ختام أولمبياد بيونغ تشانغ... والنرويج في الصدارة

في حفل عبر عن السلام ومن دون رفع العلم الروسي

جانب من حفل ختام الألعاب الأولمبية الشتوية أمس (أ.ف.ب)
جانب من حفل ختام الألعاب الأولمبية الشتوية أمس (أ.ف.ب)
TT

ختام أولمبياد بيونغ تشانغ... والنرويج في الصدارة

جانب من حفل ختام الألعاب الأولمبية الشتوية أمس (أ.ف.ب)
جانب من حفل ختام الألعاب الأولمبية الشتوية أمس (أ.ف.ب)

اختتمت الألعاب الأولمبية الشتوية الـ23 أمس، بعد 16 يوماً من المنافسات التي جرت في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، وتصدرتها النرويج برصيد 39 ميدالية، منها 14 ذهبية.
وفي حفل لخص بشكل كامل «ألعاب السلام»، إذ أقيم بحضور وفد رفيع المستوى من كوريا الشمالية، وإيفانكا ترمب الابنة الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكن من دون العلم الروسي، أعلن الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية اختتام ألعاب 2018 الشتوية، معتبراً أنها «ألعاب الآفاق الجديدة».
وقال باخ في كلمته الختامية: «التقنية الرقمية سمحت للمزيد من الناس في عدد كبير من الدول برؤية ألعاب الشتاء بطرق متعددة»، وأضاف: «نتيجة لذلك، أستطيع القول إن الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ هي ألعاب الآفاق الجديدة».
وكان آخر فصول الإثارة في هذه الألعاب صباح أمس، من خلال تصويت اللجنة الأولمبية الدولية على إبقاء إيقاف روسيا، ما يعني حرمان العلم الروسي من الظهور في الملعب الأولمبي خلال الحفل الختامي.
وتم التصويت بالإجماع على إبقاء إيقاف روسيا التي تأثرت بحالتي التنشط اللتين كشفتا خلال الألعاب، في حين كانت روسيا تأمل ولو بعودة جزئية إلى الحضن الرياضي الأولمبي.
وبإعلان انتهاء ألعاب بيونغ تشانغ، ستبقى الألعاب الأولمبية في آسيا خلال الفترة المقبلة، حيث تستضيف طوكيو أولمبياد 2020 الصيفي، ثم تستضيف بكين الألعاب الشتوية في 2022.
وكان للسياسية حضور في أولمبياد بيونغ تشانغ، حيث شارك فريق موحد من الكوريتين بالألعاب، كما حضر الحفل الختامي وفد كوري شمالي من 8 أشخاص، بقيادة الجنرال المثير للجدل كيم يونغ تشول، وكذلك الحضور المميز لشقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمشجعات الكوريات الشماليات اللواتي واكبن الفعاليات التي امتدت على مدى أسبوعين.
وشكل وجود كيم يونغ تشول، أمس، إلى الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية جدلاً في الدولة المضيفة، حيث يعتبره البعض مجرم حرب يستحق الموت.
وليس بعيداً عن الوفد الكوري الشمالي في المنصة المخصصة للشخصيات المهمة في الملعب الأولمبي، وجدت إيفانكا ترمب الابنة الكبرى للرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشارته التي تم اختيارها لتمثيل بلدها في هذا الاحتفال.
وألمح مسؤول أميركي إلى أن أي اتصال بين إيفانكا والوفد الكوري الشمالي ليس وارداً في هذه المناسبة، بعد 24 ساعة من إعلان الرئيس ترمب عن فرض عقوبات قاسية على كوريا الشمالية.
وسيقول المستقبل ما إذا كان هذا التقارب التاريخي بين الكوريتين، اللتين ما زالتا رسمياً في حالة حرب منذ 1953، تاريخ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية، مجرد هدنة أولمبية، أو عبارة عن أول مبادرة حقيقية باتجاه تخفيض التوترات في المنطقة.
ووزعت على مر الأيام الـ16 من المنافسات 102 ميدالية ذهبية، وتمخضت عنها صور قوية ستبقى في الذاكرة، منها على سبيل المثال منتخب سيدات كوريا الجنوبية الذي خسر صباح أمس في نهائي مسابقة الكيرلينغ أمام السويد، رغم أن وجوه لاعباته الخمس، وجميعهن باسم «كيم»، كانت غير معروفة قبل الانطلاق، لكنها ستبقى من العلامات الفارقة في ألعاب بيونغ تشانغ 2018.
وكان آخر فصول الإثارة فوز منتخب روسيا للهوكي على نظيره الألماني، الذي خاض أول نهائي في تاريخه، 4 - 3، بعد وقت إضافي، ما أضفى سعادة على أعضاء الوفد الروسي المشارك تحت العلم الأولمبي.
وأحرزت النرويجية ماريت بيورغن اللقب الأخير قبل الاختتام، الذي يحمل طابعاً رمزياً على غرار اللقب الأول بعد الافتتاح، في سباق 30 كلم ضمن تزلج المسافات الطويلة، رافعة رصيدها إلى 15 ميدالية، جعلتها الرياضية الأكثر حصداً للميداليات.
كما باتت الرياضية الأكثر تتويجاً مع 8 ألقاب، وسمحت لبلادها بتصدر جدول الميداليات، مع رقم قياسي بمجموع 39 ميدالية، بفارق ميداليتين عن الرقم السابق للولايات المتحدة في فانكوفر الكندية 2010.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.