دعت منظمات حقوقية تونسية السلطات لفتح ملف أبناء الدواعش التونسيين في كل من سوريا وليبيا وأكدت على أن أكثر من 50 طفلا من أبناء الدواعش التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية موزعين بين سوريا وليبيا وأن السلطات التونسية لم تعمل بما فيه الكفاية على متابعة هذا الملف خلال السنوات الماضية. وفي هذا الشأن، قال محمد إقبال رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج بأن عدد الأطفال العالقين بسوريا تجاوز 11 طفلا متهما الدولة التونسية بقلة الاهتمام بملف الأطفال العالقين وأشار: «إن هؤلاء الأطفال إذا لم يتم التدخل لاسترجاعهم سيكونون مشاريع إرهابيين في المستقبل» على حد تعبيره. أما فيما يتعلق بأبناء الدواعش العالقين في ليبيا، فهم في حدود 39 طفلا تونسيا من بينهم 17 طفلا لدى الهلال الأحمر الليبي و22 طفلا لدى قوات الردع الخاصة بليبيا، واتهم إقبال مجددا السلطات التونسية بأنها لم تحرك ساكنا ولم تتعامل بجدية مع هذا الملف رغم أنها تسلمت القائمة الاسمية الكاملة لكل الأطفال المعنيين بعملية الاسترجاع تلك. وفي هذا الشأن، قال إقبال لـ«الشرق الأوسط» بأن جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج منشغلة بالمصير الغامض للأطفال التونسيين بالخارج، وأكد أن الجمعية تطالب بضرورة الإسراع بإنقاذ الأطفال العالقين بالخارج مع الإحاطة والاهتمام بهم عند العودة إلى أرض الوطن والقيام بمؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب. وخلال مؤتمر صحافي خصص لهذا الملف، تدخل أحمد بن سالم مدير مكتب الإعلام بقوة الردع الخاصة بمديرية أمن طرابلس التابعة لوزارة الداخلية الليبية عبر الهاتف، ليقدم معطيات ضافية حول أبناء الدواعش التونسيين في ليبيا، فأشار إلى أن عدد الأطفال لدى قوات الردع الخاصة يبلغ 22 طفلا و14 امرأة منهن 9 أمهات لديهن 6 أبناء وأضاف أن عدد الجثث الموجودة في الثلاجات يبلغ نحو 70 جثة إثر القصف الأميركي على إرهابيي مدينة صبراطة الليبية. وتقدر منظمات متابعة لملف التنظيمات الإرهابية، أن عدد الإرهابيين التونسيين الذين انضموا إلى تنظيمات إرهابية تنشط على الأراضي الليبية لا يقل عن 1500 تونسي معظمهم تسللوا إلى ليبيا عبر حدودها المشتركة بين البلدين. من ناحية أخرى، نفذت عائلات المفقودين في الهجرة غير النظامية وقفة احتجاجية أمام وزارة الشؤون الاجتماعية للمطالبة بالتقرير النهائي لنتائج لجنة التحقيق المكلفة بالكشف عن ملابسات اختفاء الضحايا على الأراضي الإيطالية منذ هجرتهم لأول مرة سنة 2011. وأوضح التونسي عماد السلطاني رئيس جمعية أرض للجميع في تصريح إعلامي، أن عدد المفقودين في الهجرة غير النظامية بلغ 504 مفقودين وقد تم منذ سنة 2015 بعث لجنة تحقيق تتكون من خمس وزارات تونسية قامت في مرحلة أولى بالاستماع إلى عائلات المفقودين ووعدته بتمكينها من تقرير حول مصير أبنائها على أن يتم إصداره بالرائد الرسمي (الصحيفة الرسمية الحكومية) سنة 2016 لكن هذا التقرير لم يصدر إلى حد اليوم وظل الملف يراوح مكانه على حد تعبيره.
8:17 دقيقة
دعوات حقوقية لفتح ملف أبناء {الدواعش} في سوريا وليبيا
https://aawsat.com/home/article/1176736/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة