الفلبين تعتقل عربياً بتهمة تجنيد عناصر لـ«داعش»

الأسود المشتبه به كان يتردد على مانيلا بجواز سفر تونسي مزور

المشتبه به فهمي الأسود خلف علم «داعش» في مؤتمر صحافي بمانيلا أمس (رويترز)
المشتبه به فهمي الأسود خلف علم «داعش» في مؤتمر صحافي بمانيلا أمس (رويترز)
TT

الفلبين تعتقل عربياً بتهمة تجنيد عناصر لـ«داعش»

المشتبه به فهمي الأسود خلف علم «داعش» في مؤتمر صحافي بمانيلا أمس (رويترز)
المشتبه به فهمي الأسود خلف علم «داعش» في مؤتمر صحافي بمانيلا أمس (رويترز)

اعتقلت قوات الأمن الفلبينية مواطناً عربياً يشتبه في أنه قيادي سابق في تنظيم داعش، وأنه يقوم بتجنيد عناصر لصالح التنظيم، وفقاً لما ذكره قائد شرطة البلاد أمس. إلا أن المشتبه به، الذي يدعى فهمي الأسود، قال للنيابة العامة إن «الشرطة أجبرته أثناء التحقيق على الاعتراف بانتمائه إلى التنظيم الإرهابي الدولي». وقال المشتبه به أثناء التحقيق معه بمقر وزارة العدل: «أجبروني على أن أقول إنني من داعش».
فيما قال الجنرال رونالد ديلا روزا، قائد الشرطة الفلبينية، إنه قد تم القبض على المشتبه به الأسود في مطلع الأسبوع برفقة صديقته الفلبينية، أنابيل ساليبادا، في شقة بالعاصمة مانيلا. وتابع ديلا روزا أن الأسود ولد في الإمارات العربية المتحدة، وهو من أصول ليبية وتونسية لكنه عاش في سوريا لسنوات طويلة. وأضاف أن المشتبه فيه ربما يكون ساعد في التجنيد لجماعة «ماوتي» الموالية لتنظيم داعش، والتي قادت حصارا لمدينة مراوي العام الماضي. ونفى الأسود لدى مثوله أمام ممثل الادعاء اتهامات الشرطة. وقال إنه فر من سوريا عندما سعى تنظيم داعش لإيجاد موطئ قدم له هناك. وأوضح ديلا روزا أن فريقا مشتركا من الشرطة والجيش ضبطوا أسلحة وذخائر ومكونات متنوعة لصنع عبوات ناسفة داخل شقة الأسود وساليبادا. ودخل الأسود الفلبين في يوليو (تموز) 2016 من إيران مستخدما جواز سفر مزورا، فشلت سلطات الهجرة الفلبينية من كشفه، وفقاً لديلا روزا. وأضاف أنه سافر إلى كوالالمبور في ماليزيا وإلى مدينة إسطنبول في تركيا من 2016 إلى 2017.
ويحاول المحققون أيضا تحديد ما إذا كان الأسود ضالعاً في حصار قام به مئات المسلحين المرتبطين بداعش على مدينة مراوي الإسلامية جنوب البلاد العام الماضي، حسبما قال ديلا روزا. وخلفت الانتفاضة أكثر من 1100 قتيل، معظمهم من المسلحين، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من السكان قبل أن تسحق القوات التمرد والحصار بالهجمات البرية والغارات الجوية. وعزز حصار مراوي، الذي انضم إليه العديد من المسلحين الإندونيسيين والماليزيين والعرب، المخاوف من أن تنظيم داعش يحظى بموطئ قدم في جنوب شرقي آسيا بعد عدة انتكاسات وهزائم في سوريا.
وأضاف روزا أثناء مؤتمر صحافي قدم خلاله المشتبه به إلى وسائل الإعلام «أن الأسود كان قياديا سابقا في تنظيم داعش على الحدود السورية التركية»، مشيرا إلى أنه حاليا في الفلبين من أجل تجنيد عناصر جديدة. وقال ديلا روزا إن ضباط المخابرات ما زالوا يجمعون المعلومات حول الأسود الذي كان يسافر من وإلى مانيلا عبر ماليزيا وتركيا منذ يوليو عام 2016، باستخدام جواز سفر تونسي مزور.
وأضاف: «سنعرف عدد الذين جندهم بعد التحقيق».
وعرض رونالد روزا، المدير العام بالشرطة، أمام وسائل الإعلام فهمي الأسود وصديقته الفلبينية أنابل ساليبادا بعد ثلاثة أيام من اعتقالهما من شقة مستأجرة على بعد بضعة مبان من مقر السفارة الأميركية في مانيلا.
وقال ديلا روزا: «يجري الآن تحقيق موسع لتحديد مدى تورطهما مع الجماعات الدولية والمحلية التي تشكل خطرا»، وأضاف أن جهاز مخابرات أجنبيا لدولة حليفة لم يذكرها قدم تفاصيل عن هوية الأسود وأنشطته.
وعرضت الشرطة كذلك مسدسات وذخيرة ومكونات لصنع عبوات ناسفة والعلم الأسود لتنظيم داعش قالت إنها صادرتها من شقة الأسود وساليبادا. وقال ديلا روزا «إنه هنا على الأرجح بنية تجنيد المتعاطفين مع تنظيم داعش في مينداناو».
وأقر المشتبه به الأسود بأن جواز سفره مزور، ولكنه نفى حيازته للأسلحة التي تم ضبطها، أو وجود أي نية لديه للقيام بأي شيء سيء في الفلبين.
وقال: «إذا أراد شخص ما الهجوم، فهل سينتظر عامين لكي يقوم بهذا الهجوم؟». وتساءل: «إذا كنت دائم السفر، فهل كنت سأذهب إلى المطار بهذه الأغراض معي دائما؟ إنها (الشرطة) تكذب عليكم».
وما زال المحققون يبحثون أيضا الصلة بين الأسود والمسلحين المنتمين لـ«داعش»، والذين فرضوا حصارا لمدة خمسة أشهر على مدينة مراوي، الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا العام الماضي.
وقد لقي أكثر من 1200 شخص، من بينهم أكثر من 40 مدنيا حتفهم خلال القتال في مدينة مراوي، وهو الأمر الذي دفع الرئيس رودريغو دوتيرتي إلى إعلان الأحكام العرفية في منطقة منداناو الجنوبية. وتم تمديد فترة الأحكام العرفية حتى نهاية عام 2018 بعد أن حذر مسؤولو الأمن من أن تنظيم داعش يقوم بتجنيد أعضاء جدد، ويخطط لشن هجمات جديدة عقب الهزيمة في مدينة مراوي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.