ميلان يستعيد نغمة الانتصارات بأول فوز خارج ملعبه

والتر ماتزاري
والتر ماتزاري
TT

ميلان يستعيد نغمة الانتصارات بأول فوز خارج ملعبه

والتر ماتزاري
والتر ماتزاري

استعاد فريق ميلان نغمة الانتصارات وحقق أول فوز خارج ملعبه في الدوري الإيطالي هذا الموسم على مضيفه كاتانيا، حيث استطاع تحويل تأخره بهدف إلى فوز بنتيجة 3 - 1 ليرفع رصيده إلى 17 نقطة يحتل بها المركز التاسع، فيما تجمد رصيد كاتانيا عند تسع نقاط يتذيل بها ترتيب الدوري.
ستة أيام كانت كافية لإخماد حريق كان يتقد منذ أكثر من شهر، ستة مثل عدد الأهداف والنقاط التي استطاع الميلان جمعها ما بين تشامبيونزليغ والدوري الإيطالي. وبعد الفوز الثمين في غلاسكو 3 - 0 على سيلتك، ها هو يحقق أول انتصار خارج ملعبه محليا. ويحلل المدير الفني للفريق ماسيمليانو أليغري «لقد لعبنا مباراة طيبة أمام فريق لم يكن يسمح بالعمق، وواجهنا كذلك خطرا في بعض الظروف. وكان بوسعنا تسجيل هدف التقدم 2 - 1 أيضا قبل ركلة بالوتيللي الحرة». ويضيف المدرب «لقد تأخرنا في الدوري، لكن لا يمكن القول إن الفريق قد أفلت من يدي أو أنه تشتت. كنا نستحق بعض النتائج المختلفة، لكن لم يكن كل شيء ينجح معنا دائما. لقد غيرت بالوتيللي لأنني رأيته متعبا وكان قد تلقى ضربة».
ولا يعلق أليغري على موقف الإدارة، ويقول: «المدرب واللاعبون عليهم واجب تحقيق نتائج، ومن أجل مصلحة الميلان علينا العمل في الملعب، والآخرون ينشغلون بمصلحة الميلان في المكاتب. لقد أدلى الرئيس بتصريحات مهمة، ولم تكن تساورنا شكوك، ونحاول إشباع احتياجات الإدارة من خلال النتائج». وبخصوص طرد تتشتسيديس قال: «لقد اتخذ الحكم القرار السليم». وقد عانى فريقه أكثر حينما كان في تفوق عددي، ويشرح أليغري «لقد سمحنا لكاتانيا بفرصتين أو ثلاثة كانت خطيرة، هذا صحيح. في كرة القدم، لا يتم شراء النتائج، ومن ثم كان ينبغي استغلال ركلة إيمانويلسون الثابتة بصورة مختلفة. لقد قدم لاعبو كاتانيا شوطا أول رائعا، وفي الشوط الثاني وجدنا مساحة أكثر، لكن لديهم من الإمكانات ما يمكنهم من النجاة من الهبوط».
من جهة أخرى، استقبل فريق الإنتر رئيسه الجديد إريك ثوهير الذي يحضر إلى إستاد سان سيرو لأول مرة بتعادل مخيب مع سمبدوريا بهدف لكل منهما بعدما كان متقدما بهدف غوارين في الدقيقة 18 من الشوط الأول، لكن رينان استطاع إدراك التعادل للضيوف بهدف قاتل في الدقيقة 89 من عمر اللقاء. ليحافظ الإنتر على المركز الرابع برصيد 27 نقطة، ويرفع سمبدوريا رصيده إلى 11 نقطة في المركز قبل الأخير. وسجل أهداف الميلان مونتوليفو وبالوتيللي وكاكا، فيما سجل هدف كاتانيا الوحيد اللاعب كاسترو.
وعقب المباراة، قال المدرب والتر ماتزاري المستشيط غضبا بعد فقد مزيد من النقاط كما حدث مع تورينو وأتالانتا وكالياري وبولونيا، «يوجد تعادل، وتعادل، لم نكن نحن هنا والفضل يرجع لسمبدوريا أيضا، لقد قمنا بخطوة إلى الوراء، إنها أسوأ مباراة منذ توليت تدريب الإنتر». وينطلق المدرب من مفهوم قائلا، إنني «أدافع عن فريقي دائما، لكن حينما لا يعجبني فإنني أقول ذلك. وهذه رسالة إلى اللاعبين، لأنه لا ينبغي التراجع فحينما يلزم الضغط على دواسة البنزين فيجب فعل هذا، يجب أن نكون أكثر شراسة وإصرارا وخبرة، مثلما تفعل الفرق الأخرى. إنني أنتقدهم بشدة وأنتقد نفسي، حيث أريد طريقة لعب معينة وهو ما قدمه سمبدوريا اليوم» أول من أمس. على هؤلاء الشباب أن يفهموا، وخصوصا من لم يكن أساسيا في الإنتر ويريد البقاء أساسيا، إنه يجب البقاء على نفس المستوى من القوة والإرادة وبعدها محاولة النحت في الصخر على المستوى الفني.
كنا مشتتين، وكان يوجد تركيز مختلف، وهنا يجب التفكير في التألق، علينا مراجعة كل هذا ومن المباراة القادمة لن نفعل هذا مجددا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».