كردستان العراق... شلل اقتصادي وتدهور معيشي والحل بيد بغداد

في أسواق الإقليم سلع لا تجد مشترين... و15 % بطالة بين الخريجين

متجر في أربيل عامر بالسلع لكنه خالٍ من الزبائن («الشرق الأوسط»)
متجر في أربيل عامر بالسلع لكنه خالٍ من الزبائن («الشرق الأوسط»)
TT

كردستان العراق... شلل اقتصادي وتدهور معيشي والحل بيد بغداد

متجر في أربيل عامر بالسلع لكنه خالٍ من الزبائن («الشرق الأوسط»)
متجر في أربيل عامر بالسلع لكنه خالٍ من الزبائن («الشرق الأوسط»)

شهد إقليم كردستان العراق نمواً اقتصادياً لافتاَ خلال العقد الذي تلى زوال نظام الحكم السابق في بغداد عام 2003؛ إذ انتعشت الحركة التجارية مع دول الجوار العراقي، وارتفع سقف التبادل التجاري ليجتاز حاجز عشرة مليارات دولار سنوياً، كما سجلت أسواق العقارات في محافظات الإقليم الثلاث، وخصوصاً العاصمة أربيل، ارتفاعاً مهولاً في أسعار الوحدات السكنية، فاقت أسعار نظيراتها في الكثير من عواصم العالم الشهيرة.
ويعزو الكثير من خبراء الاقتصاد، أسباب تلك الطفرة الاقتصادية النوعية، إلى إقبال العشرات من شركات الاستثمار العقاري الأجنبية والعربية، على الإقليم للاستفادة من التسهيلات والعروض المغرية التي قدمتها حكومة الإقليم لتلك الشركات، وأبرزها الإعفاء الضريبي وحق ملكية العقارات وغيرها، وقد ساهمت تلك الحركة النشطة في إنعاش الوضع الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي لسكان الإقليم عموماً، من خلال خلق الآلاف من فرص العمل، وتنشيط القطاع الخاص، واجتذاب رؤوس الأموال الخارجية؛ ما حدا بالكثير من شركات القطاع الخاص إلى الاستعانة بالعمالة الأجنبية لسد حاجتها إلى الأيدي العاملة، أضف إلى ذلك المستوى العالي من الرواتب الشهرية التي كانت الحكومة تدفعها لموظفي القطاع العام.
لكن هذه القفزة المفاجئة في المستوى المعيشي، وهذا النمو الاقتصادي اللافت سرعان ما تلاشى تدريجياً، مع تنامي الخلافات السياسية بين بغداد وأربيل منتصف عام 2013؛ ما أفضى، كما تقول حكومة الإقليم، إلى قطع السلطات الاتحادية العراقية حصة كردستان كلياً، من الموازنة الاتحادية السنوية، منذ مطلع عام 2014، ثم جاءت حرب الإقليم ضد تنظيم «داعش»، وتدفق موجات النازحين العراقيين من المحافظات الست الملتهبة، وموجات اللاجئين السوريين، الذين ناهز عددهم المليوني نازح ولاجئ، لتوجه ضربة قاصمة إلى دعائم وأركان الاقتصاد الهش في إقليم كردستان؛ ما دفع بالعشرات من الشركات الاستثمارية إلى مغادرة الإقليم في غضون عامين، وأُرغم المئات من الشركات المحلية على إشهار إفلاسها، في حين تراجعت الاعتمادات المصرفية في البنوك المحلية إلى حد كبير، وتراكمت الديون الخارجية لتصل إلى قرابة اثنين وعشرين مليار دولار، بحسب مصادر نيابية وشبه رسمية في الإقليم.
وعلى وقع تلك التداعيات، ساءت الأوضاع المعيشية في الإقليم بمرور الوقت، ولا سيما بعد عجز الحكومة المحلية عن دفع رواتب ومستحقات موظفي القطاع العام، وتقليص رواتبهم بنسبة 75 في المائة تقريباً، منذ مطلع عام 2015؛ ما حدّ كثيراً من القدرة الشرائية للفرد، خصوصاً أن الكثيرين من مواطني الإقليم، استنفدوا مدخراتهم من النقود والذهب والعقارات، وكل ما خف وزنه وغلى ثمنه، في انتظار الفرج في الأزمة الاقتصادية الخانقة التي دخلت عامها الخامس.
ويرى أستاذ الاقتصاد في الجامعة الكاثوليكية في أربيل، الدكتور صلاح الدين كاكو، أن السبب الرئيسي في تدني المستوى المعيشي للفرد في الإقليم مرده إلى عجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين على نحو كامل منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إن القدرة الشرائية للفرد يحددها عاملان أساسيان، هما مستوى الدخل وأسعار السلع المعروضة في السوق، وهما يتناسبان عكسياً مع بعضهما بعضاً، وبما أن مستوى دخل الفرد متدنٍ كثيراً في الوقت الراهن، فإن القدرة الشرائية ستتراجع على نحو كبير بطبيعة الحال رغم ثبات أسعار السلع أو انخفاضها قليلاً».
ويرى الدكتور كاكو، أن الوضع الاقتصادي في الإقليم يمكن أن ينتعش مجدداً في حال وافقت السلطات الاتحادية على صرف رواتب موظفي القطاع العام في كردستان، وبالتالي رفع المستويين المعيشي والاقتصادي للمواطنين في الإقليم، مؤكداً أن الديون الخارجية المتراكمة على كردستان، يمكن تسديدها بأساليب عدة، منها مقايضة الشركات أو الجهات الدائنة بمشروعات استثمارية مغرية ذات فوائد مشتركة ولمدد محددة على أن تعود ملكيتها إلى الدولة فيما بعد.
ورغم فرض الحظر الجوي على مطاري أربيل والسليمانية، من قبل الحكومة الاتحادية عشية استفتاء الانفصال الذي جرى في الإقليم في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، وإغلاق المعابر الحدودية مع الإقليم، من جانب إيران لأكثر من ثلاثة أشهر، فإن الأسواق والمجمعات التجارية في مدن وبلدات الإقليم لا تزال تعج بمختلف أصناف السلع الاستهلاكية الأساسية واللوازم المنزلية والأجهزة الدقيقة ومن مختلف المناشئ التركية والإيرانية والصينية والماليزية وغيرها، بيد أن الإقبال على شرائها تراجع على نحو كبير، ويقول بشدار صديق، مالك أحد المجمعات التجارية في أربيل إن مستوى المبيعات في متجره ينخفض باستمرار منذ أكثر من ستة أشهر، رغم خفض أسعار السلع والبضائع إلى أدنى مستوى ممكن، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «السبب الأساسي في تراجع المبيعات، هو تقلص قدرة المستهلك الشرائية، نتيجة عدم صرف رواتب موظفي القطاع العام الذين يشكلون أغلبية شرائح المجتمع، ولو استمر الحال على هذا المنوال، لا قدر الله، فسيكون الأمر ذا أثر كارثي علينا»
أما أسعار العقارات والأراضي السكنية والزراعية، فقد انخفضت خلال العامين الماضيين إلى أدنى مستوياتها، وبنسبة وصلت إلى 80 في المائة في محافظتي دهوك والسليمانية، في حين بلغت 50 في المائة في العاصمة أربيل بحسب الحاج سلام، مالك إحدى أكبر شركات الاستثمار العقاري في أربيل، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن أسعار الوحدات السكنية والأراضي انخفضت بشكل تدريجي، خلال السنوات الأربع الماضية حتى بلغت حداً لا يمكن تجاوزه، وأضاف: «قبل أسابيع قليلة سجلت أسعار العقارات بمختلف أشكالها ارتفاعاً لافتاً، بمجرد إعلان السلطات العراقية موافقتها على صرف رواتب موظفي قطاعي التربية والصحة في الإقليم، حيث قفز سعر قطعة الأرض الزراعية من أربعة آلاف وخمسمائة دولار إلى ثمانية آلاف دولار، وهذه الزيادة في الأسعار تفاوتت من منطقة إلى أخرى، لكنها عادت وتراجعت كثيراً بسبب عدم تنفيذ السلطات لقرارها المذكور، وحالياً فإن حركة بيع وشراء العقارات في أربيل متوقفة تماماً».
وأوضح الحاج سلام، أن المستثمرين المحليين وأصحاب رؤوس الأموال الكرد ينتهزون فرصة انخفاض الأسعار، ويقبلون على شراء العقارات المميزة في المواقع التجارية؛ بغية استثمارها والاستفادة منها لاحقاً، منوهاً بأن سماح السلطات المحلية لجميع العراقيين بشراء وامتلاك العقارات في مدن الإقليم، من شأنه رفع أسعار العقارات بمجرد زوال الأسباب الحالية.
ويقول كامران سامي (53 عاماً)، إنه كان يعمل فنياً في إحدى شركات التنقيب عن النفط في الإقليم، ويتقاضى راتباً شهرياً مقداره ألف ومائتا دولار، ما مكنه وأسرته المؤلّفة من خمسة أفراد من العيش في مستوى مناسب، لكن أوضاعه المعيشية هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ عامين، بعد مغادرة الشركة للإقليم، وقال: «لم أعد قادراً على شراء كيلوغرام واحد من اللحم في الشهر؛ لأن دخلي لم يعد يتجاوز مائة دولار شهرياً».
وبموازاة ذلك، تضاعفت نسب البطالة، ولا سيما بين الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد في الإقليم، حيث بلغت 15 في المائة بنهاية العام الماضي بعد أن كانت 7 في المائة في عام 2014، بحسب جهاز الإحصاء في محافظة السليمانية.
ويعتقد الجميع أن مفتاح الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كردستان بيد السلطات في بغداد، وأنها مرهونة بحل القضايا الخلافية بين الجانبين وإلا فإن تداعياتها ستستمر وتتعاظم.



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.