محكمة تركية تأمر بـ«الإفراج المشروط» عن الصحافي الألماني يوجيل

السجن المؤبد لـ6 آخرين على خلفية الانقلاب الفاشل

دنيز يوجيل مراسل صحيفة «دي فيلت» الألمانية المعتقل في تركيا منذ عام (آ.ب)
دنيز يوجيل مراسل صحيفة «دي فيلت» الألمانية المعتقل في تركيا منذ عام (آ.ب)
TT

محكمة تركية تأمر بـ«الإفراج المشروط» عن الصحافي الألماني يوجيل

دنيز يوجيل مراسل صحيفة «دي فيلت» الألمانية المعتقل في تركيا منذ عام (آ.ب)
دنيز يوجيل مراسل صحيفة «دي فيلت» الألمانية المعتقل في تركيا منذ عام (آ.ب)

أمرت محكمة في إسطنبول اليوم (الجمعة)، بالإفراج المشروط عن الصحافي التركي الألماني دنيز يوجيل بعد أن طلبت النيابة إنزال عقوبة السجن 18 عاماً به، وفقا لوسائل إعلام تركية.
وتتضمن تهم ممثلي النيابة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية يوجيل "الدعاية الارهابية" و"تحريض الجمهور على الكراهية والعدائية"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
وأدى توقيف يوجيل - 44 عاما - منذ أكثر من عام دون توجيه اتهام إلى أزمة في العلاقات بين برلين وأنقرة، وتسبب بخلاف كبير وغير مسبوق بين البلدين، العضوين في حلف شمال الأطلسي والمرتبطين تاريخيا بوجود ثلاثة ملايين تركي في ألمانيا.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الألمانية سيغمار غابرييل الذي بذل جهودا كبيرة في المفاوضات السياسية مع أنقرة في هذا الملف في الأشهر الأخيرة، عن ارتياحه قائلا "أنا سعيد جدا بهذا القرار الذي اتخذه القضاء التركي وأنا سعيد أكثر لدنيز يوجيل وعائلته".
ويأتي إعلان إطلاق سراح يوجيل غداة لقاء في برلين جمع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم.
من جانب آخر، أصدرت محكمة تركية حكما بالسجن المؤبد على 6 صحافيين اتهموا بـ"محاولة الانقلاب على النظام الدستوري"، في إشارة إلى الانقلاب الفاشل في 15 يوليو (تموز) 2016، بحسب وكالة "الأناضول".
وأشارت الوكالة إلى أن الأخوين أحمد ومحمد ألتان والصحافية نازلي اليجاك الذين ينفون أي تورط في الانقلاب الفاشل، حُكم عليهم بالاضافة إلى يعقوب سيمسيك وسوكرو توغرول واوزسينغول وفيفزي يازيكي، بالسجن المؤبد في إطار هذه القضية التي أثارت انتقادات المدافعين عن حرية الصحافة.
ولطالما طالب الأخوان ألتان واليجاك بتبرئتهما في هذه القضية رافضين التهم "العبثية" الموجهة إليهما بتوجيه "رسائل مبطنة" في برنامج تلفزيوني كان يُبثّ مباشرة على الهواء عشية الانقلاب الفاشل.
ورفضت محكمة تركية الشهر الماضي الإفراج عن محمد ألتان رغم قرار أصدرته المحكمة الدستورية يعتبر سجنه "انتهاكا" لحقوقه.
وتحتل تركيا المرتبة 155 من أصل 180 في ترتيب حرية الصحافة الذي وضعته منظمة "مراسلون بلا حدود".



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.