الغرف «المجهولة» في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته في غرفة المسرح (بيزنس إنسيدر)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته في غرفة المسرح (بيزنس إنسيدر)
TT

الغرف «المجهولة» في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته في غرفة المسرح (بيزنس إنسيدر)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته في غرفة المسرح (بيزنس إنسيدر)

يعد البيت الأبيض مكان الإقامة الأكثر شهرة في أميركا، حيث يتخذه رئيس الولايات المتحدة الأميركية مقرا لإقامته، وهو المقر الرسمي والمركزي لأعلى سلطة تنفيذية في الولايات المتحدة الأميركية، ويقع في العاصمة واشنطن، في مقاطعة كولومبيا، 1600 شارع بنسيلفانيا، ويعتبر أشهر القصور الرئاسية في العالم.
ويحتوي على ستة مستويات، 132 غرفة، 35 حماما، 412 باباً، و28 موقدا.
ومن المعروف عن غرف البيت الأبيض، المكتب البيضاوي وغرفة الجلوس وغرفة الوزراء وغرفة الاجتماعات الصحافية.
ووفقا لموقع «بيزنس إنسيدر» فهناك غرف غامضة ولا يعلم عنها الجميع، مثل متجر الشوكولاته وغرفة الرياضة، وعلى سبيل المثال لا الحصر نعرض 11 غرفة من الغرف غير المعروفة في البيت الأبيض:

- غرفة الموسيقى
ووفقا لمتحف البيت الأبيض، فخلال الفترة الرئاسية لبيل كلينتون، حولت السيدة الأولى حينها، هيلاري كلينتون غرفة الجلوس في الطابق إلى «غرفة الموسيقى» حتى يتمكن بيل كلينتون من عزف الساكسفون.

غرفة التمارين:
تقع بجوار غرفة الموسيقى في الطابق الثالث، غرفة التمارين، حيث يتمكن الرؤساء وأسرهم من ممارسة الرياضة في أي وقت من اليوم. وقبل التسعينات، كانت الغرفة للضيوف.

متجر الشوكولاته:
يعد واحدا من أحد مطابخ البيت الأبيض الكثيرة. ويقع المتجر في الطابق الأرضي من فندق ريسيدنس، حيث يقدم الطهاة الحلويات لموظفي البيت الأبيض.كما يشرف الطهاة على إعداد بيض عيد الفصح السنوي.

صالة البولينغ:
تقع بالدور الأرضي بجوار متجر الشوكولاته، وتم بناؤه في عام 1947، ونقل إلى موقعه الحالي في عهد ريتشارد نيكسون عام 1969، ويعد من الغرف المفضلة لزائري البيت الأبيض.

مسرح الأسرة:
هو عبارة عن مسرح سينمائي يضم 42 مقعدا ويقع في الجناح الشرقي للبيت الأبيض.

غرفة الخريطة:
يتم استخدام غرفة الخريطة، الواقعة في الطابق الأرضي، للتجمعات الاجتماعية الصغيرة والمقابلات التلفزيونية. وسميت بهذا الاسم خلال الحرب العالمية الثانية، حين استخدم فرانكلين د. روزفلت الغرفة لدراسة الخرائط، وتتبع تقدم الحرب.
متجر الزهور:
يقع على بعد بضعة أبواب فقط من متجر الشوكولاته وصالة البولينغ، حيث يشتري مسؤول الزهور في البيت الأبيض، زهورا منوعة بكميات كبيرة ويجهزها للمناسبات الرسمية، فضلا عن إعداد الديكور حول المبنى.

مكتب الخطاطين:
يقع في الطابق الثاني من الجناح الشرقي للبيت الأبيض، وهو مكتب مختص بالرسومات والخطوط، حيث يقوم فريق صغير من الخطاطين بالبيت الأبيض بإعداد الدعوات، والبطاقات التعليمية، والتحيات التي ترسل في المناسبات الرسمية.

غرفة الشمس:
يوجد بها حمام شمسي حيث يتوجه الرؤساء وأسرهم للاسترخاء. ووفقا لمتحف البيت الأبيض، تم استخدام الغرفة بشكل متناوب للرئيس أيزنهاور، وروضة للأطفال كارولين كيندي، وكذلك للرئيس كارتر، ومساحة للعب كلينتون بألعاب الطاولة.
وحسب المتحف الرئيسي، فإن ريتشارد نيكسون كان في غرفة الاستحمام الشمسي مع عائلته عندما أبلغهم أنه سيتخلى عن منصبه كرئيس للبلاد. كما أنها الغرفة التي أبلغت فيها نانسي ريغان بأن زوجها قد أطلق عليه الرصاص.

غرفة الألعاب:
كان هناك عدد من الرؤساء يمتلكون طاولات البلياردو في البيت الأبيض، ولكنها تعود إلى عهد جورج بوش على الأقل، وفقا لمتحف البيت الأبيض.

الغرفة البحرية:
تقع في الطابق الأرضي من الجناح الغربي بجوار غرفة العمليات، وهي منشأة كغرفة صغيرة لتقديم الطعام تديرها البحرية الأميركية. وتتسع غرفة الطعام لنحو 50 شخصا، وهي غير متاحة للجمهور، ولكن إذا كنت محظوظا، فيمكنك أن تحصل على دعوة من مسؤول كبير في البيت الأبيض.



بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
TT

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.

وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».

المخرجة تغريد أبو الحسن بين منتج الفيلم محمد عجمي والمنتج محمد حفظي (إدارة المهرجان)

سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».

وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».

وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.

قُبلة على يد بطلة الفيلم مريم شريف من الفنان كريم فهمي (إدارة المهرجان)

واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.

وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».

لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.

ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».

تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.

المخرجة تغريد أبو الحسن وبطلة الفيلم مريم شريف (إدارة المهرجان)

وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».

العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.