اتهامات بعرقلة مؤتمر «المبادرة الوطنية»

اتهم مؤسسا «حركة المبادرة اللبنانية» النائب السابق الدكتور فارس سعيد والدكتور رضوان السيد، رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري، بالإيعاز لفندق في بيروت ومنعه من استضافة المؤتمر العام للحركة الذي كان مقرراً أمس، واعتبرا أنهما «مؤتمنان على لبنان، ويسيئان للأمانة عندما يتصرفان بصبغة أمنية وليست سياسية».
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع سعيد، قال رضوان السيد إن «الحجج التي أتتنا تقول إن الجيش يملك الفندق، ويمكنه أن يفعل ما يشاء لأسباب أمنية، وهذا الأمر له دلالات خطيرة، ليس لأنهم قرروا استخدام مخابرات الجيش فقط»، معتبراً أنهم «يريدون قمع كل ما يشير إلى الحريات التي يتيحها الدستور، وهي سابقة في استخدام مخابرات الجيش لمنع اجتماع سياسي». ورأى أن «الوطن يتعرض لتغيير في الهوية والانتماء والنظام ليجري الخضوع الكامل لهذا المحور الذي يتكون في المنطقة». وأضاف السيد: «الحفاظ على الطائف والدستور والعيش المشترك واستقلال لبنان وسيادته وتحرره من سياسات المحاور والسلاح غير الشرعي والحفاظ على الهوية والانتماء العربي وعلاقات لبنان العربية، 3 أمور تلخص ما كنا نريد قوله في إعلاننا السياسي».
بدوره، حمل سعيد على الرئيس عون، متهماً إياه بـ«منعه من عقد المؤتمر العام للحركة في الفندق». وقال: «منذ أغسطس (آب) 2017، نقوم مع رفاق لنا من كل مناطق لبنان بالتحضير لإنشاء وإطلاق إطار سياسي يعارض الحكم والحكومة معاً، وعقدنا اجتماعات كثيرة في المدينة وفي الريف»، متهماً الحكومة بـ«منع عقد مؤتمر لمجموعة معارضة سلمية»، وتوجه إلى رئيسي الجمهورية والحكومة، قائلاً: «أنتما مؤتمنان على لبنان لكن تسيئان للأمانة عندما تتصرفان بصبغة أمنية وليست سياسية».
وسارع القصر الجمهوري إلى نفي اتهامات السيد وسعيد، ودعا مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية وسائل الإعلام، إلى «عدم الأخذ بمثل هذه الادعاءات التي يهدف مطلقوها إلى تضليل الرأي العام واختلاق روايات لا أساس لها من الصحة»، معتبراً أنها «تندرج في إطار الافتراءات المبرمجة التي يضخّها البعض لاستغلالها، في معاركه الانتخابية لأهداف لم تعد خافية على أحد».
وعلق المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة سعد الحريري على تصريح النائب السابق فارس سعيد، مبدياً أسفه لـ«محاولته توريط رئاسة الحكومة بالوقوف وراء الأمر»، موضحاً أن «رئاسة الحكومة لم تتدخل في هذه المسألة لا من قريب ولا من بعيد، وهي غير معنية بأي مزاعم تساق في هذا الشأن لأغراض سياسية واضحة». في وقت قالت فيه إدارة فندق «مونرو» في بيان: «استمعنا إلى مؤتمر صحافي لفارس سعيد ورضوان السيد، إن إدارة فندق مونرو تنفي جملة وتفصيلاً جميع الاتهامات والادعاءات التي صدرت عن السيدين الكريمين المذكورين، والتي لا أساس لها من الصحة». وأكدت أن «التدابير التي اتخذناها تعود إلى قرار إدارة الفندق فقط لأسباب إدارية وداخلية ومنها أمنية، وننفي كل الشائعات الأخرى التي وردت في هذا المؤتمر».