خليل مرسي: الدراما المصرية ستستعيد مكانتها بعد استقرار الأوضاع

الفنان المصري قال لـ {الشرق الأوسط} إن ما نراه في السينما فن هابط وخدش للحياء ويجب أن تتدخل الدولة لمراقبة المواد

خليل مرسي: الدراما المصرية ستستعيد مكانتها بعد استقرار الأوضاع
TT

خليل مرسي: الدراما المصرية ستستعيد مكانتها بعد استقرار الأوضاع

خليل مرسي: الدراما المصرية ستستعيد مكانتها بعد استقرار الأوضاع

خليل مرسي فنان ذو مواصفات خاصة مكنته على مدار مشواره الفني الطويل من إجادة أدوار كبيرة ومهمة، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون. فمَن منا لا يتذكر شخصية «مرسي» في رائعة الكاتب إحسان عبد القدوس «لن أعيش في جلباب أبي»، التي حفرت له مكانة خاصة لدى متابعيه، ومن بعدها توالت أدواره في المسرح في الثلاثية الشهيرة «كارمن» و«سكة السلامة» و«لعبة الست» مع الفنان محمد صبحي.
حصل مرسي على بكالوريوس زراعة، ثم حصل على بكالوريوس فنون مسرحية، بالإضافة إلى الدراسات العليا، والدكتوراه. وقام بتنويع أدواره من الشر إلى دور الرجل الطيب إلى أدوار الكوميديا التي برع فيها بشكل خاص في المسرح. ربما ساعدته ملامحه الحادة على أجادة أدوار الشر، ولكنه برع أيضا بشكل كبير في كثير من الأدوار التي جسد بها الرجل الطيب.. صاحب مدرسة فريدة من نوعها في التمثيل، وخاصة المسرح، الذي برع فيه من خلال عروض حفرت له مكانة خاصة في قلوب متابعيه. كما حرص على تنويع أدواره وإجادتها بشكل تام ليحتل مكانة خاصة عند جمهوره، مكنته من الحفاظ على مشواره الفني الممتد لأكثر من 30 عاما، عن جديده على الساحة الفنية، خص الفنان خليل مرسي «الشرق الأوسط» بحوار فني، وفيما يلي نص الحوار.
* ما الجديد على الصعيد الفني الفترة المقبلة؟
- أصور حاليا مسلسل تلفزيوني بعنوان «الوسواس»، تأليف محمد ذو الفقار، وإخراج حسني صالح، ويشاركني فيه مجموعة كبيرة من الفنانين، على رأسهم تيم الحسن وسوسن بدر وأحمد راتب، ونتمنى أن نلحق بالسباق الرمضاني المقبل، وأقدم من خلاله شخصية «شاكر بك»، الرجل الإقطاعي الذي يعيش في الريف، والذي تتعرض زوجته للخطف على يد عصابة، ويستعين بمجموعة من الحيل لاستردادها من جديد.
* كيف تقيم حال الدراما المصرية حاليا؟
- للأسف، لا أحد يستطيع تقييم الحركة الفنية بشكل عام في الوقت الحالي، وذلك كون الحركة الفنية تأثرت بشكل كبير بالأحداث السياسية التي مرت بها البلاد، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مثلها مثل أي قطاع آخر تأثر بالأحداث بشكل سلبي، ولكني أتعشم بعد استقرار الأوضاع في البلاد أن تعود الدراما المصرية إلى حالتها ومكانتها التي عرفت بها دائما.
* معروف عنك حبك وولعك بالشعر العربي والقصائد عموما. هلا حدثتنا عن طريقة الإلقاء وعلاقتها بالإبداع؟
- درستُ الجانب التطبيقي في الإلقاء الشعري من خلال قصيدة «بردة البوصيري» في مدح الرسول الكريم بالجامعة، ونلت درجة الدكتوراه في أساليب الإخراج بمسرح الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، ولديّ ولع بالشعر منذ زمن بعيد، حتى وإن كنت لا أكتبه، بل أتذوقه وأتابعه، وأهتم بشكل خاص بنهاية أشعار صلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوي في «الحسين ثائرا»، وعزيز أباظة وأحمد شوقي، ولكن الشعر الجديد هذه الأيام فقد معناه بشكل كبير للأسف، ولم يعد هناك شعراء مسرح كما كان في الماضي، وإن كنت أعد فاروق جويدة من شعراء المسرح، حتى وإن لم يكن في قامة هؤلاء العظماء.
* هل أنت متابع جيد للسينما المصرية، ومن يعجبك من نجوم الشباب الحاليين؟
- أين السينما المصرية التي تتحدث عنها؟ إذا كان ما نراه اليوم من تلك النوعية من الأفلام الهابطة، هو السينما المصرية، فعلى الفن السلام. لقد قدمت أكثر من 35 فيلما، منهم «الشطار» و«مهمة في تل أبيب» و«عصر القوة»، لم يكن فيها هذا الإسفاف الذي نشاهده حاليا، ولذا يجب على الدولة المصرية أن تباشر رقابة من قبل الأجهزة المعنية لمراقبة المواد السينمائية، قبل طرحها على الجمهور بشكل يخدش الحياء، للأسف، لا توجد سينما حاليا إلا أعمال قليلة جدا، يقدمها بعض الشباب، ومنهم الفنان أحمد حلمي الذي أقدره وأحترمه كثيرا.
* قدمت العديد من الأعمال المسرحية.. كيف ترى حال المسرح اليوم؟ هل من الممكن أن تقدم عملا يؤرخ للثورة المصرية مثلا؟
- بالطبع، هذا مهم جدا لتأريخ هذه الفترة المهمة، ولكن ليس الآن، حيث يجب أن ننتظر حتى تظهر نتائج تلك الفترة بسلبياتها وإيجابياتها، ونستطيع تقديم عمل فني لها، وإن كنت الآن بصدد العودة للمسرح من جديد مع الفنان محمد صبحي، من خلال ثلاثة عروض مسرحية هي «ملك سيام» و«خيبتنا في فرقتنا» و«غزل البنات» للراحل نجيب الريحاني ولكن برؤية جديدة، كما قدمنا من قبل «لعبة الست» عام 2000، ومن المتوقع أن تبدأ العروض الثلاثة بعد عيد الفطر المقبل.
* أي الأعمال الفنية تعده تميمة حظك ونقطة انطلاقك نحو النجومية؟
- لا أعد نفسي نجما من الأساس، ولا أسعى للنجومية، لأنها مسألة مقلقة للغاية، وإن كنت أرى مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» نقطة البداية التي عرفت الجمهور بي، وذلك منذ نحو 20 عاما.
* كيف ترى ظاهرة اقتباس الأفلام المصرية من قصص أجنبية؟
- لست ضد الاقتباس، ولكن أنا ضد التقليد الأعمى، فموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كان يقتبس «مازورة» أو «مازورتين» من ألحان عالمية، ولم يصنف وقتها على أنه إفلاس، كونه كان يقتبس مع الاهتمام بـ«تمصير» اللحن وتطويعه حتى يصبح ملائما للثقافة المصرية، وهو ما لا يحدث حاليا، حيث أصبحت المسألة «قص ولزق».
* ماذا يمثل لك العمل مع الفنان محمد صبحي؟
- العمل مع الفنان محمد صبحي يمثل علاقة خاصة، وذلك يرجع لعدة أسباب، منها أننا عملنا معا في المسرح والتلفزيون في كثير من الأعمال التي تركت بصمة مهمة لدى الجمهور، ومنها مسلسلا «فارس بلا جواد» و«ونيس»، بجانب الأعمال المسرحية، مثل «كارمن» و«سكة السلامة» و«لعبة الست»، وأنا أحترمه وأقدره جدا على المستوى الفني والإنساني، فقد التقيته منذ ما يقرب من 17 عاما، عندما كنت أدرس في جامعة حلوان، وعملنا معا في مسلسل «ونيس» بجزئه الخامس، إلى أن بدأنا العمل في مهرجان «المسرح للجميع»، وقدمنا العروض الثلاثة، وبصراحة أجد متعة كبيرة في العمل معه، وكأنني أعيد اكتشاف نفسي وقدراتي الفنية من جديد، كما أنه شخص في غاية الدقة والانضباط، وهي عملة نادرة هذه الأيام.
* ما الدور الذي يحلم خليل مرسي بتجسيده؟
- ليس هناك دور معين، ولكن أتمنى تقديم الجديد دائما، الذي لم يعتده الجمهور، وأتمنى أن يكون ما سأقدمه في الفترة المقبلة جديدا بشكل أو بآخر.



محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».