انفرادة الزعيم الهلالي

انفرادة الزعيم الهلالي
TT

انفرادة الزعيم الهلالي

انفرادة الزعيم الهلالي

لم يسبق لي أن زرت جامعة الملك سعود، ولا تشرفت بلقاء أحد منها، ولكن اسم هذه الجامعة كان الأكثر تداولاً الأسبوع الماضي عندما تواجه على ملعبها الرائع والحديث فريقا الهلال السعودي والعين الإماراتي في دوري أبطال آسيا، وسط حضور جماهيري لم يترك حتى كرسياً واحداً من الخمسة وعشرين ألف كرسي شاغراً... القصة ليست فقط نادياً رياضياً واستاداً وجامعة، بل القصة أكبر من ذلك بكثير.
أولاً القصة أن هناك جامعات عربية سعودية لديها مثل هذه المنشآت الحضارية التي تضاهي أفخم أندية العالم الرياضية، وليس التعليمية فقط، وللعلم فهذا الملعب صُمم ونفّذ وفق أحدث المعايير الدولية، وهو يحاكي العديد من ملاعب كرة القدم العالمية، فهو أول ملعب في العاصمة الرياض ينشأ من دون مضمار، ويتسع لـ25 ألف متفرج، وخصصت له 34 بوابة للجماهير، وخمس غرف بث تلفزيوني وإذاعي، إضافة إلى مقاعد ومصاعد خاصة للمعاقين، وقاعة خاصة بالمؤتمرات الصحافية، وبلغت تكلفة المشروع 215 مليون ريال سعودي، ويحتوي على مكاتب إدارية ومعسكر رياضي للمنتخبات وخدمات الضيافة للزوار والمرتادين، ويوفر أماكن الجلوس العامة والخاصة، بالإضافة إلى منافذ البيع المتعددة لتذاكر الدخول الإلكترونية بالكامل.
القصة أن هناك نادياً عربياً سعودياً لديه شريك استراتيجي مثل «صلة» تعاونت معه على استئجار الملعب في سابقة هي الأولى من نوعها (أعتقد عربياً)، إذ لم يسبق لي أن سمعت بأمر مماثل.
القصة أن الجامعة للدولة، ولكن هناك قراراً من الدولة بتسهيل أمور الرياضة واعتبارها مرفقاً حيوياً من مرافق الوطن، ولهذا تمت الموافقات بكل يسر، وبالطبع لم يحدث هذا من دون دعم ومباركة هيئة الرياضة ورئيسها تركي آل الشيخ.
القصة أن الهلال صاحب الأرقام القياسية يبدأ خطوة جديدة أتمنى أن يحذو حذوها بقية الأندية، وأتمنى أيضاً من الجامعات الكبرى أن يكون لديها منشآت مماثلة، فمجرد دخول عشاق الكرة إلى حرم جامعي لمتابعة مباراة كروية هو أمر إيجابي بحد ذاته وحافز إضافي للمزيد من السعي وراء التحصيل العلمي والأكاديمي بطريقة ولو غير مباشرة.
القصة أن الرياضة السعودية خلال الأشهر الماضية دخلت مرحلة جديدة ومختلفة تماماً عن عشرات السنين السابقة بقرارات كبيرة ومصيرية، وبتنفيذ سريع ومباشر بعيد عن الروتين والبيروقراطية والمماطلة والتسويف.
هذه هي بعض فصول القصة وليس كل أجزائها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.