الجبير: سنعمل مع أميركا وأوروبا لدحر «داعش» من ليبيا

أجرى محادثات في بروكسل مع كبار مسؤولي الاتحاد

الجبير لدى لقائه منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي (واس)
الجبير لدى لقائه منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي (واس)
TT

الجبير: سنعمل مع أميركا وأوروبا لدحر «داعش» من ليبيا

الجبير لدى لقائه منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي (واس)
الجبير لدى لقائه منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي (واس)

كشف عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، عن العمل مع أميركا وأوروبا للحيلولة دون تمدد تنظيم داعش الإرهابي من ليبيا باتجاه دول الساحل، في إطار محاربة ومكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على التنظيم الإرهابي في المنطقة.
وتأتي تحذيرات الوزير الجبير، بعد لقائه، أمس، في العاصمة بروكسل فيدريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وبحث اللقاء مواضيع التعاون المشترك، والقضايا الإقليمية والتحضيرات لمؤتمر دول جنوب الصحراء (الساحل)، الذي من المقرر أن ينطلق اليوم في العاصمة البلجيكية، وتُسهِم فيه السعودية بـ100 مليون دولار، دعماً منها للقوة المشتركة لدول جنوب الصحراء، في إطار الجهد الدولي الرامي لبسط الاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة.
كما ناقش الجبير قضايا المنطقة وتطوراتها لدى لقائه مع كل من عضو حزب الشعب الأوروبي رشيدة داتي، بالإضافة إلى رئيسة بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي ميشيل إليوت.
وفي سياق آخر، دعا الوزير السعودي، المجتمع الدولي، إلى ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري حتى ينخرط بشكل جدي في مفاوضات السلام، وأكد الجبير في كلمة له، أمس، أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، على ضرورة العمل لإقرار تسوية سلمية في سوريا، وتناول الجبير في كلمته كثيراً من الملفات.
وتناولت كلمة الجبير، الوضع في اليمن والعلاقات مع إيران والأزمة الخليجية، حيث عبَّر وزير الخارجية، عن قناعة بلاده بأن الاتفاق النووي المبرم بين أطراف المجتمع الدولي وإيران «غير كافٍ لتعديل سلوكها»، وشدد على ضرورة إلزام طهران، بعدم التدخل في دول المنطقة، وقال: «نؤكد على إيران بأن عليها التوقف والكفّ عن التدخل في شؤون الغير»... واتهم إيران بدعم الإرهاب وبسط سيطرتها في دول مثل العراق وسوريا، كما اتهمها بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ التي استطاعوا من خلالها تهديد بلاده، مؤكداً أنه لا يحق للحوثيين التحكم باليمن والسيطرة على الدولة، وأن الرياض تحتضن أكثر من مليون لاجئ يمن، توفر لهم كل سبل العيش الكريم.
وأوضح عادل الجبير أن سياسة بلاده تقوم على التصدي للإرهاب والتطرف، وكذلك عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، متهماً إيران وقطر بـ«ارتكاب كل الأفعال التي تسير بعكس القوانين الدولية والمصلحة العامة»، داعياً الدوحة إلى «وقف التدخل في دولنا، والكف عن دعم الجماعات الإرهابية»، وقال: «نرفض أن يتحول الإعلام القطري إلى منصة يتم من خلاله استضافة كل متطرف وإرهابي».
ومن المقرَّر أن يشارك الوزير الجبير، اليوم الجمعة، في ندوة داخل المعهد الملكي للعلاقات الدولية في بروكسل «إيغمونت» حول السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في 2018، كما سيلقي كلمة في الندوة، ويجيب عن أسئلة الحضور من الخبراء والصحافيين والأكاديميين من المشاركين في الندوة، بحسب ما أكدت لـ«الشرق الأوسط» مارينا غرويسمانس المسؤولة الإعلامية في المعهد الملكي البلجيكي.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.