بريطانيا تهدد بقطع التمويل عن الجمعيات الخيرية غير الملتزمة

بعد تقارير أشارت لتورط «أوكسفام» في فضيحتين جنسيتين في هايتي وتشاد

TT

بريطانيا تهدد بقطع التمويل عن الجمعيات الخيرية غير الملتزمة

أعلنت وزيرة المساعدات البريطانية بيني موردنت أمس أن بلادها ستقطع التمويل عن أي منظمة لا تنصاع لمراجعة جديدة لعمل الجمعيات الخيرية في الخارج، ووصفت تقارير عن استغلال جنسي في القطاع بأنها «مزرية للغاية». وجاء هذا بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن منظمة «أوكسفام» الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها قد تسترت على اتهامات بأن موظفين لها قد دفعوا مالاً مقابل ممارسة الجنس مع فتيات صغيرات السن في تشاد، وذلك بعد أيام من نشر تقرير عن مزاعم مشابهة لأوكسفام في هايتي.
وقالت موردنت إنها سترسل لكل الجمعيات الخيرية البريطانية التي لديها عمليات في الخارج لتطالبها بالإعلان عن أي مشكلات تتعلق بمهمتهم في حماية موظفيهم ومن يساعدونهم من الأذى وإساءة المعاملة. وأضافت أنها تريد من الجمعيات الخيرية أيضا التأكد من التعامل كما ينبغي مع أي مخاوف سابقة وإعلان سياساتها الخاصة بالتعامل مع مثل تلك الحالات.
ومن المقرر أن تلتقي الوزيرة بالهيئة التنظيمية لعمل الجمعيات الخيرية الأسبوع الحالي. وتابعت في بيان «فيما يخص أوكسفام وأي مؤسسة أخرى لديها مشكلات حماية، فإننا نتوقع منها التعاون الكامل مع السلطات، وسنوقف تمويل أي مؤسسة لا تفعل. من المزري أن تظل هناك ممارسات استغلال جنسي وانتهاكات في قطاع الإغاثة».
ونقلت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أمس عن موظف سابق لـ«أوكسفام» في تشاد، أن «نساء يعتقد أنهن عاهرات قد تمت دعوتهن بشكل متكرر لمقر إقامة فريق أوكسفام هناك (في تشاد)» وإنه تم فصل موظف رفيع المستوى بسبب سلوكه عام 2006. ونقلت الصحيفة عن عامل مساعدات سابق في تشاد القول: «إنهم يدعون النساء لحضور حفلات، نعلم أن الأمر ليس فقط أنهن صديقات، ولكن هناك شيئا آخر». وقال عامل المساعدات السابق إن «أوكسفام تؤدي عملا عظيما، ولكن هذه هي مشكلة على مستوى القطاع».
وكانت «أوكسفام» قد نددت يوم الجمعة الماضي أيضاً بتصرف بعض موظفيها السابقين في هايتي وذلك بعد أن ذكر تقرير صحافي أن عمال إغاثة دفعوا مبالغ مقابل ممارسة الجنس بينما كانوا في مهمة لمساعدة المتضررين من زلزال هناك عام 2010.
وقالت لجنة المنظمات الخيرية البريطانية أول من أمس إنها كتبت لأوكسفام «على نحو ملح لتطلب المزيد من المعلومات فيما يتعلق بالأحداث في هايتي عام 2011». وأشارت اللجنة المعنية بمراقبة الجمعيات الخيرية إلى أن أوكسفام قد أفادت بأن هناك «تحقيقا داخليا يجرى في اتهامات سوء سلوك الموظفين في هايتي فيما يتعلق بسلوك جنسي غير مناسب وتحرش وترهيب».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.