أجواء «صعبة» ترافق تيلرسون في زيارته لأنقرة اليوم

العملية العسكرية التركية في سوريا على الطاولة

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (رويترز)
TT

أجواء «صعبة» ترافق تيلرسون في زيارته لأنقرة اليوم

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (رويترز)

يزور وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أنقرة، اليوم (الخميس)، لإجراء محادثات تتوقع واشنطن أن تكون «صعبة»، في وقت حذرت فيه أنقرة من «انهيار كامل» للعلاقات الثنائية، على خلفية العملية العسكرية التركية في سوريا.
ويستهدف الهجوم التركي «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة «إرهابية»، في حين أنها حليفة أساسية لواشنطن في محاربة تنظيم داعش. ولعل هذه العملية العسكرية هي السبب الأول خلف التوتر بين البلدين.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان لها اليوم، بأن وزير الدفاع جيم ماتيس دعا أنقرة لإبقاء التركيز على محاربة تنظيم داعش في سوريا.
وينصب تركيز واشنطن على هزيمة التنظيم المتطرف، بينما شنت أنقرة، التي تسعى لمنع أكراد سوريا من الحصول على الحكم الذاتي وتشجيع المقاتلين الأكراد على أراضيها، عملية عسكرية في منطقة عفرين بسوريا الشهر الماضي لطرد «وحدات حماية الشعب» الكردية من حدودها الجنوبية.
وأدلى ماتيس بهذه التصريحات خلال اجتماع مع نظيره التركي نور الدين جانيكلي أمس (الأربعاء)، على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
وقال البنتاغون، في بيان، إن ماتيس «دعا لتجديد التركيز على الحملة الرامية لهزيمة (داعش)، ومنع أي محاولة من جانب التنظيم الإرهابي لإعادة بناء نفسه في سوريا».
وذكر البيان أن الوزيرين اتفقا على مواصلة الأنشطة الدفاعية الثنائية بشكل كامل، والبحث عن سبل لتعزيز التعاون.
وهددت تركيا بالتقدم صوب بلدة منبج السورية، التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، وحذرت القوات الأميركية المتمركزة هناك من اعتراض طريقها. وتقول واشنطن إنها لا تعتزم سحب جنودها.
وأكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي اليوم أنه أبلغ نظيره الأميركي ماتيس بضرورة استبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية من تحالف «قوات سوريا الديمقراطية»، الذي تدعمه واشنطن في المعركة ضد «داعش».
وأفاد جانيكلي بأن ماتيس قد وعده بأن تقدم واشنطن مزيداً من الدعم الملموس لمحاربة حزب العمال الكردستاني في العراق. وتعتبر تركيا هذا الحزب إرهابياً، وهو يشن تمرداً في الأراضي التركية منذ أكثر من 30 عاماً.
وصرح ماتيس للصحافيين، بعد لقائه جانيكلي، قائلاً: «أعتقد أننا نتوصل لأرضية مشتركة، وهناك أرضية غير مشتركة تضع الحرب فيها أمامك أحياناً بدائل سيئة لتختار منها»، وتابع: «لكن خلال ذلك، كانت السمة المميزة لتواصلنا هي الصراحة والشفافية المطلقة مع بعضنا بعضاً... نواصل التعاون لإيجاد سبل لضمان التعامل مع مخاوفهم المشروعة».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».