توقعات معرض جنيف للسيارات: هرولة نحو تقنيات الدفع الكهربائي والقيادة الذاتية

معرض جنيف يجذب معظم الشركات
معرض جنيف يجذب معظم الشركات
TT

توقعات معرض جنيف للسيارات: هرولة نحو تقنيات الدفع الكهربائي والقيادة الذاتية

معرض جنيف يجذب معظم الشركات
معرض جنيف يجذب معظم الشركات

في الدورة الثامنة والثمانين لمعرض جنيف الدولي للسيارات الذي تبدأ أول أيامه الصحافية في السادس من مارس (آذار) المقبل، سوف تظهر عشرات السيارات العملية الجديدة التي تدخل هذا العام إلى الأسواق. ولكن الاهتمام الإعلامي سوف ينصب على التقنيات الجديدة المتوقَّعَة من الشركات في مجالات الدفع «الهايبرد» والكهربائي وملامح القيادة الذاتية، التي تهرول إليها الشركات تحت وطأة طلب المستهلك وضغوط الحكومات.
ويُعدّ معرض جنيف من أشهر معارض أوروبا وأرقاها وهو يتميز بإقبال جماعي من كل الشركات حيث لم تعلن أي شركة تخلفها عن معرض هذا العام بعد. وتفضل شركات إنتاج السيارات الفاخرة والسوبر المشاركة في معرض جنيف لأنه يتميز بالتركيز على التقنيات والفخامة بغض النظر عن جنسية الصانع. فهو يوفر أرضاً محايدة للعارضين بخلاف معارض أخرى تمنح المزايا بالجملة للصناعات المحلية مثل معرضي «فرانكفورت» و«ديترويت». كما أنه بخلاف معرضي فرانكفورت وباريس يقام سنويا وليس مرة كل عامين وينعقد في شهر مارس من كل عام في مركز «باليكسبو» القرب من مطار جنيف الدولي. ومن المتوقَّع أن يقبل على حضور المعرض هذا العام نحو نصف مليون زائر.
وهو أيضاً من أقدم المعارض الأوروبية حيث بدأت أول دورة له في عام 1905 حينما عرضت فيه سيارات بخارية وبترولية جنباً إلى جنب. وعبر سنوات انعقاده احتفل المعرض بظهور سيارات شهيرة للمرة الأولى على أرضه ومنها أول ظهور للسيارة «فورد مونديو» وأول «رينج روفر» و«أستون مارتن - دي بي 7» و«أودي كواترو».
ومن المتوقَّع هذا العام أن تسرق الأضواء سيارات سوبر من أمثال «ماكلارين سينا» و«أستون مارتن فانتاج» و«لامبورغيني أوروس» من بين أكثر من 30 سيارة يتم الكشف عنها في المعرض للمرة الأولى. ولكن الأجيال الجديدة من السيارات العملية التي سوف تدخل الأسواق، خصوصاً من القطاع الفاخر، لها الدور القيادي في معرض جنيف السنوي. كما سوف تظهر كثير من السيارات الرباعية الرياضية متعددة المهام، وهو القطاع الأكثر نمواً في أوروبا في الوقت الحاضر، ومنها ما يحمل تقنيات جديدة تدخل الأسواق للمرة الأولى مثل «جاغوار آي بيس» و«أودي إي ترون» وكلاهما من النوع الكهربائي.
ويخالف معرض جنيف تيار التراجع العام من الشركات في المساهمة في المعارض الدولية بسبب تكاليف المشاركة الباهظة من ناحية وضعف العائد من ناحية أخرى، في وقت توجه فيه الشركات إنفاقها على التقنيات الجديدة وتحاول الاقتصاد في الإنفاق بكل الوسائل. وقد أعلنت شركة «مرسيدس بنز» أنها لن تشارك في معرض ديترويت المقبل في يناير (كانون الثاني) عام 2019، كما انسحبت كثير من الشركات من معرض فرانكفورت في العام الماضي.
وتتوجه شركات السيارات إلى المشاركة في مهرجانات تتفاعل مع الجمهور مثل مهرجان «غودوود» للسرعة الذي يقام سنوياً في بريطانيا، وتتخلله كثير من الأنشطة إلى جانب عرض السيارات. كما تتناول بعض الشركات الأخرى نشاطات متعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة للتواصل المباشر مع المستهلك.
وهذه هي أبرز السيارات المتوقع ظهورها في معرض جنيف هذا العام، الذي سوف تغطيه «الشرق الأوسط» ميدانياً:
- «أودي»: سوف تكشف «أودي» عن الجيل الخامس لسيارات «إيه 6» بنوعيها الصالون و«إيستيت». ومن المتوقَّع أن تحمل السيارة كثيراً من مواصفات وتقنيات الطراز الفاخر «إيه 8» خصوصاً فيما يتعلق بالقيادة الذاتية المتقدمة.
- «بنتلي»: من «بنتلي» سوف تظهر السيارة «بنتايغا» الرباعية بمحرك بترولي بثماني أسطوانات. وقد تكشف الشركة أيضاً عن طراز «هايبرد» بالشحن الخارجي للسيارة نفسها بنظام مستعار من ذلك المستخدم في السيارة «بورشه كايين هايبرد».
- «بي إم دبليو»: تعرض الشركة طراز «إم 8» التجريبي الذي يتمتع بقدرة 600 حصان ويصل إلى الأسواق في عام 2019، وهي من النوع الرياضي الكوبيه وتنافس بها الشركة في القطاع السوبر الذي يشمل سيارات مثل «مرسيدس بنز» و«إيه إم جي إس 63» و«دي بي 11» من «أستون مارتن». كما تعرض الشركة الجيل الجديد للسيارة «إكس 4».
- «فيراري 488 جي تي أو»: لم تكشف الشركة بعد عن كثير من مواصفات السيارة «488 جي تي أو» التي كشفت عنها فقط في مجالس خاصة بالمشترين، ولكن الشركة أكدت أنها سوف تظهر في معرض جنيف هذا العام.
- «فورد إيدج»: وهي سيارة كانت الشركة قد كشفت عنها في معرض «ديترويت» الأخير وتظهر أوروبياً للمرة الأولى في جنيف. السيارة الأوروبية تعمل بوقود الديزل، ولكن السيارات التي تصل إلى الشرق الأوسط منها سوف تكون أميركية المواصفات بمحرك بترولي بثماني أسطوانات.
- «هيونداي»: تعرض «هيونداي» السيارة الكهربائية «كونا» التي تصل إلى الأسواق في صيف العام الحالي بمدى يصل إلى 300 ميل قبل الحاجة إلى شحن بطارياتها. كما تكشف الشركة أيضاً عن الجيل الرابع من سيارتها الرباعية الرياضية سنتا في.
- جاغوار: السيارة الكهربائية «آي بيس» التي تصل الأسواق هذا العام سوف تظهر في معرض جنيف. وهي من النوع الرباعي الرياضي المدمج وتحمل بطاريات بقدرة 395 حصاناً مع عزم دوران يصل إلى 700 نيوتن/ متر.
- «لاند روفر»: سوف تنتج الشركة بالتعاون مع مركز العمليات الخاصة فيها طرازاً من نوع الكوبيه ببابين اسمه «إس في كوبيه» وهو من النوع السوبر فاخر بسعر يصل إلى ربع مليون إسترليني للسيارة الواحدة.
- مرسيدس بنز: سوف تكشف الشركة عن الجيل الجديد لسيارات «إيه كلاس» الذي تبنيه على قاعدة جديدة، كما تعرض الطراز التجريبي الجديد «إيه إم جي - جي تي» بأربعة أبواب الذي تنوي الشركة المنافسة به أمام سيارات «بورشه باناميرا».
- «تويوتا»: تعيد شركة «تويوتا» الحياة لطراز «سوبرا» الرياضي بالكشف عن جيل جديد معد للسباق يحمل علامة «سوبرا غازو» سوف يكون معدّاً للبيع في عام 2019.
- «فولفو»: تكشف شركة «فولفو» عن الجيل الثاني لسيارات «في 60» الذي يأتي بخيارات كثير من أنظمة الدفع منها نظام «هايبرد» بالشحن الخارجي.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.