سيمون: أحلم بتقديم دور صعيدية

قالت لـ«الشرق الأوسط»: التمثيل لا يمنعني من الغناء ... ولم أتوقع نجاحي في «الكبريت الأحمر»

سيمون
سيمون
TT

سيمون: أحلم بتقديم دور صعيدية

سيمون
سيمون

لم تكتفِ بما حققته في مجال الغناء، واتجهت نحو التمثيل، وقامت بأداء أدوار قوية، واختارت أن تطل على مشاهديها على فترات متباعدة، في أعمال وصفها النقاد والجمهور بالناجحة... إنها الفنانة المصرية سيمون، التي قدمت أخيراً دور «الجنية... عائشة قنديشة» في مسلسل «الكبريت الأحمر»، الذي كان بمثابة مفاجأة قوية للمشاهدين.
وقالت سيمون في حوارها مع «الشرق الأوسط»: «لم أكن أتوقع كل هذا النجاح من خلال شخصيتي (عائشة قنديشة)، و(أم عائشة المغربية)»، مؤكدة أنهما الأقوى في مشوارها الفني.
وتحدثت عن مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل «الأب الروحي»، قائلة: «المنتج ريمون مقار عرض عليّ من قبل الاشتراك في الجزء الأول من العمل، لكني لم أشترك، غير أنه أصر على اشتراكي في الجزء الثاني، وقد سعدت كثيراً بهذا الإصرار، وأتمنى أن أكون على قدر الثقة الكبيرة التي أعطاها لي، وأن يكون بقوة نجاحي الفني نفسها في (الكبريت الأحمر)»، وأوضحت أنه دور مختلف، ويعد نموذجاً مميزاً للمرأة المصرية.
وتابعت الفنانة المصرية: «أنا كفنانة أبحث عن الدور الجيد، سواء كان في عمل درامي أو سينمائي، ولا تشغلني فكرة الوجود أو الانتشار على الإطلاق. فعلى الرغم من تقديمي أعمالاً سينمائية قليلة، فإن الشخصيات التي أديتها لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين حتى الآن». ونفت سيمون أن يكون التمثيل قد أخذها من الغناء: «التمثيل هو حالة تتقمص بها دوراً غير شخصيتك، لكن في الغناء أكون أنا فقط، ولا يمكن أن يأخذني التمثيل من الغناء لأنه حياتي، وسأظل أغني كثيراً».
وكشفت أيضاً أنها تدرس عدة أعمال سينمائية جديدة معروضة عليها، من بينها دور سيدة أعمال كبيرة، في فيلم سينمائي ما زالت تقرأ تفاصيله، وأعلنت كذلك أنها تحضر لتصوير أغنية تسمى «الحنة»، وهي أغنية فلكورية مصرية.
وعن الشخصية السينمائية أو الدرامية التي ما زالت تحلم أن تؤديها، قالت الفنانة المصرية: «أحلم أن أقدم دور صعيدية لأنني أصلاً من الصعيد، وأحلم أيضاً بتقديم دور سيدة فرعونية».
وتحدثت سيمون عن اشتراكها في الجزء الثاني من مسلسل «الكبريت الأحمر»، الذي تم عرضه أخيراً على شاشة إحدى القنوات الفضائية المصرية، قائلة: «منتج العمل، محمد شيحة، عرض عليّ الاشتراك في المسلسل، ولأنني كنت متابعة جيدة للجزء الأول من مسلسل، كنت أعلم تفاصيله. وبعد ذلك، شرح لي المؤلف والمخرج الدكتور عصام الشماع الشخصية التي سأؤديها، ووجدت أنها شخصية شديدة التركيب شديدة الصعوبة، وبدأنا نشكل الدور ما بين أنها جنية أو إنسية، في شخصية (أم عائشة المغربية) وشخصية (الجنية قنديشة)، والاثنتين صعوبتهما تكمن في أنهما من أصل مغربي، هذا بالنسبة لروح الشخصية»، لافتة أن الاتفاق على الشكل الخارجي للشخصيتين كان مع خبير المظهر حسن مصطفى، والماكيير أحمد الخواجة، والكوافير محمود عقيل، وبالطبع الدكتور عصام الشماع، وأنها اقترحت أن تبدو الجنية «قنديشة» طبيعية الشكل، وليس كما يتوقع المشاهدون أن يكون شكلها مرعباً، من حيث الماكياج والشعر، مضيفة: «وعلى الرغم من اختيارنا للشكل الطبيعي، فإنها أيضاً بدت مرعبة من حيث الأداء».
وعن كيفية إتقانها للهجة المغربية، أوضحت: «أتقنتها من صديقة مغربية، اسمها رشيدة، وتدربت عليها كثيراً، وتحدثت بها أثناء التصوير، وسط انبهار من جميع فريق العمل، ولكن المشكلة أن اللهجة المغربية عندما يتم نطقها لا يتم فهمها جيداً من جانب المصريين. وقد اقتنعت بوجهة نظر الدكتور عصام بالتحدث بأسلوب مبسط لكي يفهمه المشاهد، واقتصر استخدامي للهجة المغربية أثناء مشهد واحد كنت أتحدث مع صديقة مغربية في سياق الدراما، احتوى على جملتين فقط بالمغربية».
وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء تجسيد هاتين الشخصيتين، قالت: «الاجتهاد في العمل يزيل أي صعوبات، وأنا اعتدت على ذلك منذ الصغر. وقبل أداء تلك الشخصية، قرأت عنها كثيراً، فالجنية (قنديشة) لها تاريخ طويل لدى الشعب المغربي، وليست رمزاً للجن، فهي أسطورة تجمع بين الحقيقة والخيال، وهي تعيش في عقولهم منذ وقت دخول الاحتلال البرتغالي والإسباني؛ هذا الاحتلال الذي دمر أسرتها بالكامل، فقررت الانتقام من الفساد والاحتلال والظلم».
وفي السياق نفسه، أكدت الفنانة المصرية عن مدى إيمانها بوجود «السحر والجن»، قائلة: «أنا لم أقدم دوراً في حياتي إلا وأكون مؤمنة به، وهذا الدور قدمته وأنا أصدقه تماماً، والإنس والجن مخلوقات الله، وهم موجودون بالفعل».
يشار إلى أن الفنانة سيمون قد بدأت مشوارها الغنائي عندما شاركت في مهرجان الصداقة المصرية اليونانية بأغنية باللغة اليونانية، وأتتها الفرصة كممثلة بالمشاركة في فيلم «يوم حلو.. يوم مر» عام 1988، لتتوالى بعدها أعمالها الفنية، التي من أبرزها فيلم «آيس كريم في جليم»، ومسلسل «زيزينيا». وفي المسرح، شكلت ثنائياً مع الفنان محمد صبحي من خلال مسرحيات: «كارمن»، و«لعبة الست»، و«سكة السلامة». وعلى صعيد الغناء، يوجد لها 6 ألبومات غنائية، من أشهر أغنياتها: «مش نظرة»، و«ابتسامة»، و«تاكسي»، و«خاف مني». ورغم غيابها عن الفن، خصوصاً الغناء، لعدة سنوات، فإنها عادت بقوة كممثلة بدور البطولة في رمضان 2015 في مسلسل «بين السرايات»، وقدمت فيه شخصية «صباح»، ولاقت نجاحاً واستحساناً من الجمهور والنقاد.



فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.