أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض حكم السجن المؤبد مرتين و25 عاماً، على الأسير الفلسطيني صفوان العويوي (37 عاماً) من مدينة الخليل، الذين كان قد أُفرج عنه ضمن صفقة «وفاء الأحرار» (شاليط)، في عام 2011 وأُعيد اعتقاله عام 2014.
وكان العويوي قد اعتُقل أول مرة في سنة 2002، إبان الانتفاضة الثانية، إثر إدانته في عمليتين عسكريتين قُتل خلالهما إسرائيليان اثنان. وأمضى في الأسر 9 سنوات، إلى أن أُفرج عنه في إطار صفقة شاليط. وقالت والدته، إن سلطات الاحتلال أعادت الحكم السابق بحق نجلها، بحجة «العودة لممارسة الإرهاب»، وذلك على الرغم أن محكمة عوفر العسكرية كانت قد برأته من تهمة العودة لممارسة نشاطات بعد الإفراج عنه. وأضافت أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال نجلها صفوان مع 3 من أشقائه، عقب الحملة العسكرية التي استهدفت مدينة الخليل في شهر يونيو (حزيران) 2014. ولذلك فقد اعتبرت مجرد اعتقاله وإعادة الحكم عليه «قراراً سياسياً»، لا سيما بعد قرار المحكمة العسكرية براءته من التهم الموجهة إليه، وهو أمر نادر في المحاكم العسكرية. لكن النيابة العسكرية الإسرائيلية رفضت الالتزام بقرار التبرئة وأبقت عليه في الأسر طيلة 4 سنوات، توّجتها بإعادة حكم المؤبد عليه عبر «لجنة خاصة» شكّلتها مصلحة السجون الإسرائيلية.
يشار إلى أن «صفقة شاليط» أُبرمت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من سنة 2011، بين حركة حماس وحكومة إسرائيل، وأفرجت إسرائيل بموجبها عن 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينياً وعربياً، مقابل الجندي غلعاد شاليط. ولكن السلطات الإسرائيلية ظلت تلاحق مَن اختار البقاء للعيش في الضفة الغربية منهم. وشنت منذ شهر يونيو 2014 حملة اعتقالات في صفوفهم زاعمةً أن 40% منهم عادوا إلى نشاطهم «الإرهابي». فقتلت اثنين منهم، هما أحمد الحنني (لم يفعل شيئاً وقُتل خلال عملية اغتيال شخص آخر هو زهير القيسي) وأحمد نجار، الذي اتهمته المخابرات الإسرائيلية بقتل مستوطن الشهر الماضي. وأعادت إلى السجن 202 منهم، ما زال 111 في السجون حتى اليوم.
السلطات الإسرائيلية تحكم بالمؤبد مرتين على أسير سابق تحرر في صفقة شاليط
السلطات الإسرائيلية تحكم بالمؤبد مرتين على أسير سابق تحرر في صفقة شاليط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة