مستقبل فينغر في خطر وآرسنال يواجه إنهاء الموسم بلا ألقاب

لاعبو مانشستر سيتي يرصدون الثلاثية بعد تتويجهم بكأس المحترفين الإنجليزية

الهزيمة امام سيتي وضعت ضغط جديد على فينغر (رويترز) - الخسارة والعرض الهزيل لآرسنال في نهائي كأس الرابطة أثارا استياء جماهيره (رويترز)
الهزيمة امام سيتي وضعت ضغط جديد على فينغر (رويترز) - الخسارة والعرض الهزيل لآرسنال في نهائي كأس الرابطة أثارا استياء جماهيره (رويترز)
TT

مستقبل فينغر في خطر وآرسنال يواجه إنهاء الموسم بلا ألقاب

الهزيمة امام سيتي وضعت ضغط جديد على فينغر (رويترز) - الخسارة والعرض الهزيل لآرسنال في نهائي كأس الرابطة أثارا استياء جماهيره (رويترز)
الهزيمة امام سيتي وضعت ضغط جديد على فينغر (رويترز) - الخسارة والعرض الهزيل لآرسنال في نهائي كأس الرابطة أثارا استياء جماهيره (رويترز)

يجد نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم نفسه أمام خطر انهيار آماله بتحقيق أي نتيجة إيجابية هذا الموسم بعد الخسارة القاسية أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة المحلية، ما يثير أسئلة جديدة حول مستقبل مدربه المخضرم الفرنسي أرسين فينغر.
وخسر النادي اللندني أول من أمس بنتيجة صفر - 3 أمام الفريق المتألق للمدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، والذي يتصدر ترتيب الدوري الممتاز بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديه مانشستر يونايتد. أما آرسنال، فيحتل المركز السادس بفارق 10 نقاط عن جاره اللندني توتنهام هوتسبر صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وأتت الخسارة في نهائي كأس الرابطة بعدما فقد آرسنال لقبه في كأس إنجلترا مطلع يناير (كانون الثاني) بخسارته أمام نوتنغهام فورست من الدرجة الأولى 2 - 4 في الدور الثالث. وبات نادي «المدفعجية» أمام خيارات محدودة لإنقاذ موسمه، لا سيما في حال رغب في العودة إلى المنافسة في المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، بعدما غاب عنها هذا الموسم للمرة الأولى منذ نحو عقدين. فعدا عن احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري المحلي، وهو ما يبدو صعبا حاليا، يمكن لآرسنال أن يراهن على إحراز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ما سيضمن له خوض غمار دوري الأبطال الموسم المقبل. إلا أن تحقيق ذلك يتطلب من النادي تخطي عقبات أولها نادي ميلان الإيطالي الذي سيكون على موعد معه في الدور ثمن النهائي.
وأبرز فينغر ضرورة التركيز على «يوروبا ليغ»، من دون أن يغفل أهمية المباريات المحلية، وأبرزها الموعد مع سيتي الخميس في الدوري، قائلا: «سنتعامل بالطبع مع يوروبا ليغ بجدية تامة، لكن يجب علينا أيضا الفوز في مباريات كبيرة لأنه إذا أردت الذهاب بعيدا في يوروبا ليغ يجب أن تفوز بمباريات كبيرة». وانتقد المهاجم الفرنسي السابق تييري هنري استسلام ناديه السابق أمام سيتي على ملعب ويمبلي، قائلا: «يمكنك أن تخسر مباريات، وأن تخسر نهائيات. أنا خسرت نهائيات ولكن الأمر يتعلق بالطريقة التي تخسر بها»، معتبرا أن آرسنال كان قادرا على تفادي هدفين. وأضاف: «مانشستر سيتي لم يكن بهذه الروعة، وعلى رغم ذلك لم يتمكن آرسنال من القيام بشيء وهو أيضا ليس على ما يرام في الدوري».
واعتبر أنه كان من المثير الفوز بكأس الرابطة ثم الأمل بتعزيزها بلقب يوروبا ليغ. هذا ما يمكن أن أسميه موسما رائعا. هذا ما فعله مانشستر يونايتد العام الماضي، في إشارة إلى إحراز «الشياطين الحمر» لقبي كأس الرابطة المحلية والدوري الأوروبي الموسم الماضي، علما بأن اللقب الثاني ضمن ليونايتد المشاركة في دوري الأبطال في الموسم الحالي.
كما لقي أداء آرسنال في المباراة انتقاد المدافع السابق لمانشستر يونايتد غاري نيفيل، الذي اتهم لاعبي النادي اللندني بـ«ضعف الشخصية» وقال: «قبل الهدف الثالث، كان لاعبو آرسنال يسيرون إلى الخلف، ويمشون إلى الأمام، ويمشون نحو الكرة. لا يمكنك أن تمشي على أرض الملعب، هو الأمر الوحيد الذي لا يجب أن تفعله».
وأكد نيفيل أنه يجد «صعوبة في تقبل الأمر لأنه ناد رائع لكرة القدم يملك تاريخا رائعا وتقاليد عظيمة، ولكن في الوقت الراهن يتراجع من حيث مستوى الأداء والمعايير».
وزادت خسارة كأس الرابطة من الضغوط على فينغر، الذي يتولى قيادة آرسنالب منذ العام 1996، فعلى رغم أن النادي اللندني حطم مرتين في الأشهر الماضية رقمه القياسي في التعاقدات (أولا لضم المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت من ليون في الصيف، والثاني للتعاقد مع الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ من بوروسيا دورتموند الألماني في يناير، إلا أن ذلك لم ينعكس على أرض الملعب بعد. كما وقع لاعب الوسط الدولي الألماني مسعود أوزيل عقدا جديدا مع النادي جعل منه الأعلى أجرا في تاريخ النادي.
في ظل هذه التحولات، تبدو رياح التغيير حاضرة في كواليس آرسنال، مع استقطاب مسؤول جديد عن اكتشاف المواهب الجديدة هو سفن ميسلينتات القادم من دورتموند الألماني، وتعيين راؤول سانليهي مسؤولا عن علاقات كرة القدم في النادي، ما يؤشر إلى احتمال تراجع نفوذ فينغر.
وترى كثير من الصحف البريطانية أن علاقة فينغر مع آرسنال تقترب من نهايتها.
على جانب آخر كان لتتويج مانشستر سيتي بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة إثره في إضفاء مزيد من الثقة على لاعبي الفريق المتألقين هذا الموسم تحت إدارة الإسباني جوسيب غوارديولا.
وقال كيفن دي بروين نجم وسط مانشستر سيتي عقب الانتصار على آرسنال في النهائي إن مدربه غوارديولا يبدو قادرا على حصد عدد كبير من الألقاب في كرة القدم الإنجليزية كما سبق أن فعل مع برشلونة وبايرن ميونيخ.
وفي العام الماضي قضى المدرب الإسباني الشهير موسمه الأول مع سيتي دون أن يحرز أي لقب لأول مرة خلال مسيرته التدريبية التي شهدت حصد 11 لقبا مع برشلونة وسبعة مع بايرن.
وسحق سيتي منافسه آرسنال 3 - صفر في استاد ويمبلي ليحصد لقب الكأس كما أن فريق غوارديولا يبدو قريبا من إحراز لقب الدوري الإنجليزي وبات على أعتاب الوصول إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وأظهر أداء سيتي أمام آرسنال أن خروجه المفاجئ من كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الاثنين الماضي أمام ويغان أثلتيك، المنتمي لدوري الدرجة الثالثة، كان مجرد عثرة.
وقال غوارديولا: «كان من المهم الفوز بهذا اللقب لأننا لعبنا عشرة لاعبين ضد 11 لاعبا لمدة 45 دقيقة (أمام ويغان) لذا لم يكن الأمر سهلا.. الآن ينصب تركيزنا على لقب الدوري الممتاز. سنحاول الفوز بمبارياتنا المتبقية وكذلك بدوري الأبطال».
وقال دي بروين: «نحن نمر بموسم جيد بالفعل والآن نحتاج إلى المضي قدما في الانتصارات. حصدنا هذا اللقب والآن يجب أن ينصب التركيز على الدوري الممتاز ودوري الأبطال».
وأضاف اللاعب البلجيكي المتألق هذا الموسم: «مستقبل هذا النادي مذهل والأسلوب الذي نلعب به من المرجح أن يكون الأفضل في العالم». وأحرز كايل ووكر الظهير الأيمن لسيتي، المنضم من توتنهام هوتسبير الصيف الماضي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (69.88 مليون دولار)، لقبه الأول بعدما سبق أن خسر النهائي مع ناديه اللندني. وقال ووكر: «لم نمر بأفضل مواسمنا العام الماضي لذلك كان من المهم حصد اللقب». وسيكون بوسع سيتي استعادة فارق 16 نقطة مع أقرب منافسيه في الدوري إذا تفوق على آرسنال في استاد الإمارات الخميس.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.