جهود دولية لإدانة إيران بسبب دورها في صراع اليمن وتهديدها للمنطقة

أعربت وزارتا الخارجية البريطانية والفرنسية، عن قلقهما من تصاعد أنشطة إيران في اليمن والمنطقة، في الوقت الذي يدرس فيه مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لإدانة إيران، بسبب خرقها حظر الأسلحة المفروض على اليمن، وتورطها في وصول صواريخها الباليستية إلى جماعة الحوثي، كما يطالب مشروع القرار، باتخاذ تدابير ضد طهران بشأن انتهاك العقوبات.
ودعا بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني الذي تبنت بلاده مشروع القرار، إلى وقف الأنشطة الإيرانية التي تهدد بتصعيد الصراع في المنطقة.
وبدورها قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن فرنسا قلقة بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران في المنطقة، ودعم إيران للحوثيين في اليمن.
وأوضح دبلوماسيون، أن بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل طرحها على المجلس بكامل أعضائه يوم الجمعة.
وقال دبلوماسيون إن مسودة قرار تجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لعام آخر، ستسمح أيضاً للمجلس المؤلف من 15 عضواً بفرض عقوبات ضد أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن.
وتضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ شهور لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة، مع تهديدها بالانسحاب من اتفاق تم التوصل إليه عام 2015 بين القوى الكبرى للحد من برنامج إيران النووي ما لم يتم تصحيح ما تصفه بالعيوب الكارثية.
وقالت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في مقال نُشر في صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت الماضي: «منذ التوقيع على الاتفاق النووي زاد دعم النظام الإيراني للميليشيات الخطيرة وجماعات الإرهاب بشكل ملحوظ. وبدأت صواريخها وأسلحتها المتطورة تظهر في مناطق الحرب في كل أنحاء الشرق الأوسط».