجربة فورسيزونز التي تبدأ مباشرة منذ لحظة الخروج من المطار مع أسطول من السيارات الأكثر فخامة في الكويت لنقل الضيوف إلى الفندق، أو لتنقلاتهم عبر المدينة، بما في ذلك سيارة (بنتلي فلاينج سبير) الفارهة كما يحمل الفندق اللمسات الإبداعية لشركة الهندسة المعمارية جينسلر، في حين أشرفت على التصميم شركة يابو بوشلبيرج، ويُعد من بين أكثر الفنادق تميزاً في التصميم على مستوى العالم، وهو وفي الوقت ذاته يحمل الطابع المحلي المميز لمدينة الكويت».
وتتناغم مجموعة الألوان الدافئة مع المواد المنتقاة بعناية فائقة، لتضفي ذوقاً فنياً رفيع المستوى مع المفروشات المصممة حسب الطلب والأعمال الفنية الأصلية، وإحدى هذه التحف الفنية هي للنحات البريطاني المعروف مارك كوين، والمعروف بقدرته على إبراز رقة الأزهار بتفاصيلها الدقيقة. وتجسد تحفته الفنية «ايتمولوجي أوف بروك»، الموجودة في ردهة الفندق، زهرة الأوركيد البيضاء في أوج تفتحها بطريقة تحاكي الجمال الحقيقي والتخيّلي لهذه الزهرة في آن واحد.
من جهته قال محمد كرارة مدير إدارة المبيعات والتسويق بفندق فورسيزونز الكويت برج الشايع، يضم الفندق 284 غرفة وجناحاً، تتميز جميعها بأثاث وديكورات تحاكي التصاميم المنزلية، مع خيارات لا تُحصى من الترتيبات والأجهزة ذات التقنية العالية التي تسمح للضيوف بابتكار مساحاتهم الخاصة وتعديل الغرفة بما يناسب متطلباتهم، سواء رغبوا في جعلها ملاذا هادئا لهم، أو لتصبح مساحة للعمل، أو مكاناً يحاكي الدفء المنزلي. ويتميز الفندق بإطلالات رائعة على أفق مدينة الكويت، وإلى الشرق، حديقة الشهيد، أكبر حديقة عامة في البلاد.
وأضاف: «يمكن بسهولة توسيع العديد من الأجنحة للحفلات الكبيرة أو للفعاليات الترفيهية، بما في ذلك الجناح الملكي الرائع في الطابق العلوي، الذي يُعد الأكبر في المدينة.
ويوفر فندق فورسيزونز الكويت الكثير من العروض الخاصة للعائلات، على سبيل المثال، حيث يمنح ليلة مجانية لكل ليليتين مدفوعتين في الأجنحة الراقية، كما يوفر لحديثي الزواج والذين يرغبون في الاحتفال بشهر العسل خيارات متعددة مع الكثير من الأفكار لترتيب الغرف والأجنحة بطريقة رومانسية.
أما رجال وسيدات الأعمال، فيوفر لهم باقة الأعمال المرنة والتي توفر لهم عناء التقديم لتأشيرة الدخول، خدمة الاستقبال المميز والمساعدة داخل الجوازات وخدمة الانتقال من وإلى المطار بأحدث أسطول من السيارات الراقية والكثير من المميزات الأخرى.
ويشرف رئيس الطهاة سيباستيانو سبريفيري على عمليات الطهي، وكذلك على خدمات قسم القاعات وتنظيم المناسبات والاحتفالات مع إطلالاته الرائعة من الطابق الحادي والعشرين وأجوائه النابضة بالحياة، يقدّم مطعم «داي فورني»، والتي تعني (مباشرة من الفرن)، ثلاثة أفران للطهي على الحطب لتحضير ألذ وأشهى المأكولات.
ويضم المطعم غرفتين خاصتين لتناول الطعام، فضلاً عن طاولات داخل المطعم وفي التراس الخارجي. ويقدم الطاهي التنفيذي دانيلي بارتولو بوليتو أطباق خاصة من بلده الأصلي، بما في ذلك البيتزا الطازجة والباستا المخبوزة وغيرها الكثير ضمن قائمة تم اختيارها بعناية من الأطباق الإيطالية التقليدية المعروفة عالمياً.
وتضم قائمة الشيف فابيو كوارتا في مطعم إيلمنتس باقة من النكهات العالمية من جنوب وشرق آسيا إلى إيطاليا والعالم العربي، بما في ذلك المقبلات الباردة والساخنة ووصفة الفلافل المميزة، فضلاً عن الحلويات المحلية مثل المهلبية وفطيرة التمر التقليدية.
كما يقدم المطعم بوفيه الإفطار اليومي أو قائمة انتقائية تتيح للضيوف خيارات واسعة من أطباق الإفطار الكويتية مثل «البلاليط» وهي العجة مع الشعيرية، والفول المدمس واللبنة وجبن الحلوم. كما يوفر العديد من الخيارات المتنوعة على الغداء، ما يجعل منه الخيار الأمثل لتذوق المأكولات المحلية والعالمية واستضافة غداء عمل في غرفة الطعام الخاصة، وإسعاد كل فرد من الأسرة من خيارات القائمة الواسعة.
كما يطرح مجموعة متنوعة من الأطباق الخفيفة والمشروبات المنعشة في الهواء الطلق أو في كابينة خاصة مكيفة الهواء في مطعم البندر بالقرب من حمام السباحة، وفي ردهة الفندق، تقدّم قائمة السور خيارات لذيذة ومتنوعة مصحوبة بالمشروبات مثل القهوة والعصائر والموكتيلات المبتكرة في أي وقت خلال اليوم، بالإضافة إلى أنواع الشاي الفاخر في فترة بعد الظهيرة، والشطائر الشهية والمعجنات من مطبخ الشيف لوسيو كولومبو.
أما عشاق القهوة، فسيكونون على موعد مع «ستاربكس ريزيرف»، وهي التجربة الجديدة لسلسة ستاربكس، وذلك في ردهة فندق فورسيزونز الكويت. ويوفر المقهى الجديد أيضاً للضيوف خياراً مناسباً للراغبين في شراء القهوة ومواصلة طريقهم.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
TT

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر، توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر، حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات، وفاقت شهرتها حدود البلاد.

ويشتهر كثير من القرى المصرية بالصناعات اليدوية، ذات البعدين التراثي والثقافي، مثل صناعة أوراق البردي، والأواني الفخارية، والسجاد اليدوي وغيرها، وهي الصناعات التي تستهوي عدداً كبيراً من الزوار، ليس فقط لشراء الهدايا التذكارية من منبعها الأصلي للاحتفاظ بها لتذكرهم بالأيام التي قضوها في مصر؛ بل يمتد الأمر للتعرف عن قرب على فنون التصنيع التقليدية المتوارثة، التي تحافظ على الهوية المصرية.

«الشرق الأوسط» تستعرض عدداً من القرى التي تفتح أبوابها للسياحة الحرفية، والتي يمكن إضافتها إلى البرامج السياحية عند زيارة مصر.

السياحة الحرفية تزدهر في القرى المصرية وتجتذب السائحين (صفحة محافظة المنوفية)

ـ الحرانية

قرية نالت شهرتها من عالم صناعة السجاد والكليم اليدوي ذي الجودة العالية، والذي يتم عرضه في بعض المعارض الدولية، حيث يقوم أهالي القرية بنقش كثير من الأشكال على السجاد من وحي الطبيعة الخاصة بالقرية.

والسجاد الذي يصنعه أهالي القرية لا يُضاهيه أي سجاد آخر بسبب عدم استخدام أي مواد صناعية في نسجه؛ حيث يتم الاعتماد فقط على القطن، والصوف، بالإضافة إلى الأصباغ النباتية الطبيعية، من خلال استخدام نباتي الشاي والكركديه وغيرهما في تلوين السجاد، بدلاً من الأصباغ الكيميائية، ما يضفي جمالاً وتناسقاً يفوق ما ينتج عن استخدام الأجهزة الحديثة.

تتبع قرية الحرانية محافظة الجيزة، تحديداً على طريق «سقارة» السياحي، ما يسهل الوصول إليها، وأسهم في جعلها مقصداً لآلاف السائحين العرب والأجانب سنوياً، وذلك بسبب تميُزها، حيث تجتذبهم القرية ليس فقط لشراء السجاد والكليم، بل للتعرف على مراحل صناعتهما المتعددة، وكيف تتناقلها الأجيال عبر القرية، خصوصاً أن عملية صناعة المتر المربع الواحد من السجاد تستغرق ما يقرُب من شهر ونصف الشهر إلى شهرين تقريباً؛ حيث تختلف مدة صناعة السجادة الواحدة حسب أبعادها، كما يختلف سعر المتر الواحد باختلاف نوع السجادة والخامات المستخدمة في صناعتها.

فن النحت باستخدام أحجار الألباستر بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر (هيئة تنشيط السياحة)

ـ القراموص

تعد قرية القراموص، التابعة لمحافظة الشرقية، أكبر مركز لصناعة ورق البردي في مصر، بما يُسهم بشكل مباشر في إعادة إحياء التراث الفرعوني، لا سيما أنه لا يوجد حتى الآن مكان بالعالم ينافس قرية القراموص في صناعة أوراق البردي، فهي القرية الوحيدة في العالم التي تعمل بهذه الحرفة من مرحلة الزراعة وحتى خروج المنتج بشكل نهائي، وقد اشتهرت القرية بزراعة نبات البردي والرسم عليه منذ سنوات كثيرة.

الرسوم التي ينقشها فلاحو القرية على ورق البردي لا تقتصر على النقوش الفرعونية فحسب، بل تشمل أيضاً موضوعات أخرى، من أبرزها الخط العربي، والمناظر الطبيعية، مستخدمين التقنيات القديمة التي استخدمها الفراعنة منذ آلاف السنين لصناعة أوراق البردي، حيث تمر صناعة أوراق البردي بعدة مراحل؛ تبدأ بجمع سيقان النبات من المزارع، ثم تقطيعها كي تتحول إلى كُتل، على أن تتحول هذه الكتل إلى مجموعة من الشرائح التي توضع طبقات بعضها فوق بعض، ثم تبدأ عملية تجفيف سيقان النباتات اعتماداً على أشعة الشمس للتخلص من المياه والرطوبة حتى تجف بشكل تام، ثم تتم الكتابة أو الرسم عليها.

وتقصد الأفواج السياحية القرية لمشاهدة حقول نبات البردي أثناء زراعته، وكذلك التعرف على فنون تصنيعه حتى يتحول لأوراق رسم عليها أجمل النقوش الفرعونية.

تبعد القرية نحو 80 كيلومتراً شمال شرقي القاهرة، وتتبع مدينة أبو كبير، ويمكن الوصول إليها بركوب سيارات الأجرة التي تقصد المدينة، ومنها التوجه إلى القرية.

قطع خزفية من انتاج قرية "تونس" بمحافظة الفيوم (هيئة تنشيط السياحة)

ـ النزلة

تُعد إحدى القرى التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وتشتهر بصناعة الفخار اليدوي، وقد أضحت قبلة عالمية لتلك الصناعة، ويُطلق على القرية لقب «أم القرى»، انطلاقاً من كونها أقدم القرى بالمحافظة، وتشتهر القرية بصناعة الأواني الفخارية الرائعة التي بدأت مع نشأتها، حيث تُعد هذه الصناعة بمثابة ممارسات عائلية قديمة توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة.

يعتمد أهل القرية في صناعتهم لتلك التحف الفخارية النادرة على تجريف الطمي الأسود، ثم إضافة بعض المواد الأخرى عليه، من أبرزها الرماد، وقش الأرز، بالإضافة إلى نشارة الخشب، وبعد الانتهاء من عملية تشكيل الطمي يقوم العاملون بهذه الحرفة من أهالي القرية بوضع الطمي في أفران بدائية الصنع تعتمد في إشعالها بالأساس على الخوص والحطب، ما من شأنه أن يعطي القطع الفخارية الصلابة والمتانة اللازمة، وهي الطرق البدائية التي كان يستخدمها المصري القديم في تشكيل الفخار.

ومن أبرز المنتجات الفخارية بالقرية «الزلعة» التي تستخدم في تخزين الجبن أو المش أو العسل، و«البوكلة» و«الزير» (يستخدمان في تخزين المياه)، بالإضافة إلى «قدرة الفول»، ويتم تصدير المنتجات الفخارية المختلفة التي ينتجها أهالي القرية إلى كثير من الدول الأوروبية.

شهدت القرية قبل سنوات تشييد مركز زوار الحرف التراثية، الذي يضمّ عدداً من القاعات المتحفية، لإبراز أهم منتجات الأهالي من الأواني الفخارية، ومنفذاً للبيع، فضلاً عن توثيق الأعمال الفنية السينمائية التي اتخذت من القرية موقعاً للتصوير، وهو المركز الذي أصبح مزاراً سياحياً مهماً، ومقصداً لهواة الحرف اليدوية على مستوى العالم.

صناعة الصدف والمشغولات تذهر بقرية "ساقية المنقدي" في أحضان دلتا النيل (معرض ديارنا)

ـ تونس

ما زلنا في الفيوم، فمع الاتجاه جنوب غربي القاهرة بنحو 110 كيلومترات، نكون قد وصلنا إلى قرية تونس، تلك اللوحة الطبيعية في أحضان الريف المصري، التي أطلق عليها اسم «سويسرا الشرق»، كونها تعد رمزاً للجمال والفن.

تشتهر منازل القرية بصناعة الخزف، الذي أدخلته الفنانة السويسرية إيفلين بوريه إليها، وأسست مدرسة لتعليمه، تنتج شهرياً ما لا يقل عن 5 آلاف قطعة خزف. ويمكن لزائر القرية أن يشاهد مراحل صناعة الخزف وكذلك الفخار الملون؛ ابتداء من عجن الطينة الأسوانية المستخدمة في تصنيعه إلى مراحل الرسم والتلوين والحرق، سواء في المدرسة أو في منازل القرية، كما يقام في مهرجانات سنوية لمنتجات الخزف والأنواع الأخرى من الفنون اليدوية التي تميز القرية.

ولشهرة القرية أصبحت تجتذب إليها عشرات الزائرين شهرياً من جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم المشاهير والفنانون والكتاب والمبدعون، الذين يجدون فيها مناخاً صحياً للإبداع بفضل طقسها الهادئ البعيد عن صخب وضجيج المدينة، حيث تقع القرية على ربوة عالية ترى بحيرة قارون، مما يتيح متعة مراقبة الطيور على البحيرة، كما تتسم بيوتها بطراز معماري يستخدم الطين والقباب، مما يسمح بأن يظل جوها بارداً طول الصيف ودافئاً في الشتاء.

مشاهدة مراحل صناعة الفخار تجربة فريدة في القرى المصرية (الهيئة العامة للاستعلامات)

ـ ساقية المنقدي

تشتهر قرية ساقية المنقدي، الواقعة في أحضان دلتا النيل بمحافظة المنوفية، بأنها قلعة صناعة الصدف والمشغولات، حيث تكتسب المشغولات الصدفية التي تنتجها شهرة عالمية، بل تعد الممول الرئيسي لمحلات الأنتيكات في مصر، لا سيما في سوق خان الخليلي الشهيرة بالقاهرة التاريخية.

تخصصت القرية في هذه الحرفة قبل نحو 60 عاماً، وتقوم بتصدير منتجاتها من التحف والأنتيكات للخارج، فضلاً عن التوافد عليها من كل مكان لاحتوائها على ما يصل إلى 100 ورشة متخصصة في المشغولات الصدفية، كما تجتذب القرية السائحين لشراء المنتجات والأنتيكات والتحف، بفضل قربها من القاهرة (70 كم إلى الشمال)، ولرخص ثمن المنتجات عن نظيرتها المباعة بالأسواق، إلى جانب القيمة الفنية لها كونها تحظى بجماليات وتشكيلات فنية يغلب عليها الطابع الإسلامي والنباتي والهندسي، حيث يستهويهم التمتع بتشكيل قطعة فنية بشكل احترافي، حيث يأتي أبرزها علب الحفظ مختلفة الأحجام والأشكال، والقطع الفنية الأخرى التي تستخدم في التزيين والديكور.

الحرف التقليدية والصناعات المحلية في مصر تجتذب مختلف الجنسيات (معرض ديارنا)

ـ القرنة

إلى غرب مدينة الأقصر، التي تعد متحفاً مفتوحاً بما تحويه من آثار وكنوز الحضارة الفرعونية، تقبع مدينة القرنة التي تحمل ملمحاً من روح تلك الحضارة، حيث تتخصص في فن النحت باستخدام أحجار الألباستر، وتقديمها بالمستوى البديع نفسه الذي كان يتقنه الفراعنة.

بزيارة القرية فأنت على مشاهد حيّة لأهلها وهم يعكفون على الحفاظ على تراث أجدادهم القدماء، حيث تتوزع المهام فيما بينهم، فمع وصول أحجار الألباستر إليهم بألوانها الأبيض والأخضر والبني، تبدأ مهامهم مع مراحل صناعة القطع والمنحوتات، التي تبدأ بالتقطيع ثم الخراطة والتشطيف للقطع، ثم يمسكون آلات تشكيل الحجر، لتتشكل بين أيديهم القطع وتتحول إلى منحوتات فنية لشخصيات فرعونية شهيرة، مثل توت عنخ آمون، ونفرتيتي، وكذلك التماثيل والأنتيكات وغيرها من التحف الفنية المقلدة، ثم يتم وضع المنتج في الأفران لكي يصبح أكثر صلابة، والخطوة الأخيرة عملية التلميع، ليصبح المنتج جاهزاً للعرض.

ويحرص كثير من السائحين القادمين لزيارة المقاصد الأثرية والسياحية للأقصر على زيارة القرنة، سواء لشراء التماثيل والمنحوتات من المعارض والبازارات كهدايا تذكارية، أو التوجه إلى الورش المتخصصة التي تنتشر بالقرية، لمشاهدة مراحل التصنيع، ورؤية العمال المهرة الذين يشكلون هذه القطع باستخدام الشاكوش والأزميل والمبرد، إذ يعمل جلّ شباب القرية في هذه الحرفة اليدوية.