لينغارد... لغز مانشستر يونايتد يتحول أخيراً إلى نجم

مستوى اللاعب تطور بشكل كبير خصوصاً بمركز صانع الألعاب

أعير لينغارد لأندية كثيرة آخرها برايتون («الشرق الأوسط») - تألق لينغارد أمام توتنهام كما تألق في مباريات أخرى كثيرة
أعير لينغارد لأندية كثيرة آخرها برايتون («الشرق الأوسط») - تألق لينغارد أمام توتنهام كما تألق في مباريات أخرى كثيرة
TT

لينغارد... لغز مانشستر يونايتد يتحول أخيراً إلى نجم

أعير لينغارد لأندية كثيرة آخرها برايتون («الشرق الأوسط») - تألق لينغارد أمام توتنهام كما تألق في مباريات أخرى كثيرة
أعير لينغارد لأندية كثيرة آخرها برايتون («الشرق الأوسط») - تألق لينغارد أمام توتنهام كما تألق في مباريات أخرى كثيرة

خلال السنوات الست التي قضاها مع مانشستر يونايتد حتى الآن، كان المهاجم الإنجليزي جيسي لينغارد بمثابة لغز كبير، بعدما أعير لأندية أخرى 4 مرات وقاتل من أجل أن يقنع 4 مديرين فنيين بقدراته وفنياته. ويعكس التوهج الأخير للاعب وتسجيله 9 أهداف في 13 مباراة، المعضلة التي واجهت كلا من السير أليكس فيرغسون وديفيد مويز ولويس فان غال وجوزيه مورينيو، خصوصا أن اللاعب قد أظهر أن مستواه متذبذب ولا يحافظ على التألق لفترات طويلة. ولم يدفع فيرغسون ومويز باللاعب في أي مباراة، قبل أن يأتي فان غال، الذي سمح بإعارته لناد آخر أيضا، ويقرر الدفع باللاعب. ومع ذلك، أخضع فان غال ومورينيو اللاعب لاختبار وتقييم لمعرفة ما إذا كان يمكن الاعتماد عليه في قيادة الخط الأمامي للفريق أم لا.
وسجل لينغارد هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016 أمام كريستال بالاس، لكن فان غال كان قد أشركه في المباراة قبل دقيقة واحدة من الوقت الإضافي. وكانت هذه المباراة هي آخر مباراة للفريق في الموسم، ولذا أجرى فان غال تقييما لأداء الفريق على مدار الموسم ورأى أن لينغارد لا يستحق المشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق. وتحول لينغارد إلى لغز مرة أخرى عندما سجل هدفا في أول مباراة لمورينيو مع الفريق والتي انتهت بفوز مانشستر يونايتد على ليستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد في بطولة «كأس الدرع الخيرية». وسجل لينغارد أيضا الهدف الثاني في المباراة التي انتهت بفوز مانشستر يونايتد على ساوثهامبتون في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في فبراير (شباط) الماضي، لكنه شارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد في 18 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي تحت قيادة مورينيو؛ أي أقل بمباراة واحدة عن الموسم السابق.
وفي مايو (أيار) الماضي، كانت المباراة النهائية للدوري الأوروبي أمام آياكس أمستردام الهولندي هي أكبر مواجهة لمانشستر يونايتد منذ فشله في التأهل لدوري أبطال أوروبا قبل 12 شهرا. ولم يدفع مورينيو بلينغارد سوى في 16 دقيقة، رغم إصابة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وفضل المدير الفني البرتغالي الدفع براشفورد في مركز المهاجم الصريح، ومن خلفه كل من خوان ماتا ومروان فيلايني وهنريك مخيتاريان. ودفع مورينيو بلينغارد بعدما كان فريقه متقدما بهدفين ومهيمنا على مجريات اللقاء.
وفي ذلك الوقت، بدت فرص لينغارد في البقاء بصفوف مانشستر يونايتد أقل من فرص مخيتاريان. لكن بعد 8 أشهر، تطور مستوى لينغارد (25 عاما) بشكل كبير، خصوصا في مركز صانع الألعاب، الذي يمثل صداعا في رأس المدير الفني لمانشستر يونايتد منذ فترة. ويكمن التحدي الآن أمام لينغارد في إقناع مورينيو بضرورة الاعتماد عليه بشكل دائم.
ويُنظر إلى تعاقد مانشستر يونايتد مع النجم التشيلي أليكسيس سانشيز على أنه الحافز المثالي للينغارد لمواصلة التألق. أما الضحية الأولى لهذه الصفقة، فكان مخيتاريان، الذي انتقل إلى آرسنال. وربما يكون هناك ضحايا آخرون، نظرا لأن مورينيو ما زال يفكر في مشكلة اللاعب الذي يلعب خلف رأس الحربة الصريح روميلو لوكاكو. وكان مورينيو يتبع سياسة التدوير باستمرار بين مخيتاريان وأنتوني مارسيال وماركوس راشفورد وماتا ولينغارد، إلى أن شهدت الفترة ما بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني) الماضيين تألقا لافتا من جانب لينغارد. وخلال تلك الفترة، سجل لينغارد 9 أهداف خلال 13 مباراة، كان من بينها 5 أهداف حاسمة، فقد كان هو السبب الرئيسي في فوز مانشستر يونايتد على آرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في 2 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما سجل الهدفين الثاني والثالث في أفضل مباراة له منذ انضمامه للفريق. وكان هو أيضا صاحب هدف الفوز في المباراة التي انتهت بفوز فريقه على ويست بروميتش ألبيون بهدفين مقابل هدف وحيد بعد 15 يوما. وبعد ذلك سجل هدفين في مرمى بيرنلي؛ كان أحدهما هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وبعد ذلك، شارك لينغارد في 7 مباريات أخرى وسجل 3 أهداف، رغم أن من بينها هدفا وحيدا في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي كان في المواجهة أمام إيفرتون في يوم رأس السنة الجديدة، والتي يمكن اعتبارها أفضل مباراة للينغارد بقميص مانشستر يونايتد وربما أفضل مباراة في مسيرته الكروية التي بدأت باللعب لليستر سيتي على سبيل الإعارة في نوفمبر عام 2012. ولا يزال أول ظهور للينغارد في مسيرته الاحترافية لكرة القدم عالقا في الأذهان، حيث كان يلعب في صفوف برمنغهام سيتي على سبيل الإعارة وسجل 4 أهداف في غضون 31 دقيقة في مرمى شيفيلد وينزداي. وقضى لينغارد النصف الثاني من الموسم مع نادي برايتون، وأنهى موسم 2013 - 2014 محرزا 10 أهداف وصانعا 6 أهداف أخرى خلال 30 مباراة. وكانت هذه أرقام مذهلة بالنسبة للاعب في الحادية والعشرين من عمره يعمل جاهدا على تقديم مستوى جيد والعودة مرة أخرى إلى مانشستر يونايتد.
ومنح فان غال لينغارد فرصة أول ظهور له مع مانشستر يونايتد في المباراة الافتتاحية لموسم 2014 - 2015 أمام سوانزي سيتي، لكنه تعرض للإصابة في أربطة الركبة بعد مرور 24 دقيقة فقط. ولم يشارك لينغارد في أي مباراة حتى شهر فبراير (شباط) التالي، عندما أعير للمرة الرابعة، لنادي ديربي كاونتي، والذي سجل معه هدفين في 15 مباراة. عاد لينغارد من الإصابة ليشارك في 82 مباراة في الموسمين التاليين، من بينها 60 مباراة في التشكيلة الأساسية. لكن إحراز اللاعب 6 أهداف وصناعة 4 أخرى ثم إحراز 5 أهداف وصناعة 3 أخرى في الموسمين التاليين على الترتيب يشير بوضوح إلى أن اللاعب لا يقدم مستوى ثابتا، وأن أداءه يتذبذب صعودا وهبوطا.
وتتمثل مهمة لينغارد من الآن وحتى نهاية الموسم في إثبات أنه قد وصل إلى مرحلة النجومية والأداء الثابت والمتواصل، في ظل المنافسة الشرسة التي ستكون مع أليكسيس سانشيز. وإذا لم ينجح لينغارد في ذلك، فإنه قد يواجه مصير مخيتاريان نفسه.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.