«سيكريت دينس».. موقع تواصل اجتماعي شديد الخصوصية

طورته شركة لا يتعدى موظفوها الـ16 شخصا

«سيكريت دينس».. موقع تواصل اجتماعي شديد الخصوصية
TT

«سيكريت دينس».. موقع تواصل اجتماعي شديد الخصوصية

«سيكريت دينس».. موقع تواصل اجتماعي شديد الخصوصية

كشفت شركة "سيكريت" لخدمات الإنترنت، عن تطبيق جديد باسم "دينس"، يتيح لمستخدميه إنشاء شبكة تواصل اجتماعي فرعية خاصة ومحددة العدد عبر خدمة "سيكريت" على الإنترنت.
وذكرت "سيكريت" أنها تطرح تطبيق "سيكريت دينس" كمبادرة تجريبية فقط، حيث أنه متاح "لمجموعة صغيرة من الشركات الآن" مع اعتزام توفيره للمدارس والمؤسسات الأخرى الشبيهة إلى جانب الشركات في وقت لاحق.
وأضافت "سكريت" في تدوينة على الإنترنت، أن "سيكريت دينس يقدم طبقة جديدة لخدمة سيكريت، حيث يتيح إنشاء مجموعة تواصل محدودة تماما، بحيث يمكن لهذه المجموعة تبادل أي شيء عبر التطبيق فتظل أسرارها ومعلوماتها داخل الجدران".
يذكر أن تطبيقات سيكريت ظهرت أولا كتطبيق للأجهزة المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد في مايو (آيار) الماضي، حيث تتيح للمستخدم نشر أي شيء يريده عبر فضاء مجهول الهوية تماما.
ويستخدم التطبيق محتويات حساب المستخدم لكي يضيف أصدقاء إلى حسابه دون أن يعرف أي شخص هوية الشخص الآخر. وعندما يكتب أو يرسل المستخدم أي شيء عبر "سيكريت"، فإن الأصدقاء المسجلين يستطيعون الرد على المشاركة أو التعبير عن الإعجاب بها. وترسل المشاركات التي حظيت بالإعجاب إلى كل أصدقاء المستخدم.
وقد طورت شركة سيكريت التي تضم 16 موظفا فقط تطبيق دينس كتطبيق تجريبي يتيح لموظفيها التواصل فيما بينهم فقط دون الكشف عن هويتهم.
وذكرت الشركة "بعد أن استمتعنا بتبادل النكات والأخبار والأسرار عبر تطبيق دينس الشهر الماضي أصبحنا على ثقة أن أي شركة ستحب امتلاك مثل هذا التطبيق".



تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».