تأجيل محاكمة مرسي بقضية «التخابر» إلى التاسع والعشرين من الشهر الحالي

السجن المؤبد لثلاثة أدينوا بتأسيس «جماعة إرهابية»

تأجيل محاكمة مرسي بقضية «التخابر» إلى التاسع والعشرين من الشهر الحالي
TT

تأجيل محاكمة مرسي بقضية «التخابر» إلى التاسع والعشرين من الشهر الحالي

تأجيل محاكمة مرسي بقضية «التخابر» إلى التاسع والعشرين من الشهر الحالي

قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم (الاثنين)، تأجيل محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، إلى التاسع والعشرين من يونيو (حزيران) الحالي، بتهمة "التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد".
واتخذت المحكمة قرار التأجيل، خلال جلسة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة، تحت رئاسة المستشار شعبان الشامي، وأعلنت أن الهدف منه هو استكمال سماع الشهود. وأكدت على الإبقاء على سرية الجلسات وحظر النشر فيها.
وتشمل قضية التخابر 35 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، إلى مرسي، منهم 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم الرئيس المعزول، وكبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب الإرشاد وكبار مستشاري مرسي.
وتشمل القضية أيضا 16 متهما آخرين هاربين، أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
ويواجه المتهمون في القضية تهمة ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات مسلحة داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
إلى ذلك، أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، أمس (الأحد) أحكاما بالسجن المؤبد على ثلاثة أشخاص، والسجن سبع سنوات على اثنين آخرين لإدانتهم بتأسيس "جماعة إرهابية" وقتل أربعة أقباط عام 2010.
وقضت المحكمة غيابيا بالسجن عشر سنوات بحق متهم واحد، وذلك بعد إدانة هؤلاء بتهمة "تشكيل جماعة على خلاف القانون تستهدف أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والأقباط، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها".
فيما برأت المحكمة 19 متهما آخرين.
وتعود القضية المعروفة إعلاميا في مصر باسم "خلية الزيتون" إلى يناير (كانون الثاني) 2010، حين هاجم المتهمون محل مجوهرات في ضاحية الزيتون شرقي القاهرة، ما أسفر عن مقتل أربعة أقباط وإصابة آخرين.
وقالت النيابة في التحقيقات، ان المتهمين نفذوا العملية من أجل "تمويل عملياتهم الإرهابية، والقيام بأعمال عدائية ضد السائحين الأجانب والأقباط المصريين وناقلات النفط بقناة السويس، وكذا خطوط البترول والغاز الطبيعي"، وذلك حسبما ذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.