محكمة التمييز في البحرين تؤيد حل {جمعية الوفاق}

محكمة التمييز في البحرين تؤيد حل {جمعية الوفاق}
TT

محكمة التمييز في البحرين تؤيد حل {جمعية الوفاق}

محكمة التمييز في البحرين تؤيد حل {جمعية الوفاق}

أيدت محكمة التمييز البحرينية، أمس، حكماً ابتدائياً كان صدر في 17 يوليو (تموز) عام 2016 بحل جمعية الوفاق، وذلك بعد إدانتها بتوفير بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف، واستدعاء التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي البحريني.
وكانت محكمة التمييز قبلت الاستئناف على الحكم الابتدائي وعلى حكم محكمة الاستئناف شكلاً ورفضته مضموناً، ليصبح الحكم بحل جمعية الوفاق وتصفيتها وإعادة أملاكها إلى الدولة بعد حكم محكمة التمييز، أمس، حكماً باتاً لا رجعة فيه.
ووجهت الحكومة البحرينية لجمعية الوفاق قائمة من التهم، أبرزها التبعية للخارج ونشر الإرهاب والتطرف في المجتمع البحريني وتعريض السلم الأهلي للخطر.
وتضمنت التهم «دأب جمعية الوفاق المستمر - من خلال موقعها الإلكتروني - على الطعن في شرعية دستور البحرين، ووصف البحرين بأنها تعيش بلا دستور وخارجة عن العقد الاجتماعي، والشرعية فيها معلقة»، وكذلك تصريح الجمعية بأن «غالبية شعب البحرين ترفض دستور 2002 كونه غير توافقي ولا يمتلك الشرعية الشعبية»، مع تأييد ممارسة العنف من خلال نشرها لصور إرهابيين يحملون أدوات حادة باعتبارهم متظاهرين سلميين يتعرضون للقمع.
وجاء في حيثيات الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية بحل جمعية الوفاق في يوليو 2016، أن الجمعية «انحرفت في ممارسة نشاطها السياسي إلى حد التحريض على العنف وتشجيع المسيرات والاعتصامات الجماهيرية ما قد يؤدي إلى إحداث فتنة طائفية في البلاد».



فيصل بن فرحان يلتقي أحمد الشرع في دمشق

TT

فيصل بن فرحان يلتقي أحمد الشرع في دمشق

أحمد الشرع مستقبلاً الأمير فيصل بن فرحان في قصر الشعب بدمشق (سانا)
أحمد الشرع مستقبلاً الأمير فيصل بن فرحان في قصر الشعب بدمشق (سانا)

استقبل أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة، الجمعة، الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.

كان وزير الخارجية السعودي قد وصل، ظهر الجمعة، إلى سوريا في زيارة رسمية، بعد أخرى لبيروت هي الأولى من نوعها منذ 15 عاماً، بحث خلالها مع كبار المسؤولين عدداً من الموضوعات التي تهم البلدين.

وذكر مصدر رسمي سوري أن الشرع يسعى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

جانب من لقاء الأمير فيصل بن فرحان وأحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق (سانا)

وأفادت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، بأن القيادة السورية الجديدة تعدُّ زيارة المسؤول السعودي «خطوة مهمة في إطار العلاقات العربية العربية».

وقال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته، الثلاثاء، في جلسة عامة على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي 2025» بمدينة دافوس السويسرية، إن لديه «تفاؤلاً حذراً» بشأن سوريا، مشيراً إلى وجود فرصة كبيرة لنقلها باتجاه إيجابي.

وأوضح أن الإدارة السورية الجديدة «تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح»، منوهاً بأن «لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل معه بطريقة متجاوبة».

وشدد على ضرورة بذل المزيد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى رفعها ومساعدتها في المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، ومد يد العون للشعب السوري.

وقال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي: «لقد عانى إخواننا وأخواتنا في سوريا سنوات من الحروب والدمار والوضع المعيشي الصعب»، مؤكداً: «آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق».

جاء ذلك عقب لقاء في الرياض وصفه بـ«المثمر» مع وفد من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أسعد الشيباني وزير الخارجية، وضمّ وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.

الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)

وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.

وأعرب الشيباني في منشور على منصة «إكس»، بعد وصوله إلى الرياض في أول زيارة رسمية للإدارة السورية الجديدة إلى الخارج، عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة «صفحة جديدة ومشرقة في علاقات البلدين»، و«تليق بالتاريخ العريق المشترك» بينهما.

الأمير فيصل بن فرحان استقبل أسعد الشيباني في الرياض مطلع يناير الحالي (الخارجية السعودية)

وجاءت تلك الزيارة بعد تصريحات أحمد الشرع لقناة «العربية» التي أكد فيها على أهمية دور السعودية في مستقبل سوريا. وقال إن «للسعودية دوراً كبيراً في مستقبل سوريا»، وتصريحاتها الأخيرة تجاه بلاده «إيجابية جداً»، مضيفاً أنها «تسعى لاستقرار سوريا»، ولها «فرص استثمارية كبرى» فيها.

وتواصل السعودية منذ بداية العام الحالي، إرسال مساعداتها الإغاثية إلى دمشق، ضمن دورها الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

تأتي تلك المساعدات امتداداً لدعم السعودية المتواصل للشعب السوري منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، إذ استضافت الملايين منهم، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع.

وأكدت السعودية أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرين؛ بري وجوي، إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات قيادة المملكة؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.