نوري شاهين: تجربتي مع دورتموند هي الأفضل

نجم المنتخب التركي السابق لعب مع ريال مدريد وليفربول وفينورد وأكد أن يورغن كلوب من أفضل المدربين في العالم

شاهين بقميص ليفربول («الشرق الأوسط») - نوري شاهين (يسار) يرغب في أن يفخر أبناؤه به بعد مسيرته الكروية
شاهين بقميص ليفربول («الشرق الأوسط») - نوري شاهين (يسار) يرغب في أن يفخر أبناؤه به بعد مسيرته الكروية
TT

نوري شاهين: تجربتي مع دورتموند هي الأفضل

شاهين بقميص ليفربول («الشرق الأوسط») - نوري شاهين (يسار) يرغب في أن يفخر أبناؤه به بعد مسيرته الكروية
شاهين بقميص ليفربول («الشرق الأوسط») - نوري شاهين (يسار) يرغب في أن يفخر أبناؤه به بعد مسيرته الكروية

عدنا إلى نقطة البداية بالنسبة لنوري شاهين - روحانياً على الأقل. كنا نجلس داخل غرفة بمبنى استضافة بجانب ملعب تدريب بوروسيا دورتموند. ومنذ عمر الـ12، اعتاد شاهين العيش داخل منزل استضافة بقلب المدينة للاعبين الطلبة. هناك، التقى وعاش مع مارسيل شميلزر، الظهير الأيسر لفريق دورتموند، والذي قال عنه: «إنه واحد من أفضل الأصدقاء الذين التقيتهم على الإطلاق أو سألتقيهم يوماً ما».
على امتداد الشهور الست الأولى، لم يكن ثمة تناغم بينهما. وشرح شاهين السبب على النحو التالي بينما حمل وجهه ابتسامة: «كنت بالفعل لاعباً محترفاً ومحبوباً من الجميع. ولم أكن أذهب إلى المدرسة كثيراً، بينما حرص هو على أن يحمل لي الواجب المنزلي إلى مقر إقامتنا. وكان المدرسون يسألون عني ودائماً ما كان يضطر إلى الكذب لحمايتي من العقاب. كان يخبرهم أكاذيب من عينة أنني أتدرب على كرة القدم في وقت كنت أستلقي في الفراش للحصول على قسط من الراحة بعد التدريب».
في مايو (أيار) الماضي، أثار شميلزر ضجة عندما وجه انتقاداً علنياً إلى مدرب الفريق حينها في أعقاب فوز بوروسيا دورتموند في نهائي بطولة كأس ألمانيا أمام آينتراخت فرانكفورت، وذلك بسبب استبعاده شاهين. وأكد شاهين أنه: «لم يسبق وأن كانت لدي أدنى مشكلة مع المدرب توماس توخل»، مشدداً على أنه لم يطالب قط برحيل الرجل الذي أثار الكثير من المشكلات خلال العامين اللذين تولى خلالهما تدريب الفريق.
وجاء رحيل توخل بمثابة مجرد قمة جبل الجليد خلال موسم 2017 الذي كان مفعما بالتوتر والمشكلات بالنسبة لبوروسيا دورتموند، منها تعرض حافلة الفريق لهجوم صادم في أبريل (نيسان) - الهجوم الذي يشعر شاهين، وله كل الحق في ذلك، أنه تحدث عنه كثيراً ولم يعد هناك جديد يضيفه. وانتهى الموسم بتولي الهولندي بيتر بوسز تدريب الفريق لفترة قصيرة ومضطربة. ومع هذا، فإن الفترة التي قضاها المدرب الهولندي في النادي حملت بريقاً من الأمل بالنسبة لشاهين على الصعيد الشخصي.
كان الرجلان قد سبق وأن التقيا عندما كان بوسز المدير الفني لفريق فينورد الهولندي، وشاهين كان يشارك هناك على سبيل الإعارة عندما كان في سن المراهقة. بعد ذلك، عاد لاعب خط الوسط التركي للمشاركة بصورة كاملة في تشكيل بوروسيا دورتموند، رغم تأكيده أن العامل المحوري وراء هذا الأمر تمثل في نهاية سلسلة الإصابات التي تعرض لها آنذاك. وعن هذا، قال: «خلال الشهور الثمانية الأخيرة، استعدت كامل السيطرة على جسدي من جديد».
ورغم ذلك، يشعر شاهين بالإحباط إزاء عجز الفريق حتى الآن عن الوصول إلى مستوى النجاحات التي سبق وأن عايشها خلال فترة مشاركته الأولى معه، أو الفترة السابقة لوصوله إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2013، في أعقاب عودته بفترة قصيرة من ريال مدريد. في إسبانيا، لم تسر الأمور على النحو الذي كان يأمله شاهين: فبعد أن قضى موسماً على مقعد البدلاء في ظل قيادة المدرب جوزيه مورينيو، رحل عن الفريق للانضمام إلى ليفربول لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، لكن هذه الفترة استمرت خمسة شهور فقط قبل أن يعاود الانضمام إلى صفوف بوروسيا دورتموند في يناير (كانون الثاني) 2013. وعن تجربته خارج أسوار دورتموند قال شاهين إن تجربته مع الفريق الألماني هي الأجمل في مسيرته الكروية.
وقال شاهين بنبرة حماسية أشبه بنبرة مشجع للنادي: «نما النادي بصورة كبيرة للغاية خلال السنوات الـ10 الأخيرة على نحو جعلني لا أقبل بديلاً عنه. لم يكن أمامي ثمة خيار آخر. كان خياري دائماً بوروسيا دورتموند». في الواقع، ترسخ هذا الارتباط بالنادي منذ أن أجرى اختبار قبول به عندما كان في السابعة من عمره، في خضم حقبة نجومية أوتمار هيتسفيلد. وفي ليلة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1997، خرج والد ووالدة شاهين للاحتفال بعيد ميلاد والدته، بينما بقي نوري وشقيقه، أيفق، في المنزل لمشاهدة المباراة.
بعد 16 عاماً، كان شاهين العائد حديثاً لصفوف النادي، يجلس على مقعد البدلاء داخل استاد ويمبلي خلال مواجهة بوروسيا دورتموند أمام بايرن ميونيخ. وعن هذا الأمر، قال: «كنت على ثقة من أننا سنفوز. أما المشكلة الوحيدة كانت أن بايرن ميونيخ كان قد سبق له بالفعل خسارة مباراتي نهائي في الفترة الأخيرة. وبالتالي، فإنه بالتأكيد سيبدي إصراراً مضاعفاً للفوز بالمباراة».
وقال: «عندما انطلقت صافرة المباراة، انفجرت في البكاء. في الواقع، لم أكن أبكي من أجل كرة القدم بقدر ما بكيت لتواتر مشاهد الموقف الذي عشته عام 1997 على ذهني - عندما كنت داخل غرفة المعيشة وبجواري شقيقي وفوز نادينا ببطولة دوري أبطال أوروبا وكنا نمسك في تلك اللحظة بأيدي بعضنا بعضا». يذكر أن بوروسيا دورتموند يضع نصب عينيه في ظل قيادة المدرب الحالي بيتر شتوغر هدف الفوز ببطولة الدوري الأوروبي، والتي من المقرر أن يواجه في إطارها أتلانتا اليوم في الدور الثاني (دور الـ32).
ومع هذا، فإن الطموحات التي راودت الفريق خلال فترة تولي يورغن كلوب التدريب لا تزال تخالج شاهين. وعن كلوب، قال شاهين: «أتذكر عندما لعبنا في بايرن ميونيخ في فبراير (شباط) 2011، خلال الموسم الذي اقتنصنا خلاله البطولة. كنا متقدمين عنهم بفارق سبع نقاط وكنا داخل الفندق نقول لبعضنا بعضا: (حسناً، إذا خرجنا من هنا بالتعادل لن يتبقى أمامنا سوى بضع مباريات). ولا أدري كيف عرف المدرب أننا نتحدث على هذا النحو. وكما تعلم، كان رجلاً ذكياً للغاية... وبعد ذلك عقد لنا قبل المباراة أروع اجتماع حضرته في حياتي. وبحلول لحظة ركوبنا الحافلة، كنت على يقين من أننا سنفوز». وبالفعل، انتهت المباراة بفوز بوروسيا دورتموند بنتيجة 3 - 1. وأشاد شاهين في حديثه بمدرب ليفربول الحالي ودورتموند سابقا، مؤكدا أن كلوب يعتبر من أفضل المدربين في العالم.
حتى اليوم، لا يزال الرجلان على صلة وثيقة ببعضهما بعضا - مثلما تعهد كلوب عندما وافق على قرار شاهين بالذهاب إلى ريال مدريد في أعقاب الفوز ببطولة الدوري الألماني الممتاز عام 2011 - وتدور فيما بينهما نقاشات تتجاوز حدود المسائل المتعلقة بكرة القدم، بما ذلك مشروع قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الـ«بريكست». في هذا الصدد، قال شاهين: «تحدثت إلى يورغين بهذا الشأن. في ليلة عقد الاستفتاء، كنا نتناول العشاء معاً في منزله في دورتموند. وتحدثنا عن تأثير هذا الاستفتاء على كرة القدم وانتقالات اللاعبين وعلى قيمة الجنيه الإسترليني واليورو. من جانبي، لا أدعي أنني أعرف كل شيء، لكنني أحب التعلم والحديث إلى خبراء لاكتساب مزيد من المعرفة».
وتمتد هذه الرغبة في التعرف على الحياة على نحو أوسع إلى تفكير شاهين في مستقبله بعد اعتزال كرة القدم، مع التحاق شاهين بدورة تدريبية لتعلم الإدارة الرياضية بجامعة هارفارد هذا الصيف. وعن ذلك، قال: «لدي خطط عريضة لحياتي ما بعد كرة القدم، وأرغب في العطاء وأن أجعل أبنائي فخورين بي، وليس الاكتفاء بمجرد الحديث عن أنني كنت لاعبا جيدا ذات يوم».
وكان شاهين لاعب وسط بوروسيا دورتموند أعلن قبل نهاية العام الماضي اعتزاله اللعب دوليا وهو في التاسعة والعشرين من العمر. وأوضح شاهين آنذاك: «أود إعلان نهاية مسيرتي مع المنتخب الوطني»، مشيرا إلى أنه يريد «ترك المكان لجيل جديد» من اللاعبين. وخاض شاهين 52 مباراة مع منتخب بلاده سجل فيها هدفين. وفشل منتخب تركيا بإشراف المدرب ميرسيا لوسيسكو في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا في يونيو (حزيران) المقبل. وكان قائد المنتخب التركي السابق أردا توران أعلن أيضا في يونيو الماضي اعتزاله الدولي بعد اعتدائه على أحد الصحافيين، ثم عدل عن قراره في أغسطس (آب).
وكان المدير التنفيذي لنادي دورتموند هانتس - يواكيم فاتسكه هدد بإجراء تغييرات بالجملة في الفريق الحالي في حال لم تتحسن نتائجه. وقال فاتكسه: «نحتاج إلى تعديل الفريق خلال فصل الصيف، ستصبح الأمور أكثر وضوحا في النصف الثاني من الموسم»، كاشفا بأن المدير الرياضي للنادي ميكايل تسورك على علم بما يخطط له «وهو يعرف رأيي وطموحاتي».
ويتخلف دورتموند بفارق 19 نقطة عن غريمه بايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب الذي جرده أيضا من لقب مسابقة الكأس بإخراجه من دور الـ16. والأمر الإيجابي الوحيد، أن دورتموند لم يذق طعم الهزيمة في الدوري في أي من المباريات التي خاضها في إشراف مدربه الجديد النمسوي بيتر شتوغر الذي تسلم منصبه في ديسمبر (كانون الأول) خلفا للهولندي بيتر بوس المقال على خلفية 8 مباريات متتالية في الدوري دون فوز.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».