بريطاني يقطع بدراجته في عُمان 1300 كيلومتر في أقل من 48 ساعة

TT

بريطاني يقطع بدراجته في عُمان 1300 كيلومتر في أقل من 48 ساعة

نجح البريطاني جوناثان شوبرت، بطل ركوب الدراجات الهوائية ورياضة التحمل، بتحقيق هدفه وتسجيل رقم قياسي عالمي جديد في ركوب الدراجات الهوائية، وذلك بعد أن وصل إلى مدينة صلالة نحو الساعة 5 صباحاً رغم درجات الحرارة الباردة التي بلغت 19 درجة مئوية. ونجح شوبرت بقطع مسافة مذهلة قدرها 1300 كيلومتر من العاصمة العمانية مسقط إلى مدينة صلالة جنوباً في أقل من 48 ساعة، وكان الوقت الرسمي الذي سجله 47 ساعة و21 دقيقة، ليحطم بذلك الرقم القياسي المسجّل لغاية الآن وهو 6 أيام.
وانطلق شوبرت في رحلته من مسقط عند الساعة 6:10 صباحاً من يوم 11 فبراير (شباط)، ليمضي ليلتين على الطرقات المظلمة والمقفرة بينما كانت درجات الحرارة تهبط إلى 13 درجة مئوية ليلاً وتعاود الارتفاع إلى 30 درجة نهاراً. وإلى جانب الحذر الدائم من حيوانات الإبل والشاحنات المسرعة، تولت العربات الثلاث وطاقم الدعم المرافق لشوبرت تزويده بكل ما يلزمه، بما في ذلك مده بحاجته من المياه والطعام، ومعالجة حروق الشمس التي تعرض لها، وتشغيل الموسيقى الصاخبة لإبقائه متيقظاً، ومساعدته عند خروجه عن الطريق بسبب أحوال الطرق الخطرة.
ولسوء الحظ، تردت الحالة الصحية لشوبرت خلال رحلته، فقد عانى من الإعياء الشديد وحروق الشمس والحمى، مما تطلب من طاقم الدعم وضع أكياس مليئة بالثلج أسفل ظهره. وفي إحدى المرات، شعر شوبرت بتهيج في بطانة معدته، مما اضطره لاستخدام أقراص الترطيب من شركة «جي يو إنرجي»، بالإضافة إلى حامض الليمون للحد من الشعور بالإعياء. كما أن الرياح غير المتوقعة سببت القلق لشوبرت وزادت من صعوبة رحلته، ناهيك عن الحرارة الشديدة التي اضطرته لخلع خوذته بسبب تورم رأسه عند الأطراف الملامسة للخوذة.
ومع تبقي 400 كيلومتر من المسافة، عبّر شوبرت عن إعجابه بالمنطقة قائلاً: «إنها منطقة مجهولة لم يسبق لي أن شاهدت مثيلها في حياتي».
وبالاعتماد على روح التحدي وإصراره المعروف، نجح شوبرت في التغلب على جميع هذه العقبات القاسية وأن يشق طريقه عبر التضاريس الجبلية الممتدة ليصل في نهاية المطاف إلى وجهته ويحطم رقماً قياسيا عالمياً.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.