تلميحات نجل دياز تثير الجدل في أوساط الهلاليين

طائرة الأزرق تواجه الأهلي البحريني في ربع نهائي «عربية الأندية»

معنويات مرتفعة لبعثة فريق الهلال للطائرة خلال وجودها في تونس («الشرق الأوسط»)
معنويات مرتفعة لبعثة فريق الهلال للطائرة خلال وجودها في تونس («الشرق الأوسط»)
TT

تلميحات نجل دياز تثير الجدل في أوساط الهلاليين

معنويات مرتفعة لبعثة فريق الهلال للطائرة خلال وجودها في تونس («الشرق الأوسط»)
معنويات مرتفعة لبعثة فريق الهلال للطائرة خلال وجودها في تونس («الشرق الأوسط»)

يبدأ الأرجنتيني خوان براون مساء اليوم مهامه الرسمية مدربا مكلفا بقيادة الفريق الأول إلى نهاية الموسم خلفاً لمواطنه رامون دياز الذي أنهي عقده مع النادي تزامناً مع نهاية خسارة الفريق الأزرق أمام الاستقلال الإيراني في الجولة الثانية لبطولة دوري أبطال آسيا.
وكان براون أنهى ارتباطه بأولمبي الهلال من خلال آخر مباراة خاضها عصر أمس أمام هجر في الدوري الأولمبي ليخلفه المدرب الوطني تركي الشايع، ليتولى بذلك الإشراف على الفريق الأول انطلاقاً مع عودة اللاعبين اليوم من الإجازة الممنوحة لهم بعد عودتهم من العاصمة العمانية مسقط، وذلك للاستعداد لمواجهة الفيصلي الجمعة المقبلة على ملعب جامعة الملك سعود.
بينما أثار تصريح إميليانو دياز نجل المدرب المقال دياز ومساعده، الجدل في الأوساط الهلالية، أمس، بإطلاقه تصريحات مثيرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» استهلها بشكر جميع العاملين في النادي والجماهير على دعمها ومؤازرتها لهم، مشيراً إلى أن حبهم سيبقى دائماً في قلبه.
وأضاف: «بذلنا كل ما نملك لكي نصنع التاريخ مع هذا النادي وكنا على بعد خطوات من تحقيق بطولة الدوري ولن أقول وداعاً لأنني أشعر بأنهم أخذوا من بين يدي إمكانية الفوز ببطولة أُخرى وهناك قيم لا يمكن أن نسمح بها كمدربين وأعدكم بأننا سوف نعود قريباً ونحقق البطولة التي نستحقها وشكراً جزيلاً للمملكة العربية السعودية».
بينما تساءلت الجماهير الهلالية عن فحوى تصريحه والمقصد من إطلاقه وتتمثل بعودتهم للدوري السعودي عبر فريق آخر في الفترة المقبلة، فيما كانت إقالة دياز حظيت بصدى واسع، وودع عدد من لاعبي الهلال يتقدمهم محمد جحفلي وإدواردو وميليسي وأحمد الفقي وغيرهم مدربهم بطريقتهم الخاصة.
من جهة أخرى، قدم المحترف العماني الحارس علي الحبسي اعتذاره للجماهير الهلالية بعد خروجه بالبطاقة الحمراء أمام الاستقلال الإيراني في اللقاء الأخير وهي البطاقة الحمراء الأولى في تاريخه متمنياً أن يقدم فريقه الهلال أفضل من هذا الأداء في المباريات المقبلة.
من جهة ثانية، يلتقي فريق الهلال السعودي لكرة الطائرة اليوم نظيره الأهلي البحريني في الدور الربع النهائي في البطولة العربية للأندية الـ36 للكرة الطائرة التي تستضيفها تونس وذلك على صالة نادي الترجي.
ويسعى ممثل السعودية في مباراة اليوم اللعب بجميع أسلحته التي تتمثل في نجمه المخضرم أحمد البخيت الذي يعتبر الورقة الرابحة لتميزه في الضربات الساحقة والإرسالات القوية وإجادته استقبال الكرة الأولى التي تعتبر مفتاح اللعب مع تميز اللاعبين المحترفين روش وبوي وتفوق المعدان موفق المطيري وخليل حجي في تنويع الكرات من 3و4 واللعب السريع.
في المقابل يتميز الفريق البحريني بقوة محترفه كونتريه الذي يجيد الضربات الساحقة وحائط الصد وتجانس لاعبيه في الدفاع، ومن المنتظر أن تكون المباراة من أقوى مباريات الدور الربع النهائي وربما تمتد إلى خمسة أشواط.
وفي بقية مباريات الدور الربع النهائي يلتقي الريان القطري والسيب العماني فيما يواجه الترجي التونسي نظيره السويحلي الليبي، بينما يلتقي العربي القطري وأهلي بنغازي الليبي.
من جانبه، أكد منصور الشريف رئيس بعثة والمشرف العام على فريق الهلال جاهزية الأزرق فنياً ومعنوياً للمواجهة المرتقبة التي ستجمعه بالأهلي البحريني واصفة المباراة بالصعبة، مضيفاً: «خصمنا يملك العناصر والأدوات ولكن فريقنا لديه الإمكانيات الفنية والمهارية ولدي ثقة كبيرة في أن اللاعبين على قدر من المسؤولية ولديهم الرغبة بتحقيق الفوز وأعتقد أن فوزنا على صاحب الأرض والجمهور النجم الساحلي أعطت اللاعبين دفعة معنوية كبيرة».
وتمنى الشريف أن يحالف التوفيق فريقه اليوم بتحقيق نتيجة إيجابية، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تحظى به بعثة الفريق الأزرق والاتصال الدائم من قبل عضو الشرف الأمير خالد بن طلال، منوهاً بأن ذلك كان له مردود إيجابي على اللاعبين.
من جهته، شدد أحمد البخيت نجم الهلال وقائده على صعوبة لقاء اليوم أمام الأهلي البحريني، وقال إن خصمنا من الفرق المرشحة للعب على النهائي لما يملكه من عناصر تتميز بالإمكانيات والخبرة، مؤكداً ثقته الكبيرة في إدراك زملائه اللاعبين قوة وأهمية المباراة، مشيراً إلى أنهم سيدخلون المواجهة بتركيز عال وتجنب الأخطاء، مبيناً أن فوزهم على النجم الساحلي رفع من معنوياتهم، متمنياً الفوز في مواجهة الليلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».