الباطن يطيح النصر ويعبر لنصف نهائي كأس الملك

الاتحاد والشباب في مهمة إنقاذ لموسمهما اليوم

لاعبو الباطن يحتفلون بهدف زميلهم البرازيلي بيتيس في شباك النصر أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
لاعبو الباطن يحتفلون بهدف زميلهم البرازيلي بيتيس في شباك النصر أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

الباطن يطيح النصر ويعبر لنصف نهائي كأس الملك

لاعبو الباطن يحتفلون بهدف زميلهم البرازيلي بيتيس في شباك النصر أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
لاعبو الباطن يحتفلون بهدف زميلهم البرازيلي بيتيس في شباك النصر أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)

حقق فريق الباطن مفاجأة مدوية أمس بإقصاء مستضيفه النصر من الدور الربع نهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، خاطفاً أولى البطاقات المؤهلة للدور نصف النهائي، بعد فوزه بهدف وحيد، سجله محترفه البرازيلي جوناثان بيتيس في شوط المباراة الأول.
وفرض فريق النصر صاحب الأرض والجمهور سيطرته المطلقة على بداية اللقاء، وبدت رغبة اللاعبين واضحة في الوصول إلى مرمى الضيوف، من خلال الطلعات الهجومية المتكررة، إلا أن الفاعلية التهديفية ظلت غائبة، واستغل الضيوف خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، نفذها البرازيلي جوناثان بيتيس ببراعة لتسكن الكرة الشباك النصراوية قبل الوصول للثلث ساعة الأولى.
وسرعان ما رتب النصراويون صفوفهم، وحاصروا لاعبي الباطن داخل ملعبهم، وتسابق المهاجمون على إهدار الفرص السهلة، وعاند الحظ الكنغولي كبانانغا مهاجم النصر في أكثر من خمس فرص سانحة للتسجيل، بينما جاء شوط المباراة الثاني مشابها تماماً لسابقه ولم يحسن النصراويون استغلال الفرص المتكررة، كما لم تفلح الأوراق الفنية التي دفع بها مدرب النصر لتعديل النتيجة.
إلى ذلك، يحتدم الصراع اليوم بين الاتحاد صاحب الأرض والجمهور وضيفه الشباب لخطف البطاقة المؤهلة للدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في «كلاسيكو» الكرة السعودية، وتعتبر هذه المواجهة النهائي المبكر الذي سيجمع أبطال هذه المسابقة في السنوات الماضية، حيث توج الاتحاد بثمانية ألقاب من هذه البطولة، ويحتكم الشباب على ثلاثة ألقاب.
ويأمل كل من الفريقين في مداواة جراحه على حساب الآخر، وتجاوز هذه المباراة والاقتراب النهائي، وعدم الخروج من منافسات هذا الموسم خالي الوفاض، حيث فقد صاحب الضيافة أمله في المنافسة على بطولة الدوري، كما حرم من المشاركة في دور أبطال آسيا بسبب المشكلات المالية التي خلفتها الإدارات السابقة، وكذلك هو الحال للضيف الذي يحتل مركزا متأخرا على سلم الترتيب في الدوري المحلي، وسيرمي بكامل قوته للعودة لطريق البطولات وإنقاذ موسمه باللقب الأغلى في المنافسات الكروية السعودية.
الاتحاد يدخل هذه المواجهة بكامل قوته الفنية، ورسم التشيلي سييرا الخطة المناسبة لهذه المواجهة التي تختلف عن المواجهات الدورية، واعتمد خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجوانب الدفاعية للتصدي لهجوم الضيوف الخطر، وستضيف عودة الكويتي فهد الأنصاري لاعب محور الارتكاز للمشاركة بعد انقضاء فترة إيقافه الانضباطية مزيداً من الترابط بين الخطوط الخلفية وخط المنتصف، وسيشكل قوة إضافية للخطوط الدفاعية وإمداد المهاجمين بالكرات الطويلة.
فيما يتولى موسيقار الفريق التشيلي فيلانويفا مهمة صناعة اللعب والتسديد على المرمى، ويعتبر من أخطر اللاعبين في المنافسات السعودية، واللاعب الأول في فريقه، ويعقد عليه الاتحاديون آمالا عريضة في حسم هذه المواجهة، ويتميز التشيلي بصناعة الفرص الساحرة لزملائه المهاجمين، بالإضافة إلى امتلاكه للحول الفردية وقدرته المذهلة على المراوغة والاختراق، سواءً من العمق أو عن طريق الأطراف.
وعلى الرغم من تدني مستوى الثنائي الأجنبي المصري محمود كهربا والتونسي أحمد العكايشي، فإنهما يظلان من أخطر اللاعبين، خصوصاً المصري كهربا الذي يغيب في مباريات، لكنه يظهر في الأوقات الحاسمة، فيما لا يزال التونسي يبحث عن نفسه بعدما لازمه سوء الحظ على مدار خمس مواجهات متتالية، وستكون مواجهة هذا المساء فرصة أمام الثنائي لفتح صفحة جديدة مع محبي وعشاق الفريق.
وسيخسر الاتحاد خدمات لاعبيه الدوليين في هذا اللقاء، لكن البديل الجاهز سيكون على قدر المسؤولية، وهو ما تعود عليه الاتحاد في هذا الموسم، فوجود الحارس عساف القرني سيسد التحاق زميله فواز القرني بمعسكر المنتخب الأول، فمستوى الثنائي متقارب إلى حد كبير.
وعلى الجانب الآخر، يطمح الضيوف في إعادة أمجادهم الغائبة منذ سنوات، وتجديد علاقتهم بمنصات التتويج، وتعويض المستوى الباهت الذي بدا عليه الفريق في الدوري السعودي للمحترفين، ومواصلة المشوار نحو اللقب الذي سينسي الشبابيين الإخفاقات المتكررة التي حلت بفريقه في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وسيبحث الأوروغواياني كارنيو المدير الفني للضيوف عن انتصار يعيد الحياة للنادي العاصمي، بعد سلسلة من الخسائر في القسم الثاني من الدوري السعودي، ولن يفرط كارنيو بهذه المواجهة بسهولة، لكونه يدرك أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الهدف الأساسي لإدارة وجماهير ناديه، الذين لن يرضوا بالخروج من هذا الموسم الرياضي دون تحقيق إنجاز يضاف إلى خزينة البطولات الشبابية.
ويعتمد مدرب الشباب في نهجه التدريبي على لعب الكرة الحديث بلعب الكرات القصيرة حتى الوصول لمرمى الفريق الخصم، ويمتلك مجموعة من اللاعبين القادرين على حسم المباراة، سواء على الصعيد الأجنبي أو المحلي، ومنح المصري عمرو بركات المنتقل للفريق في فترة الانتقالات الشتوية قوة لخط المنتصف إلى جانب العراقي سعد الأمير، ومن أمامهم هتان باهبري صانع ألعاب الفريق وصاحب القدم الحساسة التي تعرف طريق المرمى.
كما يمتلك خطا هجوميا ضاربا بوجود ناصر الشمراني والتونسي محمد بن يطو، والأخير استعاد حساسية التهديف، وبات من أهم اللاعبين على التشكيلة الأساسية والاسم الذي يعتمد عليه الأوروغواياني في حسم المباريات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.