القوات التركية تقيم «نقطة مراقبة» في إدلب

TT

القوات التركية تقيم «نقطة مراقبة» في إدلب

ذكرت وسائل إعلام حكومية، أمس، أن القوات التركية أقامت «نقطة مراقبة» جديدة في محافظة إدلب السورية، في إطار جهودها لخفض التصعيد في النزاع السوري.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن النقطة، وهي مركز ينتشر فيه عدد قليل من الجنود لرصد أي اشتباك، تبعد نحو 70 كلم عن الحدود التركية في المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا.
وإدلب خاضعة بالكامل تقريباً لسيطرة الفصائل المعارضة، وأبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً).
وأضافت الوكالة أن قافلة عسكرية تركية عبرت الحدود التركية - السورية، مساء الأربعاء. وأقيمت النقطة الأخيرة في بلدة معرة النعمان بجنوب شرقي إدلب.
وهذه سادس نقطة في المحافظة، بعد اثنتين أقامهما الجيش التركي في وقت سابق هذا الشهر، والنقاط الثلاث الأخرى أقيمت في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني).
وتعرضت قوافل عسكرية تركية لهجمات، منها هجوم وقع مطلع فبراير (شباط)، وقتل فيه جندي. ووجه الجيش التركي أصابع الاتهام إلى «مجموعات إرهابية».
كانت مسألة إقامة نقاط المراقبة من المواضيع الرئيسية في المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية آستانة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات في سوريا. وتوصلت روسيا وإيران وتركيا، في مايو (أيار)، في إطار محادثات آستانة، إلى اتفاق لإقامة 4 مناطق لخفض التوتر في سوريا: في إدلب (شمال غرب)، وحمص (وسط)، والغوطة الشرقية (قرب دمشق)، وكذلك في الجنوب.
وقالت تركيا، الأسبوع الماضي، إنها ستستضيف قمة تستمر 3 أيام مع الرئيسين الروسي والإيراني، في أعقاب قمة سوتشي التي استضافها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العام الماضي.
ولم يتم بعد تحديد موعد لتلك القمة التي تأتي ضمن خطوات عدة تقوم بها تركيا، الداعمة للمعارضة، مع موسكو وطهران، حليفتي النظام السوري.
وأطلقت تركيا، في 20 يناير (كانون الثاني)، عملية حدودية برية وجوية دعماً للفصائل المعارضة، مستهدفة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة «إرهابية». وتتهم أنقرة «وحدات حماية الشعب» بأنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً على الأراضي التركية منذ 1984.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.