الجيش المصري: مقتل 3 عسكريين و4 إرهابيين بسيناء

في إطار «العملية الشاملة»

عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)
عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)
TT

الجيش المصري: مقتل 3 عسكريين و4 إرهابيين بسيناء

عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)
عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)

أعلنت القوات المسلحة المصرية استهداف عدد من العناصر الإرهابية، والقضاء على عدد من العناصر الإجرامية، واستهداف أوكار إرهابية شديدة الخطورة بشمال سيناء، في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018».
وقال المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، اليوم (الاثنين)، إنه تم القضاء على 4 عناصر تكفيرية مسلحة شديدة الخطورة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات.
وأعلن البيان العاشر للقوات المسلحة المصرية عن مقتل ضابط صف ومجندين اثنين وإصابة ضابطين ومجند أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية.
وأضاف المتحدث أنه استهدفت القوات الجوية 5 أهداف للعناصر الإرهابية ودمرتها بشكل كامل، منها سيارة مفخخة خلال محاولتها استهداف قوات المداهمة، كما تم تنفيذ القصف المدفعي لـ166 هدفا بقطاعات المداهمة بشمال ووسط سيناء.
وأضاف البيان أنه تم الإفراج على عدد من المشتبه بهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية كافة حيالهم وثبوت عدم تورطهم في أي قضايا، مع تسليمهم جميع متعلقاتهم الشخصية.
وأعلن المتحدث العسكري عن القبض على 417 فردا من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائيا والمشتبه بهم، جار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وقامت عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 101 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات على طرق التحرك بمناطق العمليات، كما تم اكتشاف وتدمير 4 كهوف ومخابئ لإيواء العناصر الإرهابية عثر بداخلها على عدد من الألغام والعبوات الناسفة والأسلحة والذخائر وقطع غيار السيارات والدراجات النارية ومواد الإعاشة.
وأعلن المتحدث العسكري عن ضبط مركز إعلامي للعناصر الإرهابية عثر بداخله على عدد من أجهزة الحاسوب وأسلحة نارية وخرطوش وأجهزة اتصال لاسلكية ومبالغ مالية بالعملات الأجنبية.
وأضاف البيان أنه تم تدمير 244 وكرا ومخزنا عثر بداخلها على عدد من الأسلحة الآلية والذخائر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية ودوائر النسف والتدمير ومواد الإعاشة، وضبط أكثر من 11 طنا من المواد المخدرة.
كما تم ضبط وتدمير والتحفظ على 27 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية، وعدد 100 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة.
وواصلت التشكيلات التعبوية تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة المدنية لـ601 كمين ودورية أمنية على الطرق والمحاور الرئيسية واستكمال تنفيذ أعمال التمشيط لمناطق الظهير الصحراوي وضبط عدد من المشتبه بهم. كما عززت قوات حرس الحدود مدعومة بتشكيلات من القوات الجوية تأمين المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي، وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومجابهة عمليات التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات التي تهدد أمن واستقرار الجبهة الداخلية.
ومن جهتها، تنفذ القوات البحرية مهامها المخططة بمسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر في دعم الأنشطة القتالية وتأمين الشريط الساحلي ضد أعمال التسلل البحري من وإلى الساحل، وتفعيل إجراءات الأمن البحري داخل مياهنا الإقليمية.
وانتشرت المجموعات القتالية في محيط بعض المناطق التي تم تمشيطها بقطاعات العمليات لإحكام السيطرة الأمنية عليها، تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها بقرى ومدن شمال ووسط سيناء، واستمرت أجهزة وزارة الداخلية في تقديم الخدمات لأبناء محافظة شمال سيناء، إذ يقوم قطاع الأحوال المدنية التابع لوزارة الداخلية باستخراج الأوراق المميكنة (الميلاد والوفاة والزواج والطلاق والقيد العائلي والفردي) بصورة مجانية لمدة شهر، لتقديم كل أوجه الرعاية لأبناء سيناء، تقديرا لدورهم الفعال في مساندة الجهود الأمنية المبذولة للقضاء على الإرهاب.
وكانت مصر أطلقت في التاسع من فبراير (شباط) الجاري عملية عسكرية واسعة لمواجهة الإرهاب في مناطق سيناء والدلتا والظهير الصحراوي غرب نهر النيل.



إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
TT

إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)

استحوذ إرهاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال اليومين الأخيرين على مجمل النقاشات التي دارت بين قيادات الشرعية والمسؤولين الأميركيين، وسط تطلع رئاسي لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وتجفيف مواردها المالية وأسلحتها.

وتأتي المحادثات اليمنية - الأميركية في وقت يتطلع فيه الشارع اليمني إلى اقتراب لحظة الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، بخاصة عقب التطورات الإقليمية المتسارعة التي أدت إلى هزيمة إيران في كل من لبنان وسوريا.

وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، استقبل في الرياض جيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معهما العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.

وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.

واستعرض العليمي - وفق الوكالة - جهود الإصلاحات الحكومية في المجال الأمني وأجهزة إنفاذ القانون وسلطات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدراتها في ردع مختلف التهديدات.

وفي حين أشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قال إنه يتطلع مع الحكومة إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها.

تأكيد على دور واشنطن

وشملت اللقاءات الأميركية في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، ونقل الإعلام الرسمي أن الأخير ناقش مع السفير الأميركي، ستيفن فاجن، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن.

وتناول اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

النقاشات اليمنية - الأميركية ركزت على الدعم الأمني لمواجهة الإرهاب (سبأ)

واستعرض اللقاء، حسب الوكالة، الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

وفي هذا السياق، جدد المحرّمي حرص المجلس على تنفيذ الإصلاحات الداخلية ومكافحة الفساد لتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً على أهمية الدور الأميركي والدولي في دعم هذه الجهود.

ونسب الإعلام الرسمي إلى السفير الأميركي أنه «أكد دعم بلاده لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، مشيداً بالجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة».

دعم المؤسسات الأمنية

وفي لقاء آخر، الاثنين، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأميركي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة الدولية، وبحث التعاون الثنائي لتطوير القدرات الأمنية للمؤسسات اليمنية.

وفي حين أكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف، شدد على أهمية الشراكة الدولية في هذا المجال.

وزير الخارجية اليمني مستقبلاً في الرياض السفير الأميركي (سبأ)

إلى ذلك، بحث وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان مع المسؤولين الأميركيين تعزيز التعاون الأمني في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.

وحسب ما أورده الإعلام الرسمي، أكد حيدان خلال لقائه السفير فاجن والمسؤول في الخارجية الأميركية ليفنسون على أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تهدد أمن وسلامة اليمن ودول الجوار.

وأشار حيدان إلى الجهود التي تبذلها وزارته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير الأنظمة الرقمية لتحسين قدراتها العملياتية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.

وعود أميركية بدعم القوات الأمنية اليمنية في مجال التدريب وبناء القدرات (سبأ)

ونسب الإعلام الرسمي إلى رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، جيسي ليفنسون، استعداد بلاده لدعم الجهود الأمنية في اليمن من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.

يشار إلى أن الحوثيين في اليمن يخشون من حدوث إسناد دولي واسع للحكومة الشرعية يؤدي إلى القضاء على انقلابهم واستعادة صنعاء وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد طمأن أتباعه بأن الجماعة أقوى من نظام بشار الأسد، ولن يستطيع أحد إسقاطها لجهة ما تملكه من أسلحة إلى جانب ما استطاعت تجنيده من عناصر خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.