7 آلاف مرشح يخوضون الانتخابات العراقية

أجرت مفوضية الانتخابات العراقية المستقلة في فندق الرشيد ببغداد، أمس، قرعة اختيار أرقام الائتلافات والكيانات والأحزاب المشاركة في الانتخابات العامة المقررة في 12 مايو (أيار) المقبل، وبلغ عدد الأرقام التي وزرعتها المفوضية 88 رقما توزعت على تحالفات وكيانات وشخصيات منفردة، وبدأ الرقم الأول بـالتسلسل (101) وانتهى بالتسلسل (188) التي حصلت عليه حركة إرادة التي ترأسها النائبة حنان الفتلاوي.
وحضر احتفالية القرعة ممثلون عن التحالفات والأحزاب السياسية إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وعدد كبير من الصحافيين والقنوات الفضائية.
وتشير مصادر مفوضية الانتخابات إلى اشتراك نحو 7 آلاف مرشح موزعين على 88 تحالفا وكيانا منفردا وحزبا سياسيا، وتشترك في الانتخابات 14 حزبا من المكونات الإثنية والدينية الصغيرة وتخوضها على أساس أن العراق دائرة انتخابية واحدة، خلافا لبقية القوائم والتحالفات الكبيرة التي ستخوض الانتخابات ضمن دوائر انتخابية متعددة، والإجراء يتيح لناخبي الأقليات التصويت لنفس المرشح في جميع المحافظات العراقية.
وفي أول اختبار لعملها المتمثل في إعلان أرقام الكيانات السياسية، وقعت المفوضية العليا للانتخابات في خطأ فني أثار امتعاض بعض ممثلي التحالفات والكيانات السياسية. وتمثل الخطأ في تكرار اسم «حركة تجمع السريان» مرتين أثناء إجراء عملية القرعة، وعدم إدراج اسم حزب آخر، الأمر الذي دعا رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية إلى إيقاف سحب القرعة بشكل مؤقت بهدف معالجة الخطأ وطلب من ممثلي الكيانات الحاضرين الصعود على المنصة للتثبت من الأمر، فاكتشف أن قوائم المفوضية قامت بتكرار اسم «حركة تجمع السريان» مرتين ولم تذكر الحزب الآخر الذي لم يكشف عنه بعد الإضافة إلى قائمة التحالفات.
وكان مجلس النواب العراقي صوت على أعضاء مجلس المفوضية المستقلة للانتخابات نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد اعتراضات واسعة من قبل منظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية بذريعة أن الأعضاء الجدد ينتمون إلى الكتل الأحزاب السياسية النافذة ولا يتمتعون بالاستقلال اللازم للعمل في مفوضية مستقلة.
من جانبه، قلل رئيس الإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات رياض البدران من أهمية الخطأ الذي حدث، معتبرا في تصريحات صحافية أن «عملية القرعة تمت بانسيابية وشفافية عالية، لكن حدث تكرار لإحدى القوائم فأوقفنا القرعة للتثبت من أسماء التحالفات بحضور ممثلي الأحزاب والكيانات الموجودة للتأكد من صحة القوائم المنافسة واستمرت العملية بعد ذلك»، مضيفا أنه «لم يحدث أي شيء والقضية نالت رضا الجميع وكنا حريصين على وجود ممثلي جميع الكتل في تدارك الخطأ غير المتعمد».
إلى ذلك، اعتبر الناطق الرسمي باسم المفوضية كريم التميمي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «المفوضية قطعت أشواطا كبيرة عبر عملية توزيع الأرقام على الكيانات، ووضعت اللمسات الأخيرة باتجاه الموعد النهائي للانتخابات». وأشار إلى «إنجاز نحو 75 في المائة من التوقيتات المقررة لإجراء العملية الانتخابية». وشدد على ضرورة أن «لا تقوم الكيانات والحركات السياسية في إطلاق حملاتها الانتخابية، وعليها الانتظار إلى حين مصادقة مجلس المفوضين على أسماء المرشحين بعد إرسالها إلى الجهات المختصة للتدقيق في ملفاتهم».
وبإلقاء نظرة سريعة على الائتلافات الانتخابية الكبيرة، يلاحظ أن ائتلاف «النصر» الذي يرأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي حصل على التسلسل (158) فيما حصل ائتلاف «دولة القانون» برئاسة نائب الرئيس نوري المالكي على التسلسل (152)، أما تحالف «سائرون» الذي يضم تحالف الصدريين مع الحزب الشيوعي العراقي فقد حصل على التسلسل (156)، و«الاتحاد الوطني الكردستاني» على (162) وحركة «التغيير» الكردية (كوران) على (142) ونال ائتلاف «الوطنية» الذي يترأسه نائب الرئيس إياد علاوي التسلسل (185).