سقوط طائرة إيرانية ومقتل جميع الركاب

سقوط طائرة إيرانية ومقتل جميع الركاب
TT

سقوط طائرة إيرانية ومقتل جميع الركاب

سقوط طائرة إيرانية ومقتل جميع الركاب

أعلنت شركة آسمان للطيران الإيرانية أنه من المعتقد أن جميع ركاب الطائرة وأفراد طاقمها وعددهم 66 شخصا قتلوا عندما سقطت الطائرة في منطقة جبلية بوسط إيران أمس وتحطمت أثناء رحلة داخلية وسط أحوال جوية سيئة.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن مجتبى خالدي المتحدث باسم أجهزة الطوارئ قوله إن الطائرة سقطت قرب بلدة سميرم بعد إقلاعها من مطار مهر آباد في طهران.
وفور سقوط الطائرة أعلنت السلطات الرسمية عن بدء عمليات البحث عن حطام الطائرة في جبال زاغروس وقالت رئيس اتحاد متسلقي الجبال بأن ثلاثة فرق مكونة من 135 رياضيا توجهت إلى منطقة سقوط الطائرة بعد تعذر العثور على حطام الطائرة.
والطائرة من تصنيع شركة (إيه.تي.آر) وكانت في رحلة إلى مدينة ياسوج في جنوب غربي البلاد وقال متحدث باسم شركة الطيران إنها كانت تقل 60 راكبا وطاقما من ستة أفراد.
وتناقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن توجه أسر الركاب إلى مطار طهران وياسوج جنوب جبال زاغروس حيث كان من المفترض أن تهبط الطائرة.
وقال المتحدث محمد تقي طباطبائي للتلفزيون الحكومي «جميع من كانوا على متن الطائرة قتلوا للأسف»، مضيفا أن الطائرة كانت تقلّ 60 راكبا بينهم طفل إضافة إلى أفراد طاقمها الستة، مضيفا أنه «بعد عمليات بحث أجريت في منطقة سقوط الطائرة، أبلغنا أن جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها فارقوا الحياة» وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وذكر التقرير التلفزيوني أن طائرات هليكوبتر عجزت عن الهبوط في مكان سقوط الطائرة بسبب الضباب الكثيف وأن عمال الطوارئ يحاولون الوصول للمنطقة برا.
وقال مذيع يرافق فرق الإنقاذ للتلفزيون «الثلوج الكثيفة تصعب على المنقذين العثور على موقع التحطم».
وذكرت تقارير إعلامية أن الطائرة وهي من طراز (إيه.تي.أر 72) اختفت من على شاشات الرادار بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار مهر آباد.
وطلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من وزير النقل عباس آخوندي فتح تحقيق. ونفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي أن الخلل الفني وراء سقوط الطائرة.
ويقع مطار مهر آباد في غرب طهران وهو أساسا مطار للرحلات الداخلية غير أن بعض الرحلات الدولية تستخدمه أيضا.
وشهدت إيران العديد من حوادث سقوط الطائرات خلال العقود القليلة الماضية. وتقول طهران إن العقوبات الأميركية حالت دون شرائها طائرات جديدة أو قطع غيار من الغرب. وقال مسؤولون إن الطائرة المتحطمة عمرها 25 عاما.
وشركة إيه.تي.أر المصنعة للطائرة مقرها مدينة تولوز الفرنسية وهي مشروع مشترك بين إيرباص وشركة ليوناردو الإيطالية.
ووقعت واحدة من أسوأ حوادث الطيران في إيران في فبراير (شباط) شباط عام 2003 عندما تحطمت طائرة نقل جنود إيرانية من طراز اليوشن - 76 جنوب شرقي إيران مما أسفر عن مقتل 276 من جنود الحرس الثوري الإيراني وأفراد الطاقم.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.