إعلام الأرجنتين غاضب على الهلال بسبب دياز... وخواندي مرشح محتمل

تغريدة آل الشيخ تثير تساؤلات حول «المدرب الجديد»

ملامح عدم الرضا ظاهرة على محيا دياز خلال مواجهة فريقه أمام الاستقلال (تصوير: مشعل القدير) -  الإسباني خواندي راموس مرشح  لقيادة الهلال   («الشرق الأوسط»)
ملامح عدم الرضا ظاهرة على محيا دياز خلال مواجهة فريقه أمام الاستقلال (تصوير: مشعل القدير) - الإسباني خواندي راموس مرشح لقيادة الهلال («الشرق الأوسط»)
TT

إعلام الأرجنتين غاضب على الهلال بسبب دياز... وخواندي مرشح محتمل

ملامح عدم الرضا ظاهرة على محيا دياز خلال مواجهة فريقه أمام الاستقلال (تصوير: مشعل القدير) -  الإسباني خواندي راموس مرشح  لقيادة الهلال   («الشرق الأوسط»)
ملامح عدم الرضا ظاهرة على محيا دياز خلال مواجهة فريقه أمام الاستقلال (تصوير: مشعل القدير) - الإسباني خواندي راموس مرشح لقيادة الهلال («الشرق الأوسط»)

تباينت ردود الفعل، أمس، في العاصمة الرياض ونظيرتها الأرجنتينية بوينس أيرس بشأن قرار إدارة نادي الهلال بإقالة المدير الفني الأرجنتيني رامون دياز من منصبه رغم النتائج الإيجابية بشكل عام التي حصلت للفريق خلال مسيرته الفنية معه.
ووسط الجدل الأزرق في الرياض بين مؤيد ومعارض للقرار، عبّرت وسائل الإعلام الأرجنتينية أمس عن غضبها تجاه ما جرى، ووجهت سهام نقدها لمجلس إدارة نادي الهلال، واصفة «القرار» بالغريب والمبالغ فيه.
وكانت نتائج فريق الهلال بالدوري السعودي للمحترفين ودوري مجموعات البطولة الآسيوية أطاحت بالجهاز الفني للفريق العاصمي، وقرر مجلس إدارة النادي إقالة الأرجنتيني رامون دياز بعد موسمين قضاها في قيادة الدفة الفنية، ولم تفلح محاولات الهلاليين في تغيير قناعات الأرجنتيني من خلال الاجتماعات المتواصلة التي عقدتها إدارة الأمير نواف بن سعد معه لتحسين نتائج الفريق الذي يتصدر الدوري السعودي للمحترفين بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه.
وقررت إدارة الهلال تكليف الأرجنتيني خوان براون مدرب الفرق الأوليمبي للإشراف على الفريق الأول في الفترة المقبلة خلفاً لدياز، وتشير المصادر إلى أن بقاء خوان براون مرهون بما سيقدم مع الفريق في المرحلة المقبلة، وفي حال أخفق سيتم التعاقد مع مدرب جديد.
وجاءت الخسارة من الاستقلال الإيراني في المواجهة الثانية للفريق في دوري أبطال آسيا، والمستوى المتواضع الذي بدا عليه لاعبو الهلال والتغييرات التي أجراها الأرجنتيني في شوط المباراة الثاني، بمثابة القشة التي قصمت ظهر دياز، بالإضافة إلى ظهوره الباهت في افتتاح دوري المجموعات عندما خرج متعادلاً بنتيجة سلبية على أرضه وبين جماهيره أمام العين الإماراتي.
وعدّت قناة «تي واي سي» الأرجنتينية الرياضية القرار بالمفاجئ رغم الأرقام المميزة التي حققها دياز مع الفريق على مدار الموسمين الماضي والحالي، واعتبرت أن القرار «مبالغ فيه» بعد قيادة دياز للفريق في 65 مباراة، حقق الفوز في 42 منها، وتعادل في 17 مباراة وخسر ستة لقاءات فقط.
وأوضحت صحيفة «إنفوباي»، أن نهاية مشوار دياز مع الهلال لم تكن بالشكل المتوقع نظراً للمكانة التي يتمتع بها المدرب بين جماهير الفريق بعد نتائج مميزة منذ توليه الإشراف على الفريق. وأضافت: «كان قراراً غريباً ومفاجئاً، أقالوا المدرب الذي حقق معهم لقبين محليين في الموسم الماضي، ووصل بهم إلى نهائي البطولة القارية».
وأتمت الصحيفة تقريرها عن دياز بالإشارة إلى أن فريق الهلال أنهى عام 2017 في المركز الـ28 على مستوى أندية العالم، وفقاً لما أعلنه الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، ومتفوقاً على الكثير من الفرق الأوروبية.
واكتفت صحيفة «لا ناسيون» بالإشارة إلى الإنجازات والأرقام التي حققها دياز مع الهلال منذ توليه منصب المدير الفني للفريق في أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وأوضحت الصحيفة: «قاد دياز الفريق في 65 مباراة، فاز في 42 وخسر 6 فقط، وحقق الثنائية المحلية مع الهلال الموسم الماضي، لكن خسارته أمام الاستقلال في دوري الأبطال دفعت مجلس الإدارة لإقالته».
وأكدت الأرقام تراجع الفريق الهلالي في القسم الثاني من الدوري المحلي، حيث خسر الفريق 13 نقطة من 10 مباريات، بعد تعادله مع الفتح والفيصلي والاتحاد والاتفاق والنصر، وخسارته من الفيحاء، وعلى الرغم من تدعيم صفوف الفريق هذا الموسم بثلاثة مهاجمين، إلا أن الشح التهديفي وعدم قدرة اللاعبين على التسجيل تواصلت في مباريات عدة.
المقرب من البيت الهلالي يدرك أن علاقة الأرجنتيني دياز في الفترة الأخيرة لم تكن بأفضل حالاتها مع مسيّري القرار.
كما أن تمسكه بالأرغوياني ماتياس المهاجم السابق، وإصراره على بقائه في صفوف الفريق، وضمه للقائمة المشاركة بدوري أبطال آسيا الماضية، على الرغم من فشله وعدم قدرته اللاعب على إضافة الفارق الفني للفريق، سواء في الدوري المحلي أو البطولة القارية، وإشراكه لاعباً أساسياً في مباريات مصيرية على حساب لاعبين آخرين، أثار الكثير من التساؤلات، في الوقت الذي وجد فيه العماني علي الحبسي، الحارس القادم من الدوري الإنجليزي، تجاهل دياز وعدم الاعتماد عليه، واستبعاده من القوائم الأساسية في المباريات الحساسة.
وكانت الشرارة التي أشعلت الخلاف في البيت الأزرق، بين الجهازين الفني والإداري، سماح الإدارة الهلالية باحتراف سالم الدوسري في الدوري الإسباني، وهو ما كان يرفضه دياز لحاجته إلى خدمات اللاعب الذي كان من أهم الأوراق التي يعتمد عليها، لكن مصلحة المنتخب السعودي الأول المشارك في نهائيات كأس العالم 2018، ومشروع الهيئة الرياضية، لفتح المجال أمام نجوم الكرة في الدوري المحلي للانضمام إلى أندية الدرجة الأولى في الدوري الإسباني، كانت أهم لدى إدارة الأمير نواف بن سعد، من رغبة مدربه.
إلى ذلك، لمح تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، عبر تغريدة له إلى مدير فني جديد قد يكون هو المدرب القادم للهلال أو الأهلي، علماً بأن الأخير لم يعلن بعد انفصاله عن مدربه الحالي ريبروف.
وبحسب التغريدة، فإن المدير الفني الإسباني خواندي راموس مرشح للحضور إلى السعودية للتدريب، علماً بأنه درب ريال مدريد الإسباني وملقا الإسباني وتوتنهام الإنجليزي، وسجله التدريبي عالٍ جداً وعرف بشخصيته الصارمة التي لا تقبل التدخلات، فضلاً عن مغامراته الناجحة دائماً، وأن كثيرين يرون أن سجله مع ريال مدريد لم يحقق المطلوب قياساً بإمكانات المدرب.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.