الجيش المصري: مقتل 3 عناصر إرهابية بوسط سيناء

أعلن القبض على 224 من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم

القوات المسلحة المصرية خلال العملية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)
القوات المسلحة المصرية خلال العملية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)
TT

الجيش المصري: مقتل 3 عناصر إرهابية بوسط سيناء

القوات المسلحة المصرية خلال العملية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)
القوات المسلحة المصرية خلال العملية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)

أعلن الجيش المصري، اليوم (الجمعة)، ضبط بؤرة إرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء، والقضاء على ثلاثة عناصر إرهابية من العناصر «التكفيرية»، من أبرز المطلوبين في عمليات استهداف القوات، وذلك في إطار العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018».
وقال المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إنه تم تنفيذ القصف المدفعي بنيران المدفعية المركزة لـ(68) هدفا، تمثل مناطق اختباء وأماكن تخزين أسلحة وذخائر العناصر الإرهابية، بعد توافر معلومات مؤكدة حول هذه الأهداف.
وتابع في بيان عبر «فيسبوك»، إنه تم القبض على 224 فرداً من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، عثر بحوزة بعضهم على أسلحة نارية وكمية من الطلقات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وأضاف البيان الثامن للقيادة العامة للقوات المسلحة، إنه تم ضبط وتدمير والتحفظ على 10 سيارات دفع رباعي من أنواع مختلفة تستخدمها العناصر الإرهابية، وتدمير 22 دراجة نارية من دون لوحات معدنية، كما تم تدمير 150 ملجأ عثر بداخلها على كميات كبيرة من المواد المخدرة، وأجهزة اتصال لاسلكية، وكميات من مواد الإعاشة الخاصة بالعناصر الإرهابية.
وتابع البيان بأنه تم اكتشاف وتدمير 5 مزارع لنبات البانجو والخشخاش المخدر، وضبط أكثر من (2.5) طن من المواد المخدرة المعدة للتداول، كما قامت العناصر التخصصية من المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير عدد (28) عبوة ناسفة تمت زراعتها على محاور تحرك قوات المداهمة.
وفى إطار تنفيذ القوات البحرية لمهامها المخططة ضمن العملية الشاملة سيناء 2018، أوضح البيان أن «الوحدات البحرية بتأمين المسرح البحري على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، والممرات الملاحية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، ومنع تسرب العناصر الإرهابية من مناطق العمليات».
واستمرت القوات الجوية في إحكام التأمين والمراقبة الجوية على امتداد الحدود الجنوبية والغربية، بالتعاون مع عناصر حرس الحدود والتشكيلات التعبوية، وذلك لمنع تسلل العناصر الإرهابية وقطع خطوط الإمداد وعمليات تهريب الأسلحة والذخائر إلى البلاد؛ خاصة في الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
وأكد البيان أن المجموعات القتالية المشتركة من القوات المسلحة والشرطة، تواصل تنظيم عدد (580) من الدوريات والقوات الأمنية والكمائن، بكافة مدن ومحافظات الجمهورية، وتمكنت من ضبط أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، عثر بحوزته على بندقية آلية وكمية من الطلقات، وضبط 10 من المشتبه بهم بمناطق الظهير الصحراوي.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة تواصل توزيع كميات من السلع والمواد الغذائية، لضمان إمداد المواطنين من أهالي شمال ووسط سيناء بكافة الاحتياجات التموينية.
وكانت مصر قد أطلقت (الجمعة) الماضية، عملية عسكرية واسعة لمواجهة الإرهاب في مناطق سيناء والدلتا، والظهير الصحراوي غرب نهر النيل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.