أفضل منتجعات التزلج في الولايات المتحدة

ولاية نورث كارولاينا: محمد علي صالح

أفضل منتجعات التزلج في الولايات المتحدة
TT

أفضل منتجعات التزلج في الولايات المتحدة

أفضل منتجعات التزلج في الولايات المتحدة

عشاق التزلج على الجليد يبحثون عن الجديد في كل مكان، لكنهم أيضاً يقدرون الأماكن التي سمعوا عنها أو استمتعوا فيها بموسم جيد. وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية من هذه الوجهات، وتحديداً ولاية نورث كارولاينا في الآونة الأخيرة. هنا تحط بعشاق التزلج على مختلف مستوياتهم الطائرة في مطار شارلوت الدولي ليتجهوا نحو جبال «أباليشيان»، التي تسمى هنا «سموكي ماونتينز» (الجبال الدخانية). بسبب الضباب الذي يكاد يُخفي معالمها، بحيث يبدو الجبل كأن الدخان يتصاعد منه نحو السماء. لهذا ليس غريباً أن يتم إدراج المنطقة في قائمة اليونيسكو لحفظ التراث. يبلغ ارتفاع المنتجع 4 آلاف قدم تقريباً. وتوجد منتجعات قريبة، منه، مثل «شوغر ماونتين» (جبل السكر): 4500 قدم تقريباً، و«بيتش ماونتين» (جبل الخوخ): 5500 قدم تقريباً.
يشتهر الأول بأنه منتجع شتوي وصيفي على حد سواء.
ويشتهر المنتجع الثاني، أي «بيتش ماونتين» بأنه أعلى منتجع في الولايات المتحدة شرق جبال الروكي.
تأسس منتجع «أباليشيان» قبل 50 عاماً تقريباً، ويأخذ اسمه من اسم قبيلة من قبائل الهنود الحمر كانت تقطن هنا.
مثل كثير من منتجعات التزحلق على الجليد، ينقسم المنتجع إلى عدة أقسام حسب المواصفات والمتطلبات والقدرات. من جهة يُؤخذ بعين الاعتبار مستوى المتزحلق، أي ما إذا كان مبتدئاً أم متوسطاً أم متمرساً. وأيضاً حسب الطريقة التي يختارها للصعود إلى قمة الجبال: بواسطة كرسي، أم حزام، أم زورق جليدي، وحسب الانحدار (ما بين 200 و500 قدم). وأخيراً وليس آخراً حسب سمك الجليد، 100 بوصة أحياناً، ما يجعله ينافس منتجعات تزحلق كبيرة ومهمة في جبال الروكي.
من التسهيلات المتوفرة فيه، فندق للإقامة القصيرة أو الطويلة، ومعدات تزحلق للشراء أو الإيجار، ومطعم، ومدرسة لتدريس التزحلق على الجليد تديرها شركة فرنسية سويسرية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا منتجع جديد بالمقارنة بغيره، حيث لم يكن مأهولاً بالسكان قبل تأسيسه، على العكس من منتجعات أخرى مثل «أسبن» في ولاية كولورادو.

منتجع «أسبن» في ولاية كولورادو

واحد من أشهر المنتجعات في الولايات المتحدة. وتعود تسميته إلى غابات شجر «أسبن» التي تنمو بوفرة في المنطقة. ويعتبر الثاني من ناحية الارتفاع في الولايات المتحدة (11.000 قدم تقريباً، والأقدم حيث تأسس عام 1946). ولحد الآن عندما يُذكر اسمه، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن فخامته ومطاعمه الشهيرة في قمته. لكن لا بد من الإشارة إلى أن لا مكان فيه للمبتدئين ممن لا يتقنون رياضة التزحلق.
في عام 1950، شهد المنتجع أول منافسة عالمية أولمبية في التزحلق على الجليد تقام خارج أوروبا. بل أول منافسة منذ أن توقفت المنافسات عام 1939، مع بداية الحرب العالمية الثانية. واحد من أسباب شهرة المنتجع، ومدينة أسبن الصغيرة المجاورة، تراثها الثقافي وتاريخها المتمرد، حيث كانت واحدة من العواصم التي شهدت حركة تحرير المرأة، وتمرد الشباب، والمظاهرات والمؤتمرات السياسية في ستينات وسبعينات القرن الماضي. ويفخر سكانها أيضاً بأنها مقر المغني الشعبي جون دنفر، الذي سمي اسمه على اسم عاصمة ولاية كولورادو، وغنى أغاني عن كولورادو، وعن أسبن.

منتجع «فيل»

يقع في ولاية كولورادو، أيضاً. وهو الثالث حجماً في الولايات المتحدة. لكنه الأول من حيث الارتفاع (12 ألف قدم تقريباً).
مثل مدينة أسبن الصغيرة، تشتهر مدينة فيل بنشاطات ثقافية وفنية. فكل عام مثلاً تشهد مهرجان فيل للأفلام السينمائية، ومهرجان الرقص العالمي، ومنافسات رقص الباليه العالمية، إلى حد أنها تسمى بعاصمة الباليه الأميركية. ونظراً لأهمية التزلج فيها، أنشئت فيها أكاديمية للتزحلق على الجليد، ومتحف خاص بهذا المجال، يعتبر واحداً من المتاحف النادرة وعيادة «ستيكدمان» لعلاج الركب والمفاصل.

منتجع «جاكسون هول»

يقع في ولاية وايومنغ. وهو الثالث ارتفاعاً (10500 قدم تقريباً)، والأول في قائمة مجلة «فوربس» (لرجال الأعمال) في الولايات المتحدة، والأول في قائمة مجلة «ترافيل» لهذا العام في كل أميركا الشمالية، وأيضاً، في قائمة مجلة «سكي» (التزحلق)، وقائمة مجلة «أوتسايد».
تعود شعبيته إلى أنه من أكثر المنتجعات رفاهية. يتوفر فيه فندق «فور سيزونز»، حيث تكلف الليلة الواحدة 1000 دولار تقريباً.
ويُقبل عليه الأثرياء لعدم وجود ضرائب دخل لمن يعيش فيه أو في ولاية وايومنغ ككل.
في عام 2014، كانت مقاطعة تيتون، حيث يقع المنتجع، الأولى في الولايات المتحدة في قائمة الدخل الشخصي السنوي (ربع مليون دولار تقريباً).
وتسمية مجلة «أوتسايد» له بـ«منتجع المليارديرات»، لم تأتِ من عبث، فكثير من سكانها وزوارها الدائمين يملكون فيه مزارع قد تبلغ قيمة الواحدة منها مئات الملايين من الدولارات.

قائمة {فوربس} لأحسن 10 منتجعات في أميركا الشمالية

جاكسون هول (ولاية وايومنغ)
التا (ولاية يوتا)
سنوبيرد (ولاية يوتا)
فيل (ولاية كولورادو)
تلورايد (ولاية كولورادو)
ويسلار (مقاطعة برتش كولومبيا، كندا)
أسبن (ولاية كولورادو)
بارك سيتي (ولاية يوتا)
بيفركريق (ولاية كولورادو)
وينتربارك (ولاية كولورادو)


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
TT

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

أُعيد افتتاح نافورة تريفي الشهيرة، رسمياً، بعد أعمال تنظيف استمرت أسابيع، وقررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد، وفق ما أعلن رئيس بلدية روما، روبرتو غوالتيري، أمس الأحد.

وقال غوالتيري، أمام هذا المَعلم الذي اشتُهر بفضل فيلم «لا دولتشه فيتا»: «يمكن أن يوجد هنا 400 شخص في وقت واحد (...) والهدف هو السماح للجميع بالاستفادة إلى أقصى حد من النافورة، دون حشود أو ارتباك»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

وأشار إلى إمكان تعديل هذا العدد، في نهاية مرحلة الاختبار التي لم تحدَّد مدتها.

ولفت رئيس بلدية العاصمة الإيطالية إلى أن البلدية ستدرس، في الأشهر المقبلة، إمكان فرض «تذكرة دخول بسيطة» لتمويل أعمال مختلفة؛ بينها صيانة النافورة.

قررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد (رويترز)

وقال كلاوديو باريسي بريسيتشي، المسؤول عن الأصول الثقافية في دار البلدية، لـ«وكالة السحافة الفرنسية»، إن العمل على معالم روما، بما في ذلك نافورة تريفي، جرى بطريقة «تعيد إلى المدينة غالبية الآثار في الوقت المناسب لبدء يوبيل الكنيسة الكاثوليكية» الذي يبدأ في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

سائح يلتقط صورة تذكارية بجانب النافورة (إ.ب.أ)

وأضاف: «استغرق العمل ثلاثة أشهر، بجهد إجمالي هائل سمح لنا بإغلاق المواقع، في وقت سابق (...) إنها عملية شاملة للتنظيف، وإزالة عناصر التدهور والأعشاب الضارة والترسبات الكلسية، وقد أثمرت نتائج استثنائية».

يزور النافورة سائحون يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً (إ.ب.أ)

هذه التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور تُعدّ من أكثر المواقع شعبية في روما، وقد اشتهرت من خلال فيلم «لا دولتشه فيتا» للمُخرج فيديريكو فيليني، والذي دعت فيه أنيتا إيكبيرغ شريكها في بطولة الفيلم مارتشيلو ماستروياني للانضمام إلى حوض النافورة.

وأُقيم الحفل، الأحد، تحت أمطار خفيفة، بحضور مئات السائحين، قلّد كثير منهم رئيس البلدية من خلال رمي عملات معدنية في النافورة.

تقليدياً، يعمد كثير من السياح الذين كان يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً، إلى رمي العملات المعدنية في النافورة؛ لاعتقادهم أن ذلك يجلب لهم الحظ السعيد ويضمن عودتهم إلى روما.

التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور من أكثر المواقع شعبية في روما (رويترز)

وفي العادة، تستردّ السلطات نحو 10 آلاف يورو أسبوعياً من هذه العملات المعدنية، تُدفع لمنظمة «كاريتاس» الخيرية لتمويل وجبات طعام للفقراء.